أطلقت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل خطتها الاستراتيجية الثالثة الطموحة التي تمتد بين عامي 2025 و2030، في خطوة تهدف إلى تعزيز ريادتها المحلية والإقليمية، وتكريس دورها كمركز للعلم والابتكار بما ينسجم مع الأهداف الوطنية للمملكة.
وتأتي هذه الخطة التحويلية لتشكل نقلة نوعية في آليات العمل وتطبيق المبادرات، مرتكزةً على رؤية جديدة تتبناها الجامعة وهي ”الصحة وجودة الحياة“.
استراتيجيات جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
وأوضح نائب رئيس الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية، الدكتور عاصم الأنصاري، أن الخطة الجديدة هي خطة مستقبلية تحمل في طياتها تغييرًا جذريًا، وتتضمن سبعة أهداف استراتيجية رئيسية، ينبثق عنها ما يقارب 39 مبادرة ونحو 139 مشروعًا متنوعًا.
وأكد أن هذه الخطة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: التميز المؤسسي، الأثر المستدام، وتطوير إمكانيات الأفراد.
وشدد الدكتور الأنصاري على أن الإنسان يمثل العنصر الأساسي في هذه الاستراتيجية، سواء كان عضو هيئة تدريس، أو موظفًا، أو طالبًا، حيث تدور كافة أهداف الخطة حول تمكينهم وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم.
عمل مكثف
وبيّن أن هذا التمكين سينعكس بشكل مباشر على رفع كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري داخل الجامعة، مما يجعلها خطة ذات أثر مستدام.
ولفت إلى إعداد هذه الاستراتيجية بعد عمل مكثف شارك فيه عدد كبير من المستشارين واللجان المختصة، وعبر عقد اجتماعات متعددة مع أصحاب المصلحة من داخل الجامعة وخارجها، شملت جهات ذات علاقة ومؤسسات وطنية وهيئات عامة، حيث تم الاستئناس بمرئياتهم ومقترحاتهم لضمان تكامل الخطة مع الأهداف الوطنية العامة للمملكة.
وأضاف ستتولى إدارة التخطيط الاستراتيجي بالجامعة، التابعة لوكالة الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية، الإشراف المباشر على تنفيذ الخطة عبر منصة متخصصة لمتابعة الأداء.
وأشار الأنصاري إلى وجود خطة تنفيذية واضحة تحدد الأدوار والمسؤوليات، مع متابعة حثيثة من قبل اللجان الإشرافية ومجلس أمناء الجامعة الذي سيطلع بشكل دوري على مؤشرات الأداء لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
دعم ريادة الأعمال والابتكار
وتابع: تتجاوز الخطة أسوار الجامعة لتخدم المجتمع بشكل أوسع، حيث خُصص أحد أهدافها الرئيسية لدعم ريادة الأعمال والابتكار وخدمة المجتمع. وهي بذلك لا تنغلق على مجتمعها الداخلي، بل تنطلق نحو شراكات فاعلة مع رواد الأعمال والشركات والقطاع الخاص، لإشراك الجميع في تحقيق أهدافها.
وفيما يتعلق برؤية الجامعة الجديدة ”الصحة وجودة الحياة“، أوضح الأنصاري أنها مستمدة من الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها الجامعة، وعلى رأسها المدينة الطبية الأكاديمية وسبع كليات صحية، معتبرًا أن الصحة جزء أصيل من هوية الجامعة.
وأضاف أن مفهوم جودة الحياة يتجاوز الصحة الجسدية ليشمل كافة الجوانب التي تمس حياة الإنسان، وهو ما يرتبط بشكل وثيق ومباشر بمحور جودة الحياة في رؤية المملكة 2030.