عقدت هيئة تطوير الأحساء والهيئة العامة للأوقاف اجتماعًا لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك ودمج الأصول الوقفية في منظومة المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المحافظة، في خطوة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
واستقبل مسؤولو هيئة تطوير الأحساء، برئاسة المهندس سعد السعدون والمهندس عادل بوعلي، وفد هيئة الأوقاف الذي ترأسه عبدالرحمن العقيل، حيث تم استعراض الأهداف الاستراتيجية والمشاريع لهيئة تطوير الأحساء، ومن أبرزها تحويل الواحة إلى محمية طبيعية وتطوير مركز الهفوف التاريخي.
آليات واستراتيجيات
ناقش اللقاء بشكل معمق آليات ربط الأوقاف الزراعية والتراثية بهذه المشاريع التنموية، حيث قدم وفد هيئة الأوقاف عرضًا عن استراتيجيته في توظيف مصارف الأوقاف بما يخدم احتياجات المحافظة.
كما تم بحث إمكانية دمج بيانات الأوقاف ضمن الخريطة العمرانية لتعزيز التخطيط المستدام واتخاذ قرارات تنموية أكثر دقة وفعالية.
وعلى هامش الزيارة، عقدت ورشة عمل موسعة لاستعراض فرص الاستثمار التنموي للأوقاف، تلاها جولة ميدانية شملت استديو الأحساء التصميمي وعددًا من المواقع الوقفية التاريخية في وسط الهفوف، بهدف الاطلاع على الإمكانيات الكبيرة التي تحملها هذه الأصول.
مجالات التعاون
خلص الاجتماع إلى توجهات أولية نحو إطلاق مجالات تعاون رئيسية ترتكز على حماية الواحة وتطوير المواقع الوقفية والتراثية لتحويلها إلى وجهات سياحية وتنموية جاذبة.
كما تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة هذه المخرجات وتحويلها إلى برامج تنفيذية ومذكرات تفاهم في المستقبل القريب، بما يعزز التكامل المؤسسي ويدعم مسيرة التنمية المستدامة في الأحساء.