آسيا.. حضور لافت للأندية السعودية

في كل مرة يُذكر فيها اسم كرة القدم السعودية على المستوى القاري، يقف التاريخ شاهدًا.فمنذ انطلاقة المنافسات القارية وحتى يومنا هذا، استطاعت هذه الأندية أن تكتب أسماءها بأحرف من ذهب، حيث يتزعم الهلال المشهد بثمانية ألقاب قارية مختلفة، يليه الاتحاد والنصر بلقبين لكل منهما، ثم الشباب والقادسية والأهلي بلقب وحيد لكل منهم.
ومع انطلاق نسخة 2025- 2026، تشارك أندية الهلال والاتحاد والأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة، البطولة الأهم والأقوى على مستوى القارة، بينما يحضر النصر في دوري أبطال آسيا الثاني، التي تُعد نسخة مطورة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي السابقة، هذا التغيير في النظام الجديد خلق بعض الالتباس بين الجماهير، وهو ما يستدعي الوقوف عند أبرز المفاهيم وتصحيحها.
أولًا: دوري أبطال آسيا للنخبة ليست بطولة جديدة. يظن البعض أن دوري أبطال آسيا للنخبة بطولة مستحدثة لا علاقة لها بالنسخ السابقة، والحقيقة أنها الامتداد الطبيعي لدوري أبطال آسيا بعد تطوير النظام، هذه البطولة تبقى المقياس الحقيقي لقوة أندية القارة، والفوز بها يفتح الباب للمشاركة في كأس العالم للأندية وكأس القارات.
ثانيًا: دوري أبطال آسيا الثاني ليست الامتداد لدوري الأبطال . يتداول البعض فكرة أن دوري أبطال آسيا الثاني هو الامتداد المباشر لبطولة دوري الأبطال، وأن الفوز بها يضمن المشاركة في كأس العالم للأندية، والمشاركة بشكل مباشر في بطولة النخبة، لكن الصحيح أن هذه البطولة هي امتدادًا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد تطويرها، وتمنح البطل بطاقة مؤهلة لخوض الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة، وليس مقعدًا مباشرًا في البطولة أو في كأس العالم للأندية.
خلاصة القول:
الواقع أن إعادة هيكلة البطولات الآسيوية لم تمسّ جوهر المسابقة الأم، بل عززت مكانتها ببطولة للنخبة تجمع كبار القارة، فيما وفرت بطولة موازية للأندية ذات الحضور الأقل. وبين هذا وذاك، تظل الأندية السعودية في مقدمة المشهد الآسيوي، بتاريخها الكبير، وإنجازاتها المتعددة، وطموحها المستمر لفرض هيمنتها على القارة الصفراء.
waleedbamrhool@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *