تتجه أنظار جماهير كرة القدم الآسيوية والعربية إلى ملعب الإنماء في جدة، حيث يستضيف المواجهة الفاصلة بين المنتخب السعودي بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد ونظيره العراقي تحت قيادة الأسترالي جراهام أرنولد، في صراع لا يقبل القسمة على اثنين على بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026 عبر الملحق الآسيوي.
هذه المباراة تحمل طابعًا خاصًا، إذ تجمع المدربين وجهًا لوجه للمرة الثالثة في مسيرتهما التدريبية، بعد مواجهتين سابقتين جمعتهما في تصفيات كأس العالم 2022 عندما كان أرنولد يقود منتخب أستراليا. يومها خرج رينارد متفوقًا في سجل المواجهات المباشرة، بعدما حقق فوزًا واحدًا وتعادلًا آخر، بينما فشل أرنولد في تحقيق أي انتصار على المدرب الفرنسي حتى الآن.
وتُظهر الأرقام أن كفة رينارد تميل بوضوح، إذ سجلت منتخباته هدفًا وحيدًا مقابل صفر أهداف استقبلتها شباكه أمام أرنولد، ما يعكس قدرة المدرب الفرنسي على التعامل التكتيكي المحكم مع أسلوب المدرب الأسترالي الذي يميل إلى الانضباط الدفاعي واللعب المباشر. غير أن الظروف هذه المرة تختلف بشكل كبير؛ فأرنولد لم يعد يقود منتخب “الكانجارو” بل يتولى تدريب أسود الرافدين، المنتخب المعروف بطابعه القتالي وحضوره البدني القوي، ما يجعل التحدي بين الرجلين هذه المرة أكثر تعقيدًا من سابقه.
أما رينارد، الذي صنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب السعوديين بعدما قاد الأخضر لإنجازات بارزة أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022، فيسعى لتأكيد تفوقه على أرنولد من جديد، ولكن هذه المرة برهان الصعود المونديالي على المحك. فالمباراة لا تحتاج فقط إلى ذكاء تكتيكي، بل إلى هدوء أعصاب وإدارة لحظات الحسم، وهي نقاط اشتهر بها المدرب الفرنسي في المواعيد الكبرى.
وبين تاريخ يتفوق فيه رينارد وحاضر يتطلع فيه أرنولد للثأر، يبقى الملعب هو الفيصل. فهل يواصل الفرنسي هيمنته في سجل المواجهات المباشرة؟ أم ينجح الأسترالي في قلب المعادلة وكتابة سطر جديد في سجله مع منتخب العراق؟
رينارد ضد أرنولد وجهًا لوجه للمرة الثالثة
2 مواجهات سابقة
المناسبة: تصفيات كأس العالم 2022
“السعودية × استراليا”
1 فوز رينارد
1 تعادل
0 فوز أرنولد
1 أهداف السعودية
0 أهداف أستراليا