BayianQs03@outlook.sa
عبق الأثر، البصمة التي يتركها الأثر حيثما حلل، ولها خطوط امتداد تقيس مدى قوة البصمة.
امتداد البلاستيك، الخط الأقصر الذي يبين بقاء الأثر لمرة واحدة، فالأدوات البلاستيكية عادةً ذات استعمالٍ واحد، وقد يستخدمها البعض لمراتٍ إضافية، ولكن ليس لفترةٍ طويلةً، وتتنوع أماكن استخدام البلاستيك، بين صحون المطبخ، ألعاب الأطفال، وبعض قطع غيار السيارات، وبعض الأدوات، والأجهزة الأخرى، وبهذا لا يبقى أثرها سوى لترك بعض الوقت، وسيغدو عديم الجدوى، وبهذا سيكون الأقصر طولًا، والبصمة ذات قياسٍ تزحزحه الرياح .
امتداد العطر، الخط الذي عجزت المقاييس عن الوصول إلى حجمه الحقيقي، فالعطر ذو رائحةٍ تترك أثرًا زكيًا، وبهذه الوتيرة تبقى بصمة الأثر، وتستقر لتكتب سطور الحقيقة، وتحليل البيانات يعتبر مثالًا صادقًا، فكلما تزايدت البيانات مع الوقت ستكون النتيجة أكثر واقعيةً، ولكن التوقيت الذي تحتاجه قد يؤثر سلبًا عليها، فاستخراج النفط من تحت الأرض تطلب انتظاره لقرونٍ، وعقود، ولم تتمكن الأجيال التي عاشت قبل قرون من الاستفادة منه، وقد يكون العطر ذو رائحةٍ سيئة، ولا ينتظر البعض الوقت بعد انتهاء مدته ليصبح ذو قيمةٍ عطرية.
امتداد التجدد، الخط الثابت الذي اعتاد على إعادة نفسه، وهكذا يستنير الفرق بين أصحاب المواقف النبيلة الحقيقية، والمزيفة، فالمصلحة تتخفى لتكشف دون قصد نقاب الشخصية، فكما يتجمع النحل لاستخلاص العسل دون قصد لقاء الأزهار يذهب الأشخاص لبعضهم البعض لغايةٍ شخصية دون صلة الرحم، أو الصداقة، وقليلون من لا يزالون يحتفظون بجوهرهم النفيس، ألا وهو الحب الغير مشروط، وبالطبيعة الإنسانية تتعمق العلاقات، وبهذا ترتسم ملامح العلاقة الطبيعية بين الناس دون شوائب المصالح التي تتأرجح مع الأيام.
تباينت قياسات بصمة الأثر حسب امتدادها الحقيقي الذي يؤثر بالمجتمع.