صناعة المستقبل..

في حضور تقدمهم رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل معالي د. نبيل العامودي، ورئيس جامعتها الأستاذ الدكتور فهد الحربي، أطلقت الخطة الاستراتيجية الثالثة بعنوان نحن «صناع المستقبل». متخذة له هوية لها بعد إنساني هي «الصحة وجودة الحياة». كان بحضور غير مسبوق من مستويات أكاديمية، وإدارية، ومجتمعية، وكأن لسان حالهم يقول نحن هنا لنشارك ونكون جزءاً منها، ونرضى بشرف العمل بها، وكلنا استعدادا للتنفيذ أهدافها لننجز مبادراتها. قد أسعدني هذا الحضور، وهذا الحس الوطني الذي يتفق على أن أي تطور في قطاع في بلدي هو لي، وأنا جزء فاعل منه وله. بل هو الطموح والشغف في عشق هذا الوطن المعطاء، في ظل قيادته الكريمة.
هذه الجامعة، هي في قلب الوطن وضعت في معادلة صعبة، هو مدى الحفاظ على مكتسبات ما أُنْجِز في خططها السابقة، والتي كان وما زال هدفها هو الإنسان والمعرفة، والاستمرار في توفير بيئة عمل متميزة، وتعليم محفز للإبداع والابتكار، ذلك لتعزز وتدار جميعها بفعالية. لتصمم بمواصفات طموح طلابها، وأعضاء هيئة تدريسه وتطلعاتهم، وبما يحاكي متطلبات ونمو مجتمعها. كان التحدي هو ماذا سوف يضاف للقادم! هنا أتت هذه الخطة الهادفة إلى بناء وصنع حاضر ومستقبل يتماشى مع الرؤية المباركة2030، ساعية لرفع مكانتها لتصبح رائدة على المستويين المحلي والعالمي، معززة دورها في دفع عجلة التنمية الوطنية.
عاكستا هذه الجهود بإدراك مسؤوليتها في بناء مجتمع مزدهر، واقتصاد نشط. تلك مرتكزة علّى ثلاثة محاور من أثر مستدام وباق، وكفاءة ممكنة، وتميز مؤسسي، لتحدد لها «7» أهداف استراتيجية، تقاس تلك في «12» مؤشراً استراتيجياً، وزعت على «39» مبادرة، لتنفذ في «138» مشروعا، لتقاس في «179» مؤشرا. هذه المشاريع في مجملها سوف تسهم في تحقيق اكتمال «100٪» من البرامج الأكاديمية المعتمدة من هيئات الاعتماد.
ومع مضاعفة عدد البحوث العلمية المجودة المنشورة في المجلات العلمية، سوف ترفع مشاركات الاستشهادات البحثية، ومع زيادة عدد براءات الاختراع المسجلة، بها يشجع الابتكارات، التي تحول بدروها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق. يتم ذلك ببناء أمثل إلى الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم. ذلك كله سوف يأتي منظورا ليحقق الرغبة للوصول إلى مصاف الجامعات «200» في التصنيف لعالمي.
خلاصة القول، هذه الجامعة اتخذت صناعة المستقبل، هو الطموح وهو الوجهة، هدفه التميز والريادة، وتعزيز المكانة للتصبح منارة علمية وبحثية.
akuwaiti@iau.edu.sa

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *