أسدل الستار الأربعاء على انتخابات مجالس المؤسسات غير الربحية لأندية الأهلي والهلال والاتحاد والنصر لموسم 2025-2026م .
فالاتحاد والهلال والنصر صارت الأمور بشكلها الطبيعي، تم اختيار الرئيس دون ضجيج أو مفاجآت فتمت تزكية فهد سندي رئيسا للاتحاد وعبد الله الماجد رئيسا للنصر والأمير نواف بن سعد تم تزكيته خلفا لفهد بن نافل في الهلال.
وفي الأهلي حكاية كل موسم تكرر ولعبة الطعون هي من تحدد المسار من سيعتلى سدة الرئاسة الأهلاوية لمؤسسة غير ربحية ليعود الرئيس المنتهية ولاية د. خالد العيسى من بعيد كلاكيت ثالث مرة بعد أن تم استبعاد قائمته الانتخابية في المرحلة الأولى بسبب خطأ إجرائي ليعود وينصب رئيسا بالتزكية لثالث مرة على التوالي بعد أن استفاد من الطعون و التي قدمت ما بين المرشحين الآخرين المستشار أحمد جنه ورجل الأعمال الحصيني ليتم استبعادهما وقبول استئنائف العيسي على استبعاد قائمته.
وبعد نهاية انتخابات المؤسسات غير الربحية للأندية الجماهيرية في موسمها الثالث وبنظامها الجديد يتبادر السؤال: هل هذه الانتخابات مناسبة للأندية الجماهيرية والتي وزعت مليكتها ما بين صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75% وما بين المؤسسة غير الربحية بنسبة 25%.
هل هذا التنظيم مثمر وفيه تناسق وتناغم وتكامل ما بين مجلس ادارة شركة النادي لأربع سنوات ومجلس إدارة المؤسسة غير الربحية لمدة سنة واحدة ؟
والازدواجية بين شركة النادي والمؤسسة غير الربحية تكمن في طبيعة الأهداف وطريقة العمل، شركة النادي تُركّز على تحقيق الربح من خلال تقديم خدمات أو منتجات، بينما المؤسسة غير الربحية تهدف لخدمة المجتمع دون السعي للربح، وتعتمد غالبًا على التبرعات أو المنح والشركة تخضع لقوانين تجارية، بينما المؤسسة غير الربحية تُدار بقوانين وأنظمة وزارة الرياضة.
هل هذه الاستراتيجية تهدف إلى التكامل المؤسسي، تطوير القطاع الرياضي وتحقيق الاستدامة والشفافية والتركيز على التوسع في القاعدة الجماهيرية وتعزيز الكفاءة الإدارية.
من عجائب نظام الجمعيات العمومية غير الربحية بالأندية بأنه يحق للعضو المنتسب للجمعية بقيمة 115 ريال يستطيع أن يتقدم لترشح لمجلس إدارة المؤسسة وقد يكون هو الرئيس المنتظر بينما العضو الآخر المرشح والذي دفع الملايين ويملك الأكثرية من الأصوات الانتخابية بالجميعة يسقط بخطأ أو تقديم طعن ضد قائمته كما كان الحال بالأهلي.
على الجهة المختصة مراجعة أنظمتها ولوائحها حتى تتلائم مع طبيعة إدارة الأندية. لمذا لا تكون الأندية الجماهيرية، الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة على غرار أندية القادسية والعلا والدرعية ونيوم. ومؤخرا الخلود والأنصار والزلفي. وما هو الهدف من إيجاد المؤسسة غير الربحية داخل الأندية.
وبعد نهاية انتخابات المؤسسات غير الربحية للأندية الجماهيرية في موسمها الثالث وبنظامها الجديد يتبادر السؤال