ارتفع سعر الذهب بنحو 40% عمّا كان عليه قبل عام واحد، صاعدًا من 2,409 دولار الصيف الماضي إلى أكثر من 3,300 دولار حاليًا، موفرًا فرصة فريدة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تحقيق ربح سريع.
ومع استمرار التقلبات في أسعار المعدن الأصفر، كشف تحليل لشبكة “سي بي إس” الأمريكية عن المسار الذي يتوقع أن تسلكه أسعار الذهب خلال شهر أغسطس الجاري.
ماذا سيحدث لأسعار الذهب في أغسطس؟
اتسم سعر الذهب بزيادة مطردة خلال الأشهر الأخيرة، لدرجة أن فكرة استقرار السعر في أغسطس قد تبدو مستغربة. وفي حين أن المعادن الثمينة دائمة التقلب بطبيعتها، إلا أن استقرار الأسعار في أغسطس يبدو الاحتمال الأكثر ترجيحًا بحسب التقرير، وهذا يعود إلى عدد من العوامل.
تثبيت أسعار الفائدة
من غير المرجح، بحسب تحليل “سي بي إس”، أن يؤثر قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى اجتماعه المقبل في منتصف سبتمبر المقبل على أسعار الذهب سلبًا أو إيجابًا.
ومع بقاء أسعار الفائدة ثابتة في المستقبل المنظور، قد لا تبتعد أسعار الذهب كثيرًا عن نطاق 3,300 دولار للأوقية الذي سجلته في بداية أغسطس.
معدل التضخم الأمريكي
يستقر معدل التضخم في الولايات المتحدة حاليًا عند 2.7%، فيما يقر التحليل بصعوبة تحديد اتجاه المؤشر المقبل قبل صدور بيانات مكتب إحصاءات العمل في 12 أغسطس الجاري.
وقد يؤدي ارتفاع حاد في معدل التضخم إلى ارتفاع أسعار الذهب، ولكن إذا استقر معدل التضخم أو انخفض بشكل طفيف، فمن المرجح أن يكون تأثيره على سوق أسعار الذهب ضعيفًا.
الاتجاه المتوقع لسعر الذهب
خلص التقرير إلى أنه رغم وجود مؤشرات على احتمال ارتفاع أسعار الذهب في أغسطس، فهناك أيضًا مؤشرات قوية بنفس القدر تنبئ بانخفاض أو استقرار نسبي. وفي ظل هذه الظروف، ينبغي على المستثمرين في الذهب حساب ما قد يضيفه (أو ما لا يضيفه) الذهب لمحافظهم الاستثمارية.
ونصح التقرير بتعديل النهج الاستثماري ليشمل الاحتفاظ بالذهب على المدى الطويل، بدلاً من الاعتماد المفرط على تغيرات الأسعار اليومية التي يصعب تحقيق استفادة منها.