في ملاعب كرة القدم، هناك أسماء لا تُقاس فقط بما حققته من بطولات أو عدد الأهداف، بل تُقاس بما تتركه من أثر في كل نادٍ ترتدي شعاره. النجم السعودي صالح العمري هو أحد تلك الأسماء التي تكتب حضورها بهدوء، وتفرض احترامها بأدائها، وتُجيد الانتقال من نادٍ لآخر كأنها تنثر البهجة في كل محطة.
واليوم، يستعد “العمري” لفتح صفحة جديدة في مسيرته، بعد أن أعلن نادي الخليج التوقيع الرسمي معه، في خطوة يتطلع من خلالها الفريق لتعزيز حضوره الهجومي بخبرة لاعب تنقل بين كبار الدوري السعودي، واحتفظ بثقة المدربين عامًا بعد عام.
البدايات
ولد صالح العمري في 1993 بمدينة الخبر ، وبرز اسمه مبكرًا في صفوف نادي القادسية قبل أن يخطف أنظار كشافي النادي الأهلي، لينتقل إليه رسميًا في عام 2013. ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة الصعود نحو الأضواء.
محطات مسيرته
القادسية (2001-2014) ..
الأهلي السعودي (2013–2018):
شارك مع الفريق الأول في عدة مناسبات، وظهر بإمكانيات فنية واعدة، لكن المنافسة القوية داخل صفوف الراقي قلّصت عدد مشاركاته، ليخرج بعدها في إعارات بحثًا عن دقائق أكثر.
الخليج (إعارة – 2015):
قدم أداءً لافتًا خلال فترة إعارته الأولى للخليج، حيث خاض 16 مباراة وسجّل هدفين، وكان أحد أسباب بقاء الفريق في الدوري الممتاز آنذاك.
أبها (إعارة – 2017):
لعب موسمًا مميزًا، وشارك في 12 مباراة وسجل خلالها 3 أهداف.
الفتح (2018–2019):
خاض تجربة لم تدم طويلاً، شارك خلالها في 10 مباريات، ولم يسجل أهدافًا.
الاتفاق (2019–2023):
هنا كانت التجربة الأطول والأكثر نضجًا، حيث لعب أكثر من 75 مباراة بقميص الاتفاق، سجل خلالها 7 أهداف وصنع العديد، وكان من أعمدة الفريق الأساسيين.
أبها (2023–2024):
عاد إلى الجنوب لتمثيل أبها، وشارك في 27 مباراة خلال موسم 2023–2024، سجل خلالها 3 أهداف، وقدم تمريرات حاسمة أثبتت قيمته الفنية.
إجمالي أرقامه (حتى صيف 2025):
عدد المباريات: أكثر من 150 مباراة في الدوري السعودي
عدد الأهداف: قرابة 15 هدفًا
عدد الأندية: 6 أندية تنقل بينها بين إعارات وانتقالات دائمة
محطة جديدة .. وطموح لا ينتهي
بانتقاله اليوم إلى الخليج، يعود صالح العمري إلى المكان الذي لمع فيه سابقًا، لكن هذه المرة أكثر نضجًا وخبرةً، وأكثر شغفًا لترك بصمة جديدة. هو انتقال يحمل بين طيّاته الكثير من التطلعات، سواءً من اللاعب الذي يبحث عن تحدٍ جديد، أو من جمهور الخليج الذي يستعد لاحتضان لاعب يُجيد صُنع الفارق