حدد اليوم العالمي للحيوان بالرابع من أكتوبر من كل عام، لرفع مستوى الوعي بأهمية حماية الحيوانات والرفق بها، وتوحيد جهود دول العالم لتسليط الضوء على قضايا الحيوانات وحمايتها، والنهوض بمعايير الرفق بها، عبر الفعاليات التوعوية والبرامج التثقيفية، مع تفعيل العمل التطوعي في مجالات الرفق بالحيوان بمشاركة الجهات ذات العلاقة في هذا الجانب.
وتقوم المملكة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ بدورها تجاه الرفق بالحيوان عبر إقامة المعارض والفعاليات التي تستهدف جميع شرائح المجتمع من الأسر والأطفال والمهتمين والأخصائيين في مجالات البيئة والثروة الحيوانية وحماية الحياة الفطرية والثروة السمكية، إلى جانب التعريف بالخدمات التي توفرها الوزارة، بهدف بناء جسور التواصل مع المهتمين بالثروة الحيوانية لتذليل العقبات التي تواجههم، وتحفيز المنشآت والمؤسسات البيطرية للعناية بمجال الطب البيطري ومعالجة الحيوانات.
ووظفت في ذات الصدد الجمعية السعودية للرفق بالحيوان أهدافها في نشر ثقافة الرفق بالحيوان في المجتمع بما يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، والحد من الانتشار العشوائي للحيوانات السائبة والمستأنسة وفق أسس علمية، وتوفير العلاج والمأوى للحيوانات المحتاجة، وإعادة تبني المستأنسة منها والمتخلى عنها، والحد من ثقافة الصيد الجائر.
روح التراحم والإحسان
وتحرص الجمعية على إشاعة روح التراحم والإحسان للكائنات الحية في المجتمع، والانتقال بالرفق بالحيوان من العمل الفردي للعمل المؤسسي، والعمل على إيجاد حلول إنسانية وعلمية لجميع ما يتعلق بالحيوانات، وإيجاد حلول فيما يتعلق بالحيوانات الضالة، والعمل على الحد من انتشارها داخل النطاق العمراني باستخدام وسائل إنسانية، وتقديم الخدمات الطبية والرعاية اللازمة للحيوانات الضالة.
وتعمل الجمعية على التواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان على الصعيد الإقليمي والدولي بجميع المجالات والميادين، وتدريب وتطوير المهتمين بجميع الجوانب المتعلقة بالحيوانات الضالة، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة؛ لوضع حلول للصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق الرفق بالحيوان في جميع القطاعات، وتقديم استشارات ذات علاقة، وتمثيل المملكة دوليًا في محافل الرفق بالحيوان، والشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لوضع أطر التعاون بينها وبين الجمعية فيما يخص الحيوان كلٌ حسب اختصاصه.
اليوم العالمي للحيوان
يذكر أنه تقرر الاحتفاء باليوم العالمي للحيوان، في المؤتمر الدولي لحركة حماية الطبيعة، الذي عقد في فلورنسا، بإيطاليا عام 1931، الذين يرغبون في تسليط الضوء على محنة الأنواع المهددة بالانقراض.
ووضعت المبادئ للحفاظ على الحيوانات من الانقراض بواسطة الجمعية الدولية لحقوق الحيوان بمناسبة الاجتماع الدولي لحقوق الحيوان الذي عُقد في لندن يوم 21 إلى 23 سبتمبر 1977م، وأعلن عن الإعلان العالمي لحقوق الحيوان في باريس في 15 أكتوبر 1978م في مقر اليونيسكو، وقدم النص المنقح من قبل الجمعية الدولية لحقوق الحيوان في 1989م إلى المدير العام لليونيسكو وصدور الإعلان العالمي لحقوق الحيوان في عام 1990م.