تمكن فريق طبي مشترك من مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية ومستشفى القطيف المركزي، من إنهاء معاناة شابة في العقد الثالث من عمرها، تعاني من اضطراب نزف وراثي نادر، وذلك بإجراء عملية جراحية متخصصة وناجحة في الركبة.
تشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية
وكانت المريضة تعاني من مرض ”فون ويلبراند“ والنزاف، وهو اضطراب وراثي يضعف قدرة الدم على التجلط، مما جعل أي تدخل جراحي يشكل خطورة عالية لحدوث نزيف حاد.
وقد عانت المستفيدة من مضاعفات نزيف متكررة قبل تشخيص حالتها الدقيقة ووضع خطة علاجية لها.
ولتجاوز هذا التحدي، وُضعت خطة علاجية دقيقة بإشراف مشترك من فريقي جراحة العظام وأمراض الدم، تضمنت إعطاء المريضة أدوية وقائية لتعزيز التجلط قبل وأثناء وبعد العملية.
وخلال الجراحة التي استغرقت قرابة ساعتين، تم بنجاح زراعة رباط صليبي أمامي وإصلاح الغضروفين الداخلي والخارجي باستخدام المنظار عبر فتحات جراحية صغيرة.
ويعد نجاح هذه العملية النوعية خطوة رائدة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج الحالات النادرة والمعقدة محليًا، وتبرهن على الكفاءة العالية للفرق الطبية في تجمع الشرقية الصحي.
ومن المتوقع أن تستعيد المريضة قدرتها على ممارسة أنشطتها اليومية بشكل طبيعي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، بفضل هذا التدخل الجراحي الآمن والناجح.