يستهل ريال مدريد حقبته الجديدة تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو بمواجهة قوية أمام أوساسونا، في إطار الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني، حيث تترقب الجماهير كيف سيكون شكل الفريق الملكي بعد صيف حافل بالتغييرات.
إرث ثقيل بعد رحيل أنشيلوتي
المدرب السابق كارلو أنشيلوتي رحل بعد موسم صعب شهد سلسلة من الهزائم القاسية أمام الغريم التقليدي برشلونة، الذي تفوق في جميع المواجهات الأربع بينهما، وحصد ألقاب الدوري والكأس والسوبر الإسباني. هذه النتائج دفعت إدارة النادي إلى ضخ دماء جديدة على رأس الجهاز الفني، ليجد ألونسو نفسه أمام مهمة شاقة تتمثل في إعادة بريق الفريق ومنافسته على جميع الجبهات.
ضغوط المشاركة العالمية
ريال مدريد يدخل الموسم بعد خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة، ما يثير تساؤلات حول الجاهزية البدنية للفريق بعد ضغط المباريات وتداخل الاستحقاقات الدولية.
أسلحة هجومية لامعة وخيارات دفاعية أوسع
على الرغم من التحديات، يمتلك ألونسو مجموعة مميزة من النجوم، يتقدمهم الفرنسي كيليان مبابي الذي انضم هذا الصيف، إلى جانب البرازيلي فينيسيوس جونيور أحد أبرز أسلحة الفريق الهجومية.
وفي خط الدفاع، تُعد عودة الإسباني داني كارفاخال من إصابة طويلة إضافة مهمة، إلى جانب الوافدين الجدد: المدافع الإنكليزي ترنت ألكسندر-أرنولد والهولندي الأصل دين هاوسن، ما يمنح المدرب الجديد مرونة أكبر مقارنة بالموسم الماضي.
صداع في خط الوسط
ورغم هذه الإيجابيات، يواجه ريال مدريد معضلة واضحة في وسط الميدان بعد رحيل المخضرم لوكا مودريتش إلى ميلان الإيطالي، إلى جانب غياب الإنكليزي جود بيلينغهام حتى شهر أكتوبر المقبل بسبب إصابة في الكتف، ما قد يُجبر ألونسو على إعادة رسم ملامح هذا الخط الحيوي.
ماذا بانتظار ألونسو؟
ستكون مواجهة أوساسونا بمثابة اختبار أولي لمدى قدرة ألونسو على تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع، وبين ضخ النجوم الجدد والحفاظ على هوية الفريق. الجماهير تتطلع لرد فعل قوي يعيد الثقة بعد موسم شهد الكثير من الإخفاقات، في حين يأمل أوساسونا استغلال حالة التغييرات داخل النادي الملكي لتحقيق مفاجأة مدوية مع بداية الموسم.