البحث عن التجديد قاد الاختيار إلى مفترق طرق، وشاهد بابين متقاطعين عبر الجدار، وتستقبله الأزهار على الأعتاب ليجد نفسه أمام سباعيةٍ لا تتكرر.
باب الابتكار، يبعث ضوؤه الحياة على الأرض فتتبرعم أزهار تخفي بين بتلاتها أفكارًا تفتح آفاقًا تنطلق من أعتاب الأمل النابض بالتغيير، ويقف الاختبار منبهرًا أمام ظهور أوراقها الخضراء، وبهذا تظهر الأفكار الجريئة الخارجة عن المألوف، وبعدها تتناثر الأفكار مع هبوب رياح التجديد، وتعزز أشعة ضوء العقل المستنير نموها، وأصابع العطاء تضع هذا النتاج الرائع على صفحات المشاريع الناشئة.
باب التطوير، تستلهم الزهرة الناعسة من أشعته باسمة الملامح ما يجعلها تنمو، وتخرج ما في جعبتها من إبداعاتٍ تعزز وجودها، وشاهد الاختيار كيف تتجمع خطوط الصعوبات لدى الأشعة، وتحيك بها خيوط التفاؤل ما يجعل الأشعة أكثر تأثيرًا، وفي المؤسسات يبحث ذوو الخبرة عن المشاكل، الفرص، وكيفية الاستفادة من تعثراتهم، وتطلعاتهم نحو مستقبلٍ باهر، بدلًا من تجاهل التحديات التي يجب مواجهتها وجهًا لوجه لإثبات الذات التجارية التي تستطيع مواجهة كل ما يقف أمامها بشجاعة.
خلال مشاهدته لنمو الأزهار لاحظ الاختيار أن الشعاعين الضوئيين يلتقيان في نقطةٍ تشكل الرقم «7» الذي يتلقي طرفاه في نقطةٍ في الأسفل، وبسبب اعجابه بعمل كلا البابين قام برسم خطٍ جعل السباعية ترتكز عليه، ونثر بدور الازدهار التي خبأها في جيبه؛ حتى يختار لها موضعًا مناسبًا؛ لتكون شجرةً ثمارها التجديد، وبكلماته الجميلة المفعمة بالانتعاش الاقتصادي توسعت أشعة الضوئين، وأصبحت الأزهار الجميلة حديقةً غناء تجمعت حولها العصافير لتضع أعشاشها فوق الشجرة، وحالهم تشبه الباحثين عن الإبداع الذي يخرج من العدم لينطلق في مسار حياته الجديدة التي يضع فيها لمساته الاستثنائية.
قطف الاختيار ثمار التجديد التي حلم بانتظارها، وتذوق طعمها المميز الذي يبعث على السعادة الإنتاجية.
BayianQs03@outlook.sa