حدد الأنسب لك.. الفروق الصحية بين القهوة الساخنة والباردة والمثلجة

كشفت دراسة حديثة، استندت إلى بيانات موقع فري ويل هيلث وأبحاث منشورة في دورية Foods (جامعة توماس جيفرسون – 2020)، عن اختلافات واضحة بين القهوة الساخنة والباردة والمثلجة من حيث القيمة الصحية وطبيعة المذاق ومعدل الكافيين.

الفروق الأساسية بين الأنواع الثلاثة تتمثل في الحموضة، ومضادات الأكسدة، والقوام، بينما يبقى الكافيين شبه ثابت، ما يمنح المستهلك حرية اختيار ما يناسب ذوقه وصحته.

وأوضحت الدراسة أن الأنواع الثلاثة تحتوي على مضادات أكسدة مهمة للجسم، لكن اختيار النوع الأنسب يرتبط بعوامل فردية، مثل مدى تحمّل الجسم للكافيين وطريقة التقديم والإضافات مثل السكر والحليب التي قد تزيد السعرات الحرارية، وتحول المشروب إلى ما يشبه حلوى سائلة.

الحموضة والقيمة الغذائية

بيّنت نتائج الأبحاث أن القهوة الباردة أقل حموضة من الساخنة عند درجة التحميص نفسها، لكن الفارق لم يتجاوز 0.2 إلى 0.34 وحدة pH.

أما التحميص الغامق فكان له التأثير الأكبر في تقليل الحموضة، وهو ما يجعل القهوة الداكنة خيارًا أفضل لمن يعانون حساسية من الأحماض.

كما أظهرت الدراسة أن القهوة الساخنة تحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة وتبقى مستقرة حتى مع التحميص الغامق، في حين تنخفض هذه المستويات في القهوة الباردة مع زيادة التحميص.

قوام الأنواع الثلاثة

أما من حيث القوام، فقد سجلت القهوة الساخنة مواد ذائبة كلية (TDS) أعلى، ما يمنحها طعمًا أغنى ونكهات أوضح، بينما تتميز القهوة الباردة بسلاسة أكبر وحموضة أخف، وهو ما يجعلها أسهل على المعدة والأسنان.

وبالنسبة للقهوة المثلجة، فهي تتشابه مع الساخنة في طريقة التحضير، ثم تُقدَّم بعد التبريد مع الثلج، ما يمنحها انتعاشًا أكبر دون تغيير جوهري في القيمة الغذائية.

وأظهرت التحليلات أن الكافيين يبقى متقاربًا بين الأنواع الثلاثة عند الحجم والنسبة نفسهما، إذ بلغ متوسطه نحو 205 ملغ في كوب كبير من القهوة الباردة مقابل 165 ملغ في المثلجة.

فيما تتقارب الساخنة مع المثلجة، وهذا يؤكد أن حجم الكوب ونسبة البن إلى الماء لهما التأثير الأكبر على قوة المشروب وليس طريقة التحضير فقط.

ماذا يعني ذلك لعشاق القهوة؟

من يريد تقليل الحموضة: الأفضل اختيار تحميص متوسط أو غامق، مع أن البارد يمنح حموضة أقل قليلًا من الساخن.

من يهتم بمضادات الأكسدة: التحضير الساخن يظلّ أكثر ثباتًا عبر جميع الدرجات.

من يبحث عن نعومة وسلاسة: البارد يوفر مذاقًا أنعم وحموضة أقل، لكنه أقل تركيزًا.

من يقلق من الكافيين: لا فارق جوهري بين البارد والساخن، حجم الكوب ونسبة البن هما العاملان الأهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *