كشفت وزارة التعليم عن آلية شاملة ومتكاملة لتقويم الطلاب والطالبات في الصفين الأول والثاني الابتدائي والصف الأول للتعليم المستمر.
وأوضحت أن هذا التقويم يقوم على نظام تكويني مستمر يعتمد على قياس مستويات الأداء في المواد الدراسية الأساسية وفي مقدمتها الرياضيات واللغة العربية، وذلك عبر تقويم قبلي وتكويني وختامي يهدف إلى متابعة تطور الطالب بدقة على مدار العام الدراسي.
أربعة مستويات للأداء
وأكدت الوزارة أن آلية التقويم التكويني تقوم على أربعة مستويات للأداء هي متفوق ومتقدم ومتمكن وغير متقن. ويعد الطالب في مستوى متفوق إذا أنجز أكثر من 95% من معايير المادة بما فيها معايير الحد الأدنى بنسبة إتقان تتجاوز 95%.
بينما يصنف الطالب متقدماً إذا حقق ما بين 85% إلى أقل من 95% من معايير المادة بما فيها معايير الحد الأدنى.
أما الطالب المتمكن فهو الذي ينجز من 50% إلى أقل من 85% من معايير المادة بما فيها معايير الحد الأدنى، في حين يوصف الطالب بغير المتقن إذا لم يحقق سوى أقل من 50% من معايير المادة أو إذا لم ينجز فعلياً أي معيار من معايير الحد الأدنى.
المعايير المقررة
وأوضحت الوزارة أن عملية التقويم تبدأ بتعريف الطالب على المعايير المقررة وتدريبه عليها وممارستها بشكل متواصل، ويقوم المعلم بعد ذلك بقياس مستوى الطالب باستخدام أدوات وأساليب متنوعة.
ويأتي أبرزها الملاحظات الصفية التي يسجلها المعلم أثناء الحصة، والمشاركة الفاعلة في الدروس، وأداء الواجبات والأنشطة المرتبطة بالمهام الأدائية التي تتناسب مع طبيعة الأهداف التعليمية.
كما يشمل التقويم اختبارات شفهية وتحريرية تعد من أهم الأدوات التي تبرز مستوى أداء الطالب وتحدد موقعه على مقياس الإتقان.
أداء الطالب
وأضافت الوزارة أن أداء الطالب في كل مادة دراسية يبنى على مدى تحقق المعايير المعتمدة، حيث يقوم المعلم برصد الدرجات بشكل دوري ويحتفظ بملف إنجاز يتضمن شواهد وأدلة دقيقة تعكس مستوى الطالب بوضوح.
ويعد هذا الملف مرجعاً أساسياً للحكم على نواتج التعلم، إذ يضم مختلف الأدوات والمعايير التي استخدمت خلال عملية التقويم. كما يلزم النظام المعلم بمتابعة الطالب الذي لم يتقن معياراً واحداً أو أكثر عبر وضع برنامج علاجي داخل الصف وخارجه.
وفي حال استمر الوضع دون تحسن يتم تحويل الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي بالمدرسة لتتولى وضع برامج علاجية إضافية تضمن تحسين مستواه والوصول به إلى درجة الإتقان المطلوبة.
إتقان الطلاب للمعايير الأساسية
وبيّنت الوزارة أن الطالب الذي لم يتقن المعايير الأساسية يخضع لاختبارات إضافية وبرامج علاجية، وأن نجاحه في المادة مشروط بتحقيقه ما لا يقل عن 50% من معاييرها.
أما مواد التقويم فتخصص لها 100 درجة كاملة لكل مادة يتم توزيعها وفق أدوات القياس المعتمدة التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتعكس مستوى إتقانهم بدقة وعدالة.
كما شددت الوزارة على أن اجتياز الطالب لمتطلبات المادة الدراسية يعد شرطاً رئيسياً للنجاح، وفي حال لم يتحقق ذلك يتاح للطالب خوض اختبار الدور الثاني مع احتفاظه بالدرجات التي حصل عليها في التقويم السابق.
تحسين نواتج التعلم
وأوضحت الوزارة أن المعلم يصدر حكماً نهائياً على المواد الدراسية وفق مستويات الأداء في نهاية العام الدراسي، بحيث يتم تحديد ما إذا كان الطالب قد حقق متطلبات النجاح والاجتياز.
ويعد الطالب ناجحاً إذا استوفى جميع شروط النجاح وانتقل تلقائياً إلى الصف الأعلى، أما في الحالات التي يعاني فيها الطالب من صعوبات تعلم أو إعاقات تحول دون إتمامه للمعايير المطلوبة، فيتم تحويله إلى مراكز التربية الخاصة أو برامج التعليم العام المساندة لضمان استفادته الكاملة من الخدمات التعليمية والتربوية المخصصة لمثل هذه الحالات.
وختمت وزارة التعليم بالتأكيد على أن هذا النظام الجديد في تقويم طلاب الصفوف الأولية يعكس توجه الوزارة نحو رفع كفاءة العملية التعليمية، وضمان تمكّن الطلاب من المهارات والمعارف الأساسية منذ المراحل المبكرة.
وهو ما يسهم في تحسين نواتج التعلم وتطوير قدرات الطلاب في مختلف المواد، ويعزز من تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الأجيال القادمة.
