يقص النصر والاتحاد، شريط مباريات الموسم الرياضي الجديد، عندما يلتقيان عصر الثلاثاء على ملعب هونغ كونغ، الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، في الدور نصف النهائي لكأس السوبر السعودي، ويتطلع من خلاله كل فريق إلى تجاوز الآخر، وحجز مقعده في النهائي الذي سيقام يوم السبت المقبل على نفس الملعب .
ويدخل الفريفين المباراة، بعد معسكرات خارجية، أقامها كل منهما في أكثر من دولة، فالنصر استهل معسكره بالنمسا ثم البرتغال واختتمه بلقاء ودي في إسبانيا، وخاض خلاله 4 مباريات ودية، فاز في ثلاث على يوهان النمساوي وتولوز الفرنسي وريو آفي البرتغالي قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام ألميريا الإسباني، فيما أقام الاتحاد « بطل الثنائية» في الموسم الماضي، معسكره على مرحلتين، الأولى في إسبانيا والثانية في البرتغال، ولعب خلاله 5 مباريات، خسر منها أول أربع مباريات، أمام فنربخشة التركي وفيتوريا غيماريش البرتغالي وفولهام الإنجليزي وبورتيمونينسي البرتغالي، وفاز في الأخيرة على أونياو ليريا البرتغالي .
وعلى مستوى الاستقطابات، تعاقد النصر مع المدرب المخضرم البرتغالي جورجي جيسوس الذي كان مدرباً للمنافس التقليدي الهلال وحقق معه خمس بطولات، وعزز صفوفه بالثلاثي الأجنبي البرتغالي جواو فيليكس والإسباني إينيغو مارتينيز والفرنسي كينغسلي كومان، إلى جانب نادر الشراري .
في المقابل حافظ الاتحاد على مدربه الفرنسي لوران بلان بعدما نجح في قيادة الفريق للفوز بلقبي الدوري والكأس، كما حافظ على جميع عناصره الأجنبية، وعزز صفوفه بثلاث صفقات محلية، حيث فعل بند شراء عقد حامد الغامدي الذي لعب في الموسم الماضي معاراً، وعزز مركز الظهير الأيمن بنجم المنتخب الأولمبي أحمد الجليدان وحراسة المرمى بالشاب محمد العبسي .
ويعول النصر كثيراً على الصفقات الجديدة، إلى جانب نجومه السابقين وفي مقدمتهم قائده البرتغالي كريستيانو رونالدو والسنغالي ساديو ماني والكرواتي بروزوفيتش، والحارس البرازيلي بينتو، في حين مازالت مشاركة المدافع الفرنسي محمد سيماكان محل شك بعد تجدد إصابته في مفصل القدم، وإن كان يرجح مشاركته بنسبة كبيرة .
ويبرز في الاتحاد، قائده الفرنسي كريم بنزيما ومواطنيه نغولو كانتي وموسى ديابي والهولندي ستيفن بيرجوين والبرازيلي فابينيو، والألباني ماريو ميتاي لكنه يفتقد لحارسه الصربي بريدراغ رايكوفيتش لعدم الجاهزية، بعد العملية التي أجراها مطلع يونيو الماضي في فنلندا .
وعطفاً على واقع الفريقين فإن الحظوظ تبدو متكافئة إلى حد كبير، لكن الفريق الأكثر تنظيماً واستغلالاً للفرض سيكون الأقرب للفوز .