ارتفعت يوم الأحد حصيلة الأمطار الغزيرة في شرق المكسيك ووسطها إلى 44 قتيلًا، وفق الحكومة الفيدرالية، في حين يواجه عناصر الدفاع المدني والعسكريون صعوبات في فتح الطرق المقطوعة للوصول إلى القرى المعزولة.
وسُجّلت 3 وفيات جديدة مقارنة بالحصيلة السابقة والتي كانت تفيد بمقتل 41 شخصًا.
وولاية هيدالغو بوسط البلاد هي مع بويبلا وفيراكروز من بين المناطق الأكثر تضررًا من حيث الخسائر البشرية والأضرار المادية، وفق بيان لوزارة الأمن.
وأشار البيان إلى أن الحكومة “تسرّع الجهود” لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة.
عاصفة استوائية
وتعرضت هذه المناطق التي تمر عبرها سلسلة جبال سييرا مادري الشرقية والتي تقع بمحاذاة سواحل خليج المكسيك، إلى عاصفة استوائية تسببت في هطول أمطار غزيرة منذ يوم الخميس.
وتسببت هذه الأمطار بفيضان أنهر وبغمر المياه قرى بكاملها وبانزلاقات للتربة، إضافة إلى انهيار طرق وجسور وانقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات.
وتبددت يوم الأحد السحب المحمّلة بالأمطار، ما سمح بتكثيف الجهود لإعادة فتح الطرق الجبلية والوصول إلى العشرات من البلدات الصغيرة.
إعادة التيار الكهربائي
في هذه الأثناء، يعمل موظفو شركة الطاقة العامة على إعادة التغذية بالتيار الكهربائي.
وتوجّهت وكالة فرانس برس إلى مناطق في بلدية تينانغو دي دوريا في ولاية هيدالغو، تقع عند مداخل قرى جبلية أصبحت معزولة.
ويضطر كثر من السكان للسير كيلومترات عدة ذهابًا وإيابًا، وبعضهم يصعد إلى القرى للاطمئنان على أقاربهم، والبعض الآخر ينزل للبحث عن طعام وأدوية.
وقال جوفاني المقيم في المنطقة والبالغ 28 عامًا: “لقد غادرنا لأسباب صحية، ولأنه لا يوجد طعام ولأن التجار يستغلون الوضع لرفع الأسعار”.