اتهم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إسرائيل بإرسال الفلسطينيين من سكان غزة إلى مناطق تتعرض للقصف والغارات.
وقال المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان إن الأمر صدر إلى “مئات الآلاف” من سكان غزة للتوجه جنوبًا إلى منطقة المواصي التي ما زالت تحت القصف.
وأضاف أن الفلسطينيين في المواصي “لا يحصلون إلا على القليل من الخدمات والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والخيام”.
خطر المجاعة في كل مكان
وأشار الخيطان إلى أن خطر المجاعة موجود في كل مكان في قطاع غزة، موضحًا أن ذلك “نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية بمنع إدخال المساعدات الإنسانية، في الأسابيع الماضية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات إلا بكميات تبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب مجاعة واسعة النطاق”.
وقال الخيطان إن “الوصول إلى الإمدادات الضئيلة المتاحة يمكن أن يكون مسعى مميتًا”.
وأضاف: “منذ 27 مايو وحتى 17 أغسطس، وثّقنا مقتل 1857 فلسطينيًا خلال سعيهم للحصول على الطعام، 1021 منهم قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، و836 قُتلوا على طرق شاحنات الإمداد”.
وتابع: “يبدو أن معظم عمليات القتل هذه ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
الاحتلال يمنع إدخال الخيام
حذرت الأمم المتحدة من أن إسرائيل ما زالت تمنعها منذ أشهر من إدخال الخيام إلى قطاع غزة، رغم أوامر الإخلاء الموجهة إلى المدنيين خصوصًا في مدينة غزة، في ظل استمرار الحرب المدمرة والحصار.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) خلال إحاطة صحفية في جنيف يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تمنع إدخال الخيام إلى القطاع الفلسطيني منذ 5 أشهر، وخلال تلك الفترة نزح أكثر من 700 ألف شخص مرات عدة.
وأوضح أن “ما يحدث في كثير من الأحيان هو أنهم يضطرون إلى ترك خيامهم، ربما حصلوا على خيمة، لكن اضطروا بعدها إلى الانتقال من دون أن تتاح لهم فرصة أخذ خيمتهم معهم، إنهم يتعرضون للتهجير مرة بعد أخرى”.
وقال لايركه إن هذا لم يغير الوضع على الأرض، وما زالت إسرائيل تمنع إدخال الخيام إلى القطاع.
وأشار إلى أنها “اجراءات بيروقراطية إضافية تبدو مصممة ليس لتسهيل إدخال أي شيء بشكل سريع، بل على العكس”.