ليلة المصالحة

مساء الثلاثاء في (الإنماء) سيكون موعداً كبيراً لمصالحة الجمهور الذي دائماً وأبداً يقف مع الأخضر في كل خطواته وسيثبت الأخضر للجميع ان (العتب على قد المحبة) بعيداً عن المتأزمين و المتعصبين الذين ينظرون لمنتخب الوطن بعيون أنديتهم وثمن هذه المصالحة سيكون التأهل لكأس العالم عن طريق أسود الرافدين!

برغم أن منتخبنا لم يقدم ما يرضي عشاقه في التصفيات المؤهلة المباشرة الإ أنه فرط في نقاطاً في المتناول كانت كفيلة بأن لا نخوض غمار هذا الملحق ولكن الواقع فرض نفسه امام اليابان وأستراليا فكان لابد من مغامرة جديدة طويت اول فصولها بتخطي منتخب إندونيسيا المتطور بثلاثية مقابل ركلتي جزاء بلمستي يد في البداية والنهاية جعلت النتيجة (على كف عفريت) حتى الصافرة النهائية وتبقى الصفحة الأخيرة والتي (بحول الله) ستكون مفرحة لنا وتكون بحق ليلة (المصالحة)!

المنتخب العراقي بدأ غير قادراً على صنع اي فرصة حقيقية امام إندونيسيا وكأنه أحتفظ بمجهوداته لمواجهة الأخضر فالمتتبع لسير تلك المباراة سيلاحظ ان مدرب العراق دخل بخطة (إذا لم أفز فيجب ان لا أخسر) بل انه لم يقدم ما يشفع له بالظفر بنقاط المباراة وسجل قبل النهاية بربع ساعة من تسديدته إلاولى في المباراة و هذا السيناريو بالذات يجب ان لا يعيره نجومنا بالاً فالمؤكد ان العراق سيكون مختلفاً مساء الثلاثاء وسيكون خصماً شرساً ولكن ثقتنا في نجومنا جميعاً لا تتجزأ و التأهل السابع سيكون ملقى على عاتقهم وهم على قدر المسؤولية!

المنتخب العراقي يعتمد في الأساس على التكتل والدفاع بضراوة ورجولة ومن ثم التحولات المناسبة عندما تحين الفرصة بالذات عندما يترك له الفريق المنافس الملعب بدون ضغط عالي كما حدث بين الدقائق ٦٥-٧٥ عندما تعب لاعبي إندونيسيا من الضغط المباشر في كل الملعب و تراجعوا لإلتقاط الأنفاس فأستغل العراقيون هذه الدقائق بالتقدم و التسجيل ثم عادوا للدفاع كما بدأوا وتحملوا الضغط حتى النهاية لذا فأخضرنا يجب عليه الحذر من لحظات التراخي و اللعب بتوازن طوال دقائق المباراة ومحاولة التسجيل أولاً لإخراج خصمه من مناطقه واستغلال ذلك للتسجيل مرة آخرى فقوة العراق تكمن في التكتل والدفاع وإذا استطعنا من إجبارهم على التقدم وخلق المساحات فستكون النتيجة خضراء سعودية بإذن الله!

في المباراة السابقة لأخضرنا لمع نجم صالح ابوالشامات وفراس البريكان ومصعب الجوير كثيراً وننتظر مزيداً من الإبداع من الجميع يوم الثلاثاء وأعجبتني جرأة كلاً من مصعب وصالح في عدم التردد في التسديد البعيد فسجلنا ثنائية بسبب ذلك ولم يعجبني حالات الإندفاع الغير محسوب مما يؤدي إلى اخطاء قد تكون مكلفة عند مواجهة فريق يجيد (التقفيل) ويضيق المساحات ولازال العشم في سالم الدوسري كبيراً بأن يظهر في الليلة الأهم و تكون (المصالحة) مع الجماهير والتي مهما كانت ميولها الإ ان حب الوطن ونجومه يسمو ويعلو عن اي ميول فالجميع خلف الأخضر والأخضر فقط!

في الدوحة سيكون هناك صراعاً (كروياً) محتدماً بين قطر والإمارات لبلوغ النهائيات وهو لقاء مفتوح على كل الإحتمالات فهو قريب جداً للأبيض ولكنه ليس بعيداً عن العنابي وسيكون سهرة خليجية دسمة بكل تقلباتها وإثارتها ومن ثم ستكون السهرة الأكبر في عروس البحر!

ليلة (المصالحة) في جدة وكلنا معاك يالاخضر!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *