تباينت تصريحات القادة المشاركين في محادثات واشنطن بشأن أوكرانيا التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فلوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.
قال الرئيس ترامب بعد المحادثات إن أوروبا يمكن أن تقدم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن اتفاق سلام مع روسيا.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: “ناقشنا خلال الاجتماع ضمانات أمنية لأوكرانيا، ستقدمها مختلف الدول الأوروبية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
موعد الضمانات الأمنية لأوكرانيا
وأعلن الرئيس زيلينسكي عقب المحادثات أن حلفاء بلاده الغربيين سيقدمون إليها خلال 10 أيام قائمة ضمانات أمنية تقيها أي هجوم روسي جديد في حال توصلها إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين إن “الضمانات الأمنية سيقررها على الأرجح شركاؤنا، وسيكون هناك المزيد والمزيد من التفاصيل لأنه سيجري تدوين كل شيء على الورق وإضفاء الطابع الرسمي عليه، وذلك في غضون أسبوع إلى 10 أيام”.
أكد #زيلينسكي أنه مستعد لعقد لقاء ثنائي مع نظيره الروسي فلاديمير #بوتين لإنهاء الحرب المستمرة بين بلديهما منذ أكثر من 3سنوات.#اليوم
للمزيد: https://t.co/Z2iiDlYH1h pic.twitter.com/bU8d7Xggk2
— صحيفة اليوم (@alyaum) August 19, 2025
ماكرون يدعو لتشديد العقوبات على روسيا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب مشاركته في الاجتماع إلى تشديد العقوبات على روسيا في حال فشلت مفاوضات السلام المرتقبة بينها وبين أوكرانيا.
وقال ماكرون للصحفيين إنه “إذا رفضت موسكو هذه العملية، فنحن أيضًا جميعًا متفقون على أنه سيتعين تشديد العقوبات، وفي أي حال، اتخاذ موقف يفرض المزيد من الضغط على الجانب الروسي”.
عدم إرغام أوكرانيا على التنازل عن أراض
شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على وجوب عدم إرغام أوكرانيا على التنازل عن إقليم دونباس لروسيا في أي اتفاق سلام محتمل بين البلدين.
وقال ميرتس للصحفيين، إن “الطلب الروسي بأن تتخلى كييف عن الأجزاء الحرة من دونباس يعادل اقتراحًا بأن تتخلى الولايات المتحدة عن فلوريدا”.
جيش أوكراني قوي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إحدى الضمانات الأمنية التي ينبغي تقديمها لأوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام بينها وبين روسيا هو أن يكون جيشها قويًا بما يكفي لردع أي غزو روسي جديد.
وقال ماكرون للصحفيين: “لقد تمكنتُ عصر اليوم من استعراض محتوى هذه الضمانات الأمنية التي تتمثل في جيش أوكراني قوي، يمكنه التصدي لأي محاولة هجوم وردعها، وبالتالي لا قيود على العديد أو القدرات أو التسليح”.
وأشار إلى أنه لم يجر بحث إمكانية تنازل كييف عن أراض لموسكو، وهذا لسببين: أولا، إن الأولوية هي للضمانات الأمنية، وثانيًا، قلنا إن هذا ما يجب أن “يناقَش على المستويين الثنائي والثلاثي” أي في القمة المرتقبة بين الرئيسين الأوكراني والروسي أولًا، ثم في قمة ثلاثية ستجمعهما مع الرئيس الأمريكي.