«الفواتير الجديدة» في عصر الاقتصاد الرقمي!

hmoud1f1@gmail.com
في السنوات الأخيرة أن الكثير من التطبيقات والمنصات الشهيرة مثل سناب شات (Snapchat) ومنصة X (تويتر سابقًا) بدأت تفرض رسومًا على بعض الخدمات أو الميزات الإضافية التي كانت مجانية في السابق أو التي يطمح المستخدم للحصول عليها، ومع تسارع التطور التكنولوجي أصبح “الاقتصاد الرقمي” جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى دون أن نشعر بذلك أحيانًا، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى خدمات الترفيه والعمل وكافة الأشياء تقريبًا تحتاج إلى اشتراك أو دفع مستمر لدرجة أن هذه المصاريف باتت تشكل حملًا إضافيًا يشبه ( فواتير الكهرباء والماء والإنترنت )!.

والاقتصاد الرقمي بالتأكيد منحنا الكثير من الراحة والخيارات، لكنه جلب معه أمرًا جديدًا يتمثل في “الاشتراكات الرقمية” التي تحولت إلى فواتير شهرية، حتى وإن رأى البعض أن دفع 10 أو 20 ريالاً لكل خدمة يبدو سهلاً وغير مؤثر، لكن مع الوقت وتعدد الاشتراكات وتراكم هذه المبالغ قد يصبح عبئًا حقيقيًا!.

وتنوع الاشتراكات سواء كانت لمنصات تواصل، ترفيه أو حتى تطبيقات إنتاجية، قد تجد نفسك في نهاية العام دفعت مبلغًا كبيرًا لم تكن تشعر به في البداية، والقليل من هنا وهناك يتحول إلى رقم كبير في النهاية، ومع الاستمرار في الدفع يصبح الأمر عادة ولا تشعر بحجم الإنفاق إلا عند مراجعة الحسابات!.

دخول أصحاب رؤوس الاموال واللاعبين الكبار والشركات العملاقة وصناديق الاستثمار في السوق الرقمي ساهم في تطويرها وسرعة انتشارها لاريب في ذلك، لكن الهدف الأساسي ليس التطوير بل هو “الربحية” على حساب المستخدم وجودة الخدمة المجانية “تريد جودة أدفع” والشركات التقنية تحتاج إلى مصادر دخل مستدامة لتغطية التكاليف وتطوير المنتجات ومنها أصبحت تبحث عن طرق جديدة لجذب الأرباح بعيدًا عن الإعلانات فقط، وما سبق رفع من تكلفتها وحوّلها إلى “فواتير” شهرية جديدة.

يقينًا الأعباء سوف تتزايد والحل قد يكون في الوعي المالي واختيار ما يناسب احتياجك الحقيقي لا غير، من هنا قد تحقق التوازن بين جودة الخدمة التي تستحقها والتكلفة التي تستطيع تحملها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *