على مدى سبعة ايام يخوض أخضرنا ونجومه مباراتي الملحق المؤهل لكأس العالم ٢٠٢٦ في مهمة تبدو محفوفة بالمخاطر و محملة بدعوات الكثير ممن يعشقون تراب هذا الوطن بأن تكون رايتنا الخضراء خفاقة في كل بقاع العالم وفي ملعب (الإنماء) سيكون على عاتق الجماهير المحبة زف اخضرنا لذلك المحفل العالمي بإذن الله!
المهمة (الأخطر) لأننا تعودنا على التأهل المباشر دونما الحاجة لخوض غمار الملحق و في المرة الوحيدة التي عاندتنا الكرة وذهبت بنا للملحق عام ٢٠٠٩ غدرت بنا الدقيقة ٩٤ ورمت بنا بعيداً عن كأس العالم ٢٠١٠ ولذا تجد البعض (أنا أحدهم) لا يحبذ الدخول في الحسابات و الإحتمالات بل ينشد التأهل المباشر ولكن بما ان ظروف الأخضر فرضت علينا هذا الملحق فلا بد من مواجهته و مجابهته بكل شجاعة ففرصة اللعب على أرضنا يجب ان تستغل بهدف واحد لا غيره إلا وهو الوصول السابع للمونديال!
المهمة (الأخطر) تلوح في الافق لأن هناك جزء كبير من المتابعين والجماهير تولد لديهم إحساس بأن أخضرنا في هذه الفترة ليس على ما يرام والنتائج التي حدثت في التصفيات الماضية خير دليل فخسارة خمس نقاط كاملة امام إندونيسيا كانت كفيلة بإبعادنا عن فرصة التأهل المباشر كما ان اخضرنا لم يستفد من لعبه امام جماهيره إلا في الفوز على الصين فقط بينما خسر من اليابان وأستراليا وتعادل مع إندونيسيا والبحرين وهي نتائج لم يتعودها محبي الأخضر لكن ذلك اصبح من الماضي حالياً ولابد من نسيان ذلك والتركيز جيداً على مواجهة الأربعاء فقط!
المهمة (الأخطر) لأن جل إعلامنا (نائماً في العسل) ففي الوقت الذي يحتاج اخضرنا للتحفيز والشد من أزره أنشغل الأعلام عن بكرة أبيه في مسألة ترشيح كابتن المنتخب لجائزة افضل لاعب في آسيا واستمات البعض في تغريداته محاولاً بكل الطرق النيل من سالم وبرغم أن ذلك الترشيح يعتمد على ارقام ونقاط يتم حسابها ومن ثم يترشح من يجمع اكبر عدد من تلك النقاط إلا أن البعض وبكل (سذاجة) وبدافع الميول يريد أن يترك الموضوع لهواه بل ان البعض يعتقد ان هناك نجوم احق من سالم بحجة إبداعهم في مباراتين او ثلاث متناسين ان جمع تلك النقاط يعتمد على موسماً كاملاً و بطولات متعددة ومستحيل ان يذهب ذلك الترشيح للاعبين كانوا على دكة الإحتياط اكثر من ٧٥-٨٠٪ من الموسم!
في الختام كل الدعوات والأمنيات لأخضرنا في تخطي المهمة (الأخطر) وكلي ثقة بنجومنا وعلى رأسهم الكابتن سالم الدوسري بأنهم سيحرثون الملعب طولاً وعرضاً لرسم الإبتسامة على محيانا وليكن تركيزنا على الخطوة الأولى مساء الأربعاء، وين ما يروح الأخضر أنا وياه!