تعرضت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى هجوم بالقرب من مدينة مليط التي تعاني المجاعة في شمال إقليم دارفور بالسودان.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية جيفت واتاناساثورن يوم الأربعاء، إن 3 من بين 16 شاحنة ضمن قافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة اشتعلت فيها النيران وتضررت، مؤكدًا سلامة الطواقم الإنسانية.
وأوضح أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة مليط “التي تتفشى فيها المجاعة” في أثناء توجهها إلى قرية الصيّاح في ولاية شمال دارفور.
وشدد واتاناساثورن على ضرورة “احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي وضمان سلامة الطواقم والإمدادات الإنسانية”.
وأكد أن “عاملي ومواد الإغاثة ينبغي ألا يكونوا هدفًا لأعمال العنف”.
63 وفاة في أسبوع
في يونيو، قُتل 5 من طواقم الإغاثة وجُرح آخرون في هجوم استهدف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة الى مدينة الفاشر.
وتحاصر الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو 2024، في محاولة للسيطرة على المدينة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المجاورة عقب انسحابها من العاصمة الخرطوم في مارس.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت فيما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وأُعلنت المجاعة قبل عام في مخيمات النازحين المحيطة بالفاشر، وتوقعت الأمم المتحدة أن تمتد إلى المدينة نفسها بحلول مايو الماضي، لكن نقص البيانات حال دون إعلان المجاعة رسميًا.
63 وفاة في أسبوع
وخلال اغسطس الحالي، سجّلت 63 وفاة على الأقل خلال أسبوع واحد بسبب “سوء التغذية” في الفاشر، بينما أغلقت معظم المطابخ المشتركة أبوابها.
وأصبحت كثير من العائلات تقتات على علف الحيوانات أو بقايا الطعام.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعاني 40% من الأطفال دون الخامسة في الفاشر سوء التغذية، بينهم 11% يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.
وحذرت الأمم المتحدة مرارًا من محنة نحو مليون شخص محاصرين في الفاشر والمخيمات المحيطة بها، والذين أصبحوا محرومين فعليًا المساعدات والخدمات الأساسية.
وقال برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر إن آلاف الأسر في الفاشر “معرضة لخطر الجوع”.