استعادت أسعار الذهب مستوى 4,000 دولار يوم الجمعة، ليغلق السعر عند 4,016 دولار للأوقية، حيث استجاب المتداولون لجولة جديدة من المخاطر بعد تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
الرياح
وجاء هذا الارتفاع بعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية، مما أدى إلى تجدد الطلب على الأصول الآمنة، وانتعاش الذهب من أدنى مستوى في الجلسة عند 3,944 دولار.
من ناحية أخرى، تتزايد توقعات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر، مما يدفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار إلى الانخفاض، ما يجعل الذهب أقل سعرًا لحائزي العملات الأخرى.
كما أسهمت عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا على تعزيز الرياح المواتية لسوق الذهب.
التحليل الفني للذهب
يشير التحليل الفني لمنصة “إف إكس إمباير”، إلى أن الاتجاه الرئيسي لا يزال صعوديًا، حيث أبقى إغلاق يوم الجمعة الذهب فوق زوجين من مستويات الدعم المحورية الثانوية عند 3,939 و3,888 دولارًا، وسيبقى الزخم صعوديًا ما لم يخترق السوق مستوى 3819.42 دولارًا، والذي قد يدفع إلى تحول هبوطي على المدى القريب.
ومع تداول الذهب في منطقة غير مخططة، فلا توجد مستويات مقاومة تقليدية فوق أعلى مستوى قياسي حالي عند 4,059 دولار. وبالتالي تُصبح الأرقام النفسية الدائرية، مثل 4,100 و4,200 دولارًا أمريكيًا، مؤشرات الصعود التالية.
وعلى الجانب السلبي، يُمثل المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند 3,592 دولارًا أمريكيًا دعم الاتجاه الأكثر موثوقية في الوقت الحالي.
توقعات أسعار الذهب: استمرار الاتجاه الصعودي
يوضح التحليل الفني أن اتجاه الذهب سيظل صعوديًا طالما بقي السعر فوق 3,888 دولار. وسيراقب المتداولون اختراقًا فوق مستوى 4,059 دولارًا لتأكيد استمراره نحو 4,100 دولار أو أكثر. مع ذلك، وبالنظر إلى سرعة المكاسب الأخيرة، لا يُمكن أيضًا استبعاد تراجع قصير الأجل نحو 3939.38 دولار أو حتى 3,888 دولار.
وإذا تصاعدت التوترات الجيوسياسية أو زادت احتمالات خفض أسعار الفائدة في أمريكا أكثر من ذلك، فقد يشهد الذهب طلبًا قويًا آخر، وسيتم استبعاد الانخفاض قصير الأجل دون مستوى 3,819 دولار.