تربية الأبناء هي الأساس

على القيم الإيجابية كالتقوى والأمانة والإخلاص والتسامح، تُسهم في إنشاء مجتمع يسوده الأمن والاستقرار،
المقال :

alnajeeh@gmail.com
الحياة الزوجية والأسرية المترابطة تشكل القاعدة الأساسية في بناء مجتمع صالح وسليم.. فالزواج ليس مجرد عقد قران بين رجل وامرأة، بل هو أمر يكتسب أهميته بناء على تأثيره في بناء الأفراد.. والزواج هو عبارة عن شراكة روحية وعاطفية تتخطى الحدود الشخصية وتؤثر على المحيط الأسري والاجتماعي بأكمله.
كما أنه في ظل توفر الحياة الزوجية السعيدة والمستقرة، ينشأ جيل من الأبناء ينعم بالكثير من الأسس الإيجابية، فهو يكون جيلاً ينعم بالتوازن النفسي والعاطفي، وتلك مسألة إيجابية ومطلوبة لجيل المستقبل الذين يُشكِّل العماد الأساسي لبناء مجتمع متماسك ومتآزر.. فالأسرة هي المدرسة الأولى للطفل، حيث يتلقى تنشئته الاجتماعية والأخلاقية التي ستؤثر بشكل كبير على سلوكه وتصرفاته في المستقبل.
جب أن نتذكر بأن الأسرة المترابطة تعد بمثابة الملاذ الآمن والداعم النفسي للأبناء في مواجهة تحديات الحياة.. ففي ظل الأزمات والصعاب، تشكل الأسرة المتماسكة حصنًا حصينًا يحمي أفرادها ويمدهم بالقوة والصبر لتجاوز المحن.

إن تربية الأبناء على القيم الإيجابية كالتقوى والأمانة والإخلاص والتسامح، تُسهم في إنشاء مجتمع يسوده الأمن والاستقرار، فالطفل الذي ينشأ في كنف أسرة متماسكة، ويتعلم منها الآداب الحميدة والأخلاق الفاضلة، سيكون له بالغ الأثر في تعزيز السلم الاجتماعي والنهوض بالمجتمع بمختلف شرائحة .

عطفاً على ذلك، يجب علينا أن ندرك أهمية الحياة الزوجية والأسرة المترابطة في بناء مجتمع متلاحم ذو أساس متين تسوده القيم ويرتقي للطموح.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *