تعكس زيارة الرئيس المصري للمملكة، حرص قيادتي البلدين الشقيقين على التواصل الدائم من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية والاتصالات المستمرة على جميع المستويات، للتنسيق والتشاور المستمر حول سبل تطوير وتنمية العلاقات في جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
علاقة تاريخية راسخة
تأتي زيارة الرئيس المصري للمملكة تأكيدا لما صرح به فخامته حول عمق علاقات مصر مع المملكة ودول الخليج وضرورة عدم الانسياق خلف أي محاولات تهدف للإساءة لهذه العلاقات أو التأثير عليها سلباً.
ارتقت العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية مصر العربية، بدعم وتوجيه من قيادتي البلدين الشقيقين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية من خلال توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري في شهر يونيو الماضي والذي يهدف لتوطيد العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
دعم مستدام وشراكات تعكس الاستقرار
تولي القيادة الرشيدة -حفظه الله- اهتماماً خاصاً بمصر، وقد تجلى ذلك في العديد من المواقف التاريخية التي قدمت فيها المملكة دعماً سياسياً واقتصادياً غير مسبوق لمصر، أسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.
يعمل البلدان على تعزيز شراكتهما الاقتصادية، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بينهما، عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030.
توقيت هام في ظل أوضاع غزة
تأتي الزيارة في توقيت هام في ضوء مستجدات الأحداث في المنطقة وتوافق البلدان حيال رفض قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وإدانة إمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ودعم مسار حل الدولتين.
يتطلع البلدان لأن تسهم زيارة زيارة الرئيس المصري للمملكة في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتنسيق المواقف حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.