يوم الأحد القادم لن يكون كسابقه خلال الشهرين الماضيين، فهو سيشهد عودة الدراسة لملايين الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، مشهد جميل وملهم في تكراره علامات الخير، أن تشاهد الكل يغادر منزله باكراً مستعداً مقبلاً على بداية جديدة وأحلام تتتجدد، الكل حريص على ان يتواجد في الموعد المحدد، فالوصول في الوقت المحدد، بل قبله بقليل، هو أول ركيزة تبني عليها بقية يومك من التنظيم والحصاد المثمر والنشاط المستمر وهو دليل الحرص والرغبة الجادة في التحصيل والمضي قدما في هذه المسيرة.
الجهات القائمة على المنظومة التعليمية السعودية عليهم مسؤولية مضاعفة في مثل هذا الوقت كل مرة ينطلق فصل جديد من العام الدراسي، ويتجدد الرهان عليهم، فهم من يملكون مفاتيح صناعة إشراقات تضيء دروب الطلاب والطالبات مع بداية كل فصل جديد وربما كل مرحلة جديدة ليس فقط عبر تعليم الدروس والمناهج، ولكن أيضاً من خلال استيعاب شخصياتهم بتنوعها وحيثيات التحديات التي تختلف من طالب إلى آخر، وكذلك الحرص على استدراك كل ما من شأنه أن يشكل عنصرا قد يؤثر سلبا بصورة أو بأخرى على أداء الطلبة.
وبالتأكيد على أهمية عنصر الوقت. فإن الأسرة هي الشريك الأهم في تنظيمه فهو يشكل أبرز مقومات النجاح في هذه العملية التعليمية التربوية، وما يقع على عاتق أولياء الأمور في مختلف المراحل التعليمية هو مسؤولية إعادة ضبط بوصلة الحياة اليومية في المنزل، وتنظيم الأوقات لتناسب دورة الحياة الدراسية للأبناء، وكذلك تهيئتهم نفسيا بما يضمن انطلاقة إيجابية تنعكس على أدائهم بقية العام.
فهذه الجهود التكاملية بن المنزل والصروح التعليمية أمر سينعكس في نهاية المطاف بصورة إيجابية على أداء الطلاب وتحصيلهم ونجاحهم -بإذن الله- تعالى.
rm_aldossary@hotmail.com