«حسانا وردية» تكسر حاجز الـ 10 آلاف.. وخطط للتوسع في القرى

حققت حملة «حسانا وردية» للتوعية بسرطان الثدي، التي تنظمها جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء، إنجازًا مجتمعيًا لافتًا، بتجاوز عدد المستفيدين من أنشطتها حاجز الـ10 آلاف شخص منذ انطلاقتها مطلع شهر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالمرض.

وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الدكتور فؤاد الجغيمان أن هذا الرقم الكبير لا يعكس نجاح الحملة فحسب، بل يؤكد أيضًا حجم الوعي المجتمعي المتنامي، والحاجة الماسّة إلى مثل هذه المبادرات الصحية.

وأشار إلى أن الإقبال الواسع يمثل دليلًا ملموسًا على أن رسالة الكشف المبكر بدأت تجد صدى واسعًا لدى مختلف شرائح المجتمع في الأحساء.

مواجهة المرض

واعتمدت الحملة على استراتيجية تواصل متنوعة ومبتكرة للوصول إلى هذا العدد الكبير من المستفيدين في فترة زمنية قصيرة؛ إذ لم تقتصر جهودها على المحاضرات التقليدية، بل امتدت لتشمل برامج تطبيقية وعملية، مثل ورش العمل المتخصصة لتعليم السيدات مهارات الفحص الذاتي، الذي يُعد خط الدفاع الأول في مواجهة المرض.

ونجحت الحملة في الخروج من الإطار الرسمي إلى فضاءات مجتمعية أكثر قربًا من الناس، حيث نظمت جلسات حوارية مفتوحة في الجامعات والمقاهي ومجالس الأسر، مما أتاح فرصة للتفاعل المباشر والإجابة عن استفسارات الحضور في بيئة مريحة وداعمة. وترافقت هذه الأنشطة الميدانية مع مبادرات رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصول الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة.

وكشف الدكتور الجغيمان، عن رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى استدامة هذا الأثر الإيجابي وتوسيع نطاقه، مشيرًا إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن التوسع الجغرافي للحملة لتشمل القرى والهجر البعيدة في المحافظة، لضمان وصول الخدمات التوعوية إلى المناطق الأقل حظًا.

وقال إن الجمعية تعمل على إنشاء منصة إلكترونية دائمة تكون بمثابة مرجع صحي موثوق، إلى جانب تطوير برامج توعوية مخصصة تراعي احتياجات مختلف الفئات العمرية.

وأكد أن هذا النجاح يمثل حافزًا قويًا لمواصلة العمل وتكثيف الجهود، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى للحملة هو تحويل ثقافة الكشف المبكر من مجرد وعي مؤقت إلى سلوك صحي راسخ وممارسة دائمة لدى كل سيدة، بما يسهم في رفع نسب الشفاء وحماية الأرواح.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *