صرح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأن المطالب الأمريكية الجديدة بتقديم تنازلات بشأن الرسوم الجمركية، فضلاً عن إجراءات تنظيمة أخرى، من شأنها أن تقوض اتفاق التجارة الأخير الذي أنقذ الحليفين من على شفا الحرب التجارية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسلت إلى الاتحاد الأوروبي مقترحًا جديدًا لتطبيق التجارة “المتبادلة والعادلة والمتوازنة”، وفقا لمطلعين تحدثوا لوكالة “بلومبرج”.
وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة تسعى إلى فتح باب النقاش حول تشريعات الاتحاد، بما في ذلك القواعد الرقمية والتكنولوجية، بالإضافة إلى امتثال الشركات واللوائح المتعلقة بالمناخ، غير أن الاتحاد الأوروبي شدد مرارًا وتكرارًا على أن الحفاظ على الاستقلالية التنظيمية “خط أحمر”، لكنه سيتشاور مع الولايات المتحدة في كل موضوع.
وقال أحد المصادر إن المسؤولين في بروكسل يعتبرون هذه المطالب مبالغًا فيها، وأن التنازلات المقدمة كبيرة.
وتأتي المطالب الجديدة في الوقت الذي يستعد فيه الجانبان للتفاوض بشأن الخطوات التالية من اتفاق التجارة، والذي فرض رسوما جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي التي تدخل الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، لم تُحرز مناقشات خفض الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 50% على الصلب والألومنيوم تقدمًا يُذكر. وأعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عزمه تطبيق نفس المعدل على واردات الصلب الأجنبية التي تتجاوز حصةً معينة.