معنى كلمة تكروني

binthekair@gmail.com
التكرور.. أو Tukulor هو اسم لشعب كبير من القبائل الحامية أسسوا مملكة أفريقية قديمة جدا امتدت من غرب السودان إلى سواحل المحيط الأطلسي في أراض شاسعة تزيد عن مساحة الجزيرة العربية والعراق والشام معا. ضمت تلك المملكة أراضي المناطق المعروفة اليوم سياسيا بموريتانيا والسنغال ومالي ونيجيريا والنيجر وتشاد وصولا إلى حدود دارفور في السودان ويذهب بعض المؤرخين، خاصة العرب، إلى إن اسم تكرور هو اسم لمدينة على نهر السنغال الحالي. تقول المراجع أن تكرور تلك وردت في شعر العصر العباسي ، فقد نُسبتْ الأبيات الآتية إلى الإمام الشافعي : –
أَمطِري لُؤلُؤاً جِبالَ سَرَنديــبَ ..

وَفيضي آبارُ تَكرورَ تِبرا

أَنا إِن عِشتُ لَستُ أَعدَمُ قوتاً..

وَإِذا مُتُّ لَستُ أَعدَمُ قَبرا

هِمَّتي هِمَّةُ المُلوكِ وَنَفسي..

نَفسُ حُرٍّ تَرى المَذَلَّةَ كُفرا

وَإِذا ما قَنِعتُ بِالقوتِ عُمري..

فَلِماذا أَزورُ زَيداً وَعَمرا
ومن السياق الشعري يظهر لنا أن تلك المملكة كانت غنية بالذهب، وزمان قوتها كان في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، بالتزامن مع قوة إمبراطورية غانا.

كما بلغت مملكة تكرور أوج ازدهارها في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، بالتزامن مع قوة إمبراطورية غانا.

وعبر العصور بات كل من ينتمي لغرب أفريقيا ينسب لمملكة التكرور ويسمى بالتكرورني ربما نسبة للتكرار وهي كلمة عربية انطبق معناها على التكروريين. ومع ذلك، تتفق المصادر التاريخية العربية الغربية على تسمية جزء من شعوب غرب إفريقيا بالتكرور وإن كانت المصادر العربية خاصة الحديثة منها تنسب كل سكان غرب إفريقيا للتكرور .

وعُرف عن ذلك المكون العرقي بعدة صفاة أبرزها، قوتهم الجسمانية ، كما أن بعض نسلهم تبحّر في الدين وعلوم القرآن والإمامة وادمجوا مع المحليين خصوصا داخل مكة المكرمة، إلا أنهم لا يجلبوا معهم ثقافة الطعام وإعداده، مثل ما فعل البخاريون حيث وصلت إلينا طرق إعداد مخبوزات عديدة لا تزال شائعة في الطائف.

ختاماً ، وغير ماكتبت هنا لا استبعد وجود أدبيات عن ( التّكَرْن ) أو ( التكارنة ) في المنطقة الغربية من بلادنا .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *