تمكن فريق طبي متخصص في مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة أمراض القلب بالأحساء، في إنقاذ حياة طفلة مقيمة لم تتجاوز يومها الثالث، وذلك عبر تدخل قسطري دقيق وعالي الخطورة صحح عيوبًا خلقية معقدة في قلبها.
اكتشاف مبكر للحالة وسرعة التعامل
وكانت تفاصيل القصة قد بدأت بعد 24 ساعة فقط من ولادة الطفلة قيصريًا في أحد مستشفيات الدمام، حيث لاحظ الأطباء ظهور علامات خطيرة تمثلت في نقص حاد في نسبة الأكسجين بالدم وتسارع في نبضات القلب.
هذه الأعراض استدعت نقلها على الفور إلى مستشفى آخر يمتلك تجهيزات أكثر تقدمًا للتعامل مع حالتها الحرجة.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كشفت النتائج عن وجود عيوب خلقية مركبة وخطيرة في قلب الرضيعة، وهو ما تطلب وضعها على نظام إنقاذ الحياة العاجل.
فريق طبي وتجهيزات على أعلى مستوى
وفي ظل هذا الوضع الحرج، برزت قدرات مركز الأمير سلطان للقلب بالأحساء الذي استجاب بشكل فوري، حيث تم قبول الحالة وتنسيق عملية نقلها من الدمام إلى الأحساء في غضون ساعات قليلة.
وفور وصولها، عقد الفريق الطبي المكون من استشاريي قلب الأطفال وجراحي القلب اجتماعًا طارئًا لمناقشة وضعها الصحي، وتم إقرار خطة علاجية عاجلة تضمنت إجراء قسطرة تداخلية دقيقة لتوسيع الشريان الرئوي.
وأثمر هذا التدخل الطبي المتقدم، الذي وُصف بأنه عالي الخطورة نظرًا لعمر الطفلة وحالتها المعقدة، عن نجاح باهر أدى إلى تحسن فوري في مؤشراتها الحيوية واستقرار نسبة الأكسجين في الدم.
وبعد قضائها خمسة أيام تحت المراقبة الطبية المكثفة في المركز، غادرت الطفلة بصحة جيدة وحالة مستقرة.
وأعربت أسرتها عن بالغ سعادتها وامتنانها للرعاية الفائقة التي تلقتها طفلتهم الأولى، موجهة شكرها العميق لحكومة المملكة العربية السعودية وللكوادر الطبية المتميزة في مركز الأمير سلطان على ما بذلوه من جهود جبارة لإنقاذ حياة ابنتهم.