من سيرتدي قبعة النجاح؟

BayianQs03@outlook.sa

قبعة النجاح، الجائزة التي سيحصل عليها الفائز في مسابقة الانتصار، ويخوض التعاون، النرجسية، التوازن الغمار للفوز.

التعاون، المنافس الأول الذي يسعى لتحقيق الفوز عبر المشاركة بين الأفراد، وإبراز المهارات عبر تكاملها لإكمال الناقص منها لتتحد في صورةٍ تركيبية يجعلها الإتحاد أقوى، وتمنح فرصةً أفضل؛ فمهارات الكتابة الإبداعية تحتاج إلى مهارات التقنية الحديثة لتصنع لوحة معلومات تترجم الأرقام إلى معنى بصورةٍ كتابية فنانة، ولكن، بعض التصرفات الخاطئة تمنع الدمج بين المهارات فتظهر الفجوات التي تحد من جودة العمل فلذلك فالتعاون لا يستطيع الفوز

النرجسية، المنافس الثاني الذي يؤمن بتوحيد المهارات، وأن يمتلك الفرد قدرات متعددة، فمن يستطيع أن يمتلك تجميع الخبرات سيربح؛ لأنه سيصنع جبلًا يُرَاكِمُ بين أحجاره كنزًا ثمينًا يغني صاحبه عن الحاجة إلى البحث عمَّن سيستكملون ما يريد القيام به، ولكن حمل كل هذه المهارات رغم روعتها يثقل موازين الأداء، فالشخص يمتلك يدين لا عشرًا، فقد يتعمق الشخص في تخصصه، ولكنه لا يستطيع أخذ معرفة جميع التخصصات، وبهذا خرجت النرجسية من المنافسة.

التوازن، المنافس الثالث الوحيد، والذي شاهد ما حصل بين سابقيه المنافِسَين، فجلس في المنتصف، وأجلس التعاون مع النرجسية أمامه، وزرع بذرةً حفر لها التعاون، وسقتها النرجسية، ونمت الذرة تحمل المهارات اللازمة للنمو، وتقف أمام أعين الآخرين، ويساعدها التعاون على تطوير نفسها بمنحها سمادًا أفضل في مشهدٍ مبهر، فالإنسان يحتاج إلى تطوير مهاراته المهنية، الشخصية، والاجتماعية، ويحتاج إلى أخذ الدعم ممن هم ذو كفاءة، وينهل من خبراتهم ما ينعش مهاراته، ويسد احتياجاته، ويبحث عمَّا يرغب في تعلمه.

حانت اللحظة الحاسمة وخرجت القبعة، وقفزت على رأس التوازن، وفاز في المسابقة، وشاركه المتنافسان فرحة الفوز بالقبعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *