تباين أداء الأسهم الآسيوية مع اتجاه بورصة وول ستريت نحو مكاسب جديدة

تباين أداء الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة، مع اتجاه بورصة وول ستريت الأمريكية إلى تحقيق مكاسب قياسية جديدة، في ظل الإقبال الكبير على أسهم شركات التكنولوجيا.
ففي هونج كونج تراجع مؤشر هانج سينج بنسبة (9.0%) تقريبًا ليسجل (32.27052) نقطة مع اتجاه المتعاملين للبيع لجني مكاسب أمس، فيما ارتفع مؤشر نيكي (225) في اليابان بنسبة (7.1%) تقريبًا ليصل إلى (32.45691) نقطة.
وأغلقت البورصات في الصين وكوريا الجنوبية اليوم بسبب عطلات.
وفي أستراليا، صعد مؤشر إس أند بي / إيه إس إكس (200) بأكثر من (3.0%) إلى (80.8977) نقطة، فيما تراجع مؤشر بي إس إي سينسيكس في الهند بنسبة (2.0%).

إندونيسيا.. ارتفاع حصيلة انهيار مدرسة إسلامية إلى ثمانية قتلى

ارتفعت حصيلة انهيار مدرسة إسلامية في إندونيسيا في مطلع الأسبوع إلى ثمانية قتلى بعد العثور، اليوم الجمعة، على ثلاث جثث تحت الأنقاض، على ما أعلن مسؤول في فرق الإغاثة.
وأفاد “نانانغ سيجيت” المسؤول في مكتب البحث والإغاثة في سورابايا أنه تم انتشال جثتي طفلين باكرًا صباح الجمعة من تحت الكتل الإسمنتية المنهارة، ثم جثة ثالثة لاحقا، ما يرفع من خمسة إلى ثمانية قتلى الحصيلة الموقتة للكارثة.

انهيار مفاجىء وتحقيق بالأسباب

وانهار جزء من المدرسة الداخلية المتعددة الطوابق في جزيرة جاوة فجأة الاثنين أثناء تجمع الطلاب لأداء صلاة العصر.
وعلق 59 شخصًا بحسب التعداد الرسمي تحت أنقاض المبنى، فيما قال مسؤولون الخميس أنه لم يعد من الممكن رصد أي مؤشر حياة، ما يبعث مخاوف من حصيلة بشرية فادحة.
وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الانهيار، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى مشكلات هيكلية وعدم استيفاء المبنى معايير البناء، بحسب خبراء.

وتم انتشال خمسة ناجين وجثتين الأربعاء من أنقاض المدرسة الإسلامية الداخلية المختلطة في مدينة سيدوارجو الواقعة على مسافة 30 كيلومترا من سورابايا في شرق جزيرة جاوة.
وبحسب مصادر محلية، فإن قسم الفتيان وحده أصيب في انهيار المبنى المؤلف من عدة طبقات.
ولا تزال عائلات مفجوعة تنتظر بقلق في موقع الحادث ورود أخبار عن أطفالها.

المرور.. عند الإشارات الضوئية تجنب هذه التصرفات

الإشارات الضوئية أحد أهم وسائل الأمان على الطريق، ويجب التقيد بها في كل الأحوال لضمان سلامة قائد المركبة والمشاة.
وينصح المرور السعودي بتجنب بعض التصرفات عند الإشارات الضوئية وتشمل:

  • التجاوز لتغيير المسار يعرقل الحركة المرورية.
  • إساءة استخدام منبه المركبة يربك قائدي المركبات الآخرين.
  • الوقوف على خطوط المشاة يعيقهم من العبور بأمان.
  • الوقوف بشكل عرضي يزيد من خطر الاصطدام.

متى تستخدم إشارات التنبيه؟

احرص على استخدام إشارات التنبيه (الفليشر) عند ظهور أي مفاجآت على الطريق مثل:

  • عند رؤية حادث مروري.
  • الكثافة المرورية المفاجئة.
  • في حالات الضباب أو الأمطار أو الغبار.

“المركزي الروسي” يواصل رفع سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة

حدد البنك المركزي الروسي اليوم الجمعة، أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الروبل، إذ خفض سعر صرف الدولار الأمريكي بواقع (49) كوبيكًا، مقارنة بسعر اليوم السابق، ليصل إلى (81.0085) روبلًا.
وفي الوقت ذاته، خفض سعر صرف اليورو الرسمي بمقدار (30) كوبيكًا، ليبلغ (95.3411) روبلًا، بينما خفض سعر صرف اليوان الصيني بمقدار (6) كوبيكات، ليصل إلى (11.3342) روبلًا.

من تاريخ طويل إلى قلب الاقتصاد الحديث

منجم مهد الذهب، هو أول منجم تعدين حديث في المملكة العربية السعودية، ويقع في محافظة مهد الذهب التابعة لمنطقة المدينة المنورة في الجزء الجنوبي الشرقي منها، وشهد تطويرًا حديثًا في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز.
ويُعد منجم مهد الذهب من أقدم المناجم التي تم استخراج الذهب منها في المملكة، ويمتد تاريخه لآلاف السنين.
وكما نعلم، فهو ليس مجرد موقع قديم يوثّق تاريخًا، بل استثمار للثروات، ودلالة على القدرة على التحول والنمو وفقًا لرؤية 2030، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج ويتم استغلال المنجم بشكل أكثر كفاءة من ناحية الإنتاج والتكلفة. لذلك، سيستفيد منجم مهد الذهب من البنية التحتية المتطورة والتطورات التكنولوجية مما يزيد من تنافسيته.
هذا المنجم أصبح عنصرًا محوريًا لتحقيق أهداف المملكة في أن يصبح التعدين مصدرًا رئيسيًا للدخل غير النفطي، وكذلك خلق فرص العمل المحلية وجذب الاستثمارات، كما يمثل مهد الذهب فرصة للتحول إلى مركز لتدريب المهارات في قطاع التعدين، وأيضًا مركزًا للبحث العلمي في المعادن وتطوير المجتمع المحلي المحيط به.
ولا بد من الإشارة إلى أن هناك تحديات تواجه هذه المناجم، ومع ذلك، يُظهر منجم مهد الذهب قدرة المملكة على دمج تاريخها مع طموحاتها المستقبلية، فهذا المنجم الذي أُنشئ منذ آلاف السنين أصبح اليوم جزءًا أساسيًا من الجهود الوطنية التي تدعمها رؤية 2030.
إن الاستثمار في هذه الموارد الطبيعية لا يُعد مجرد استغلال اقتصادي للذهب والمعادن، بل يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحسين المناطق وخلق فرص عمل للمواطنين، كما أن استمرار الجهود لتطوير قطاع التعدين وتحديث البنى التحتية وزيادة المساهمة المحلية يجعل من منجم مهد الذهب نموذجًا ناجحًا لتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي، مما يعزز مكانة المملكة كقوة بارزة في صناعة التعدين على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
يجمع مهد الذهب بين عمق التاريخ وغنى الموارد، ولا يزال حتى اليوم يحتفظ بمكانته كموقع تاريخي واقتصادي مهم ورمزًا للتوازن بين استثمار الموارد والحفاظ على الهوية الوطنية.
reham.dsa@gmail.com

توقف عن الادخار.. وابدأ في الاستثمار

التوفير والادخار عادة جيدة لكنها ليست استراتيجية لبناء ثروة حقيقية حيث أن وضع الأموال في الحسابات البنكية يوفر الأمان فعلًا ولكنه لا يحمي من تآكل القيمة بسبب التضخم لأن المال الذي يبقى جامدًا يفقد قوته الشرائية مع الوقت ومع ذلك كثيرون يعتمدون على التوفير فقط ظناً منهم أنه «آمن»، بينما في الواقع هم يتركون المال يضيع دون فائدة.
لذلك، الاستثمار هو الحل والطريق للنمو المالي.. الاستثمار هو تحويل المال إلى أداة تعمل لصالحك سواء كان في الأسهم، العقارات، المشاريع الصغيرة أو حتى في التعليم والتطوير الشخصي، المال المستثمر يخلق فرص للنمو وليس مجرد إدخار والمستثمرون الأذكياء يعرفون أن الوقت في السوق أهم من الوقت خارج السوق.
قد يكون الخوف من فقدان المال هو السبب الذي يجعلك تحتفظ به في مكان آمن لكنه في الحقيقة راكد وغير منتج ! المخاطرة المحسوبة ضرورية لتحقيق عوائد أكبر، والتعلم عن السوق واختيار الاستثمارات بعناية وتوزيع المخاطر يقلل من احتمالية الخسارة بشكل كبير.
التوفير والادخار يركز على ما تفقده ولكن الاستثمار يركز على ما يمكن أن تكسبه. لذلك، يجب تغيير طريقة التفكير من مجرد الادخار إلى البحث عن الفرص المالية يجعل المال أداة حقيقية لتحقيق الحرية المالية وليس مجرد رقم في حسابك البنكي.
لا تنتظر أن يصبح لديك مبلغ كبير لكي تبدأ بالاستثمار حيث أن المبدأ الأساسي في الاستثمار هو الاستمرارية والبدء مبكرًا، فالمال الذي يبدأ بالعمل اليوم يكبر أسرع من المال الذي تنتظر لتوفيره وادخاره لاحقًا.
باختصار كفاك ادخارًا بلا جدوى، ودع مالك يبدأ بالعمل لك، فالمستقبل المالي لا يُصنع بالانتظار بل بالخطوة الأولى التي تتخذها اليوم.
ayoo-oosh1@hotmail.com

سفراء الحرف

في مقالي المائة ضمن صحيفة «اليوم»، آثرتُ أن يكونَ عنوانه في ثنايا القلم والورق، الحبر والحرف، لأن الحرف سفير القلوب، ولأن الكُتاب هم سفراء هذا الحرف الذي قد يأسرك أو يُرشدك أو يفرحك أو ربما يُغرقك، سفراء الأمل والألم في آنٍ واحدة، هم من ينسجون المقالات والقصائد والملاحم، هم من تفيضُ أقلامهم بكلماتٍ صادقة، هم من يُدركون بأن القلم سلاحهم الذي يحاربون بهِ الظُلم والخذلان، هم وحدهم من يعرفون بأنهُ لولا الكلمات لما نهضت الأمم وارتقت المجتمعات.
تبدو الكتابة في ظاهرها وكأنها عمل فني سهل وممتع، ولكن الكتابة في الواقع هي عمل شاق وصعب يُنهك الكاتب ويستنزف تفكيره ومشاعره، فالكاتب من خلالِ كتابته لا يعيشُ حياةً واحدة فحسب، ولكنهُ يعيشُ إبداعية أخرى إلى جانب حياته العادية التي يعيشها الآخرون، الأدب ُيملأ نهارهُ بالكامل، والكلمات تتراقص في عقله كُل مساء بعدَ استحضار عقله لموقفٍ ما، أو حديثٍ قد سمعه أو لربما حكايةٍ من كتابتهِ يرويها للآخرين، إذ أنهُ يجيدُ التعبير عن كُل ما يراه ويسمعه بطريقة موجزة، ولكنها في نفس الوقت تبدو كثيفة ومُعبرة، تصفُ الحال بوضوح وإيجاز وشاعرية.
سألني أحدهم ذاتَ مرة في إحدى اللقاءات التي استضافتني عما إن كانَ بالإمكان صناعة كاتب من خلال حضوره الورش الإبداعية، والدورات التعليمية، أجبتهُ بأنها لربما ستصنع كاتباً يكتب كُل ما يشهده ويسمعه، ولكنهُ لن يكُون كاتباً حقيقياً مُبدعاً، سيكتب نصوصاً عادية تفتقر للقيمة الفنية التي تُولد بالفطرة مع كُل كاتب، ثُم عادَ للتشكيك في إجابتي مرةً أخرى بقولهِ ولكنَ الذكاء الاصطناعي اليوم سهّل الطريق لكتابة العديد من المقالات المحترفة وفي دقائق معدودة، فأجبته بأنها ستكونُ نصوصاً خالية من الإبداع الإنساني الذي مصدرهُ عقل وقلب الكاتب اللذان هما من صُنع الخالق، وهو بالتأكيد ما سيعجز الذكاء الاصطناعي عن خلقه، فالكتابة التقنية اليوم تعد واحدة من أهم الأدوات التي تساهم في نقل المعرفة، وتبسيط المعلومات ومن ثم نقلها للقراء، ولكنها لن تحمل طابع الكتابة الإبداعية التي ماهي الا مزيج من عصارة التجارب التي طحنت عقل الكاتب فأورثتهُ ذاك الأسلوب المميز في تزيين الكلمة لِتُسفر عن جمال عقله وقلبه في آنٍ واحدة.

ومضة:
الجمال لا ينبع من كونه استثنائيًّا أو غامضًا، بل لأنه صورة حية قريبة من الحس والشعور.
arwaalmouzahem@gmail.com

عام التأثير الإعلامي

في زمنٍ أصبح فيه الحضور بالصورة أبلغ من الكلمة، اختارت المملكة أن تكون مشهداً يحتذى به، لا أن تكتفي بالمشاهدة، لتجسّد مفهوم التأثير بشكل واضح، وفي كل تفاصيل الحياة اليومية، تمد السعودية يدها للثقافات وقلبها للعالم، فلم تعد مناطق البلاد مقصداً للسائح فقط، بل أصبحت تجربة إنسانية عميقة يعيشها كل من زارها، فحيثما مررت تجد العائلة حاضرة، والتواصل حي، والكرم واضح قولًا وفعلًا، وكذلك الاعتزاز بالماضي، وليس لأنه ماضٍ فقط، بل لأنه مازال حيًا، فتراه في لهجتنا، وعاداتنا، وطباعنا الأصيلة.
ولعل هذا الشكل من التبادل الثقافي مع الزوار يعد أنجح أشكال التأثير الحقيقي للمجتمع بكيف يكون واثقًا، ومشرقًا، ومتصالحًا مع هويته، لتكون بمثابة جسر تواصل بينه وبين الضيف، حيث أن زيارة الضيف هي تجربة ملهمة يعيشها من اللقاء الأول، حيث حفاوة الترحيب حاضرة، وكرم الأخلاق مجسدًاً صورة بليغة تعكس طبيعة المجتمع.
واختارت المملكة أن تبدأ التأثير من الداخل، ونجحت في تقديم نموذج معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة، ويظهر جلياً في المعارض والمؤتمرات الدولية، وكذلك في المشاريع الصغيرة ذات طابع المفردة المحلية، فتجد أسماء المقاهي تتحلى بمفردات عربية وسعودية، وتحمل طابعًا حنونًا ودافئًا، لتقدم أفضل تجربة لمن زارها، وتبرز حضور هويتها في شتى المناسبات الرسمية، بأفكارها التي أصبحت منتجات تُقدَّم بطابع ثقافي مميز، وهذه المبادرات تحمل رسالة قوية، تعكس الفخر والانتماء وتعزز من الهوية الوطنية، وحين تتجول رحلة الأوركسترا السعودية حول العالم، التي لم تنقل الموسيقى فحسب، بل قدمت سردية صوتية عن حضارة تتكامل فيها فخامة الأصالة مع الطموح، وتأنس بها الشعوب، وكذلك حين يفتح جناحٌ سعوديّ أبوابه في أي معرض دولي، ذلك ليس مجرد تواجد، بل جسرًا يصل العالم بنا، فالسعودية تفتح كتابها على صفحة عالمية جديدة، حيث أن الزائر لا يعود بتذكار فقط، ولكن بتجربة ثرية وغنية شعورياً، تتجاوز الجانب البصري وتجعله مطمئناً للعودة إليها مره أخرى.
وهذا التحول ليس وليد اللحظة، بل نتيجة لرؤية طموحة، خلفها قيادة ملهمة، تؤمن بأن الثقافة هي أساس التنمية، وأن الهوية هي قاعدة الانطلاق نحو المستقبل، فقيادتنا الرشيدة هي وقود الإلهام للشعب وخير مثال للناس وللعالم، وأكبر المؤثرين على طاقة المجتمع، لتدفعه إلى الاستفادة من خبرة ماضيه، لنهضة حاضره، وإشراقة مستقبله، فقادتنا هنا لا يصنعوا قرارات فقط، بل يتركون أثرًا في وعي الناس وفيما يطمح له كل شاب وشابة نحو الارتقاء إلى الأفضل، وهذا الإيمان انعكس في حجم الإنجازات، والاستثمار في الطاقات الشبابية، مما جعل المواطن شريكاً حقيقياً في بناء الصورة الجديدة للمملكة وعنصرًا مهمًا في نهضتها، فالهوية السعودية بكل ما تحمله من قيم وتقاليد ومفردات، أصبحت علامة مميزة يتعرف عليها الآخرون، ويتأثرون بها، ويقتربون منها، وهذا ما يجعلها في عام التأثير الإعلامي ليست فقط تُرى.. بل تُلهم.. وتُعلِّم.
fatimaibrahem.b@gmail.com

كاتبة “اليوم” رائدة السبع توقع “مسرات عظيمة” الليلة بمعرض الرياض

توقع الكاتبة في صحيفة “اليوم” رائدة السبع كتابها الذي يحمل عنوان “مسرات عظيمة”، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءً اليوم الجمعة في مقر معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، في حرم جامعة الأميرة “جناح B42”.

في “مسرّات عظيمة”، تُعيد رائدة السبع تعريف البهجة، فلا تراها انفعالًا عابرًا، بل قرارًا داخليًا يصنعه الإنسان بإصرار ووعي.

كتاب “مسرات عظيمة”

وتمضي الكاتبة عبر فصول الكتاب كمن يلامس “السرّ الكوني” للفرح، باحثة عن محفّزاته في محطات الحياة اليومية، حيث تتحوّل كل تجربة إلى سلّمٍ نحو معرفة الذات واكتشاف الروح.

وفي سؤالها الافتتاحي “من أنت؟” إلى وصاياها الختامية، تجمع رائدة بين الفكر والوجدان، والعقل والروح، لتقدّم دليلًا عمليًا للبهجة، بأسلوب تأملي عميق.

وتصف السبع كتابها كرحلةٍ في فن الامتنان والفرح الواعي، وأن رسالته هي أن السعادة ليست ترفًا، بل خيارًا معرفيًا وروحيًا ينعكس على جودة حياتنا.

كسب القلوب أهم من كسب المواقف

تمر في حياتنا الكثير من المواقف والأزمات والصدمات والمشاكل وبين هذه المفردات يعيش الناس من هو راضٍ ومرتاح البال ومنهم من يجد صعوبة مما يؤثر على العلاقات مع الآخرين وبيينا بعضاً البعض، وقد تنتهى العلاقة بين البعض لأسباب تافهه وهفوات لها التأثير السلبى على علاقتنا والأمور الحياتية يحدث فيها النقص والتقصير والخلل والعجز والكسل لطبيعة الإنسان.
ومن المعروف ان كل إنسان له شخصية ولديه مبادئ ونظريات ومفهومه للحياة، فلكل شخص مكونات الشخصية الخاصة به واستعداداتها النفسية والجسدية. ولذلك، يقال إن للناس أمزجة مختلفة، منهم العادي، ومنهم العصبي، ومنهم الودود، ومنهم العنيد وغير ذلك. كم مختلف الطبائع والرغبات تقتضى سنة الحياة أن يتعامل الناس بعضهم لبعض ومن هنا وممكن أن ينشأ عن التعامل خلافات ومشاكل بين الناس، وهنا نقف لنبين أهم القواعد للتعامل مع الآخرين.
لذلك، يحكى أن طالب ترك الدرس غاضبا، فلما جاء الليل إلا وباب البيت يطرق، ففتح الطالب وإلا الإمام الشافعى أمامه. فقال الإمام للطالب تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة.
فقال له كسب القلوب أهم من كسب المواقف، لا تهدم الجسور التي بنيتها ربما تحتاجها يوما ما. وإذا جاءك المهموم أنصت وإذا جاءك المحتاج أنفع وإذا جاءك المعتذر أفصح.
إكره الخطأ لكن لا تكره المخطئ، أنتقد القول لكن أحترم القائل.
ومن أهم هذه القواعد والأخلاقيات التي يجب ان نتحلى بها حلق التغافل والتجاهل ونجد في هذا الخلق صفة وحلق كريم وجث عليه في القرأن الكريم والكثير من الآيات القرآنية قوله تعالى «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين» ومن أسماء الله الحسنى «العفو» وهو كثير العفو والصفح إلى ما نهاية. فلولا عفو الله سبحانه وتعالى لهلك أهل الأرض جميعا لكثرة معاصيهم وذنوبهم ليلا ونهاراً.
ولذلك، يجب علينا التحلى بهذا الخلق لأن الحياة الحالية بما فيها من ضغوطات تحتاج إلى التغافل والتجاهل، نتجاهل أشخاص، نتجاهل مواقف، نتجاهل أحداث نتجاهل أفعال، نتجاهل أقوال. غالبا ما نضخم الأمور ونضعها في غير موضعها وأغلب المشاكل التي تحدث بين الناس أو بين الأصدقاء أو بين الأقارب بسبب عدم التغافل والتسامح.
وكما أمرنا الله والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن نتحلى بهذا الخلق العظيم وأن نبتعد عن تتبع الزلات وتصيد أخطاء الآخرين وعثراتهم. ولذلك، نجد التغافل هو غض البصر عن أخطاء الآخرين ورغبة منا بتجاوز الهفوات والزلات بهدف التسامح والعفو والصفح.
ولا يعتبر التغافل ضعفاً أو غباءً من المتغافل ولكنه تواضعاً منه وبعد نظر وحكمة فى التعامل مع مختلف المواقف والظروف والأشخاص، يكون المتغافل شخص مدركاً للمشكلة وعواقب الأمور ومدركاً للأخطاء وما ينتج عنها من اضرار للفرد أو الغير.
ذلك ليس بعيداً عن الواقع أن تدع مجالاً للمحبة والسمعة الطبية والذكريات الجميلة التى جمعتهم يوماً من الأيام حتى لو انتهت العلاقة بين البعض لأى سبب من الأسباب. من الجميل أن يستمر بيننا الود والذكرى الطيبة بين الناس لعل مناسبة أو موقف يجمعهما.
Abuazzam888@live.com