وقال القاضي ارون سوبرامانيان الذي ترأس المحاكمة في نيويورك “إنها مخالفات خطرة ألحقت ضررًا لا يعوض بامرأتين” و”لا تزال أثارها متواصلة حتى اليوم”.
وأضاف “لا تملك المحكمة أي تأكيد بأن هذه الجرائم لن ترتكب من جديد في حال الإفراج عنه”، وقد أرفق العقوبة بغرامة قدرها نصف مليون دولار.
وأعلن محامو النجم أنهم سيستأنفون الحكم الصادر منددين بإدانة “مخالفة الدستور”.
اعتذارات ديدي
وكان مغني الراب واسمه الحقيقي شون كومز، قدم صباح الجمعة، اعتذارات جديدة إلى الضحيتين الرئيستين واصفا سلوكه بأنه “مقزز ومهين ومَرَضي. كنت مريضًا، مريضًا بسبب المخدرات، كنت خارج السيطرة”.
خلال جلسة النطق بالحكم التي امتدت لست ساعات، تحدّث عدد من أفراد عائلته، من بينهم عدد من أبنائه السبعة، أمام المحكمة، مطالبين القاضي بالتساهل في الحكم، وأكّدوا أن مغني الراب قد تغيّر.
لكن القاضي خاطب الضحايا أولا. وقال متوجّها إلى النساء اللواتي أدلين بشهاداتهن بشأن ما تعرّضن له من اعتداءات على يد شون كومز “لقد سمعنا صوتكن”.
بالمقارنة مع لائحة الاتهام الأولى، أتى الحكم خفيفا نسبيًا إذ أسقطت هيئة المحلفين في يوليو أخطر التهم الموجهة إليه، أي الاتجار بالجنس وتشكيل عصابة أشرار، ما جنّبه عقوبة السجن مدى الحياة. لكن، رغم ذلك كان لفنان البالغ 55 عاما لا يزال يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 سنة مع إبقاء التهم المتعلقة بنقل أشخاص لأغراض الدعارة التي أُدين بها في نهاية المطاف.
13 شهرًا في السجن
وكان الادعاء طالب بالحكم عليه بالسجن 11 سنة على الأقل، مشددًا على “خطورة” التهم، وأشار أيضا إلى أنّ المتهم لا يُظهر أي ندم. كذلك، سلّط الضوء على الصدمة التي لحقت بالضحايا و”التهديد” الذي قلن إنهنّ ما زلن يشعرن به.
من جانبه، كان فريق الدفاع طالب بحكم بالسجن لمدة لا تزيد عن 14 شهرًا، مركزا على حسن سلوك كومز منذ سجنه وصورته “المتضررة”. وكومز مسجون منذ 13 شهرا خلف القضبان في أحد سجون بروكلين.
مسيري ديدي
وكانت مسيرة نجم الهيب هوب السابق المهنية متعددة الجوانب كمنتج وكمغني راب ورجل أعمال. فقد أنتج لنجوم أهمهم “ذي نوتوريوس بيغ” The Notorious BIG في تسعينات القرن العشرين، قبل أن يحقق نجاحا باسم “باف دادي”، ثم دخل في شراكات مع ماركات لمشروبات كحولية.
وتعليقًا على الحكم، أشاد دوغلاس ويغدور، محامي كاسي (اسمها الحقيقي كاساندرا فينتورا)، بـ”شجاعتها”.
وقال “مع أنّ لا شيئًا يمكن أن يمحو الصدمة التي سببها كومز، فإن الحكم اليوم يُقر بالأثر العميق للجرائم الخطرة التي ارتكبها”.