Month: September 2025

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تنطلق بعد غدٍ الاثنين أعمال الدورة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025.

وتنظمه وزارة الثقافة تحت شعار “من ثقافتنا نبني اقتصادنا”، وذلك على مدار يومين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025

ويأتي بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ونخبة من المستثمرين العالميين، وصنّاع القرار، وقادة الثقافة، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى روّاد المشاريع الثقافية والمبدعين.

ويشارك في جلسات المؤتمر مسؤولون وخبراء سعوديون ودوليون من بينهم معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، ومعالي مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، إلى جانب الرئيس التنفيذي لدار “سوذبيز” تشارلز ستيوارت، ورئيس مجلس إدارة دار “كريستيز” غيّوم سيروتي.

والرئيس التنفيذي لـ”آرت بازل” نواه هوروفيتز، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”سوني بيكتشرز إنترتينمنت” توني فينتشيكويرا، ومؤسس “إيغلز بيكتشرز” طارق بن عمار، ورئيس هيئة “هيستوريك إنجلاند” اللورد نيل ميندوزا.

أكثرَ من 38 جلسةً وورشة عمل

ويتضمن برنامجُ المؤتمر أكثرَ من 38 جلسةً وورشة عمل، تنطلق محاورها من ثلاث ركائز رئيسة؛ أولها (ثراء الثقافة) من أجل تعزيز مكانة الثقافة كفرصةٍ استثماريّة جاذبة.

بجانب تسليط الضوء على قوتها بوصفها محركًا اقتصاديًا يسهم في السياحة واستحداث الوظائف والتنمية الإقليمية، وتقديم المملكة كوجهةٍ رائدة لهذه الاستثمارات.

وثانيها (تعزيز رأس المال الثقافي) من أجل استكشاف آليات الاستثمار المبتكرة في الفرص الثقافية، خصوصًا في الأسواق الناشئة، مع الاسترشاد بتجارب من مناطق ذات نضجٍ ثقافيٍّ متفاوت.

البُنية التحتية الثقافية

وتركز على تعظيم العائد على الاستثمار، وتخفيف المخاطر، وتعزيز البُنية التحتية الثقافية بما يضمن نموّا مستدامًا للقطاع. والركيزة الثالثة (دور الثقافة القوي في تعزيز التماسك المجتمعي) من أجل تأكيد أهمية تبنّي نهجٍ استثماريٍّ شامل وتعاونيٍّ يُعزز التبادل الثقافي العالمي والتفاهم المشترك.

وتتناول كيفية إسهام الثقافة والفنون بطابعها العالمي في تقوية العلاقات الدولية، وتشكيل قوةٍ دبلوماسية موحّدة تجمع الشعوب تحت مظلّة القيم الإنسانية المشتركة.

ويتناول المؤتمر عدة موضوعاتٍ رئيسة، من أبرزها البعد الرأسمالي للثقافة، وعائد الاستثمار في الثقافة، والدبلوماسية الثقافية، والمفاهيم الجديدة للتمويل العام، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية، وريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية.

الاستثمارات الثقافية

بالإضافة إلى تقليل المخاطر في الاستثمارات الثقافية، وتمويل مستقبل الثقافة، وتحفيز دور العمل الخيري في القطاع الثقافي، حيث سيُقدم متحدثو المؤتمر تجاربهم ورؤاهم الثرية في استثمار الصناعات الثقافية، وتطوير الاقتصاد الإبداعي.

وحظي المؤتمر بتفاعلٍ كبير من المؤسسات الثقافية، والحكومية، والشركات الكُبرى، للمساهمة في إنجاح الدورة الأولى منه وتحقيق مستهدفاتها الوطنية.

وتشمل قائمة الرعاة الصندوق الثقافي شريكًا رئيسًا، ومجموعة الأصول الثقافية شريكًا مؤسسًا، والشركاء الإستراتيجيون وزارة الاستثمار، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام “SRMG”، ومجموعة إم بي سي MBC.

القطاع الثقافي في السعودية

وكذلك هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ومركز الملك فهد الثقافي، ومؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع “ألِف”، وفن جميل، وسوذبيز “Sotheby’s”، ومجموعة الفن “ARTE COLLECTUM”، ومونق للاستثمار، والشريك الإعلامي سي إم جي “CMG”، والشريك الإعلامي الثقافي قناة الثقافية.

ويُعد مؤتمر الاستثمار الثقافي محطةً محورية في مسيرة تمكين القطاع الثقافي في السعودية، وتحويله إلى محرّك اقتصادي حيوي يرسّخ الهوية الوطنية.

ويسهم في التنمية السياحية، ويعزز التأثير الثقافي للمملكة عالميًا، تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

أطلقت مبادرة كنوز السعودية، إحدى مبادرات وزارة الإعلام، مسلسل “الرهيبين”، أول عمل رسوم متحركة تنتجه.

وتهدف مبادرة “كنوز السعودية” في وزارة الإعلام إلى غرس قيم الانتماء والفخر بالوطن في نفوس الأجيال الناشئة، من خلال “الرهيبين”، الذي يجمع بين المتعة والتثقيف ويعكس الهوية الثقافية السعودية الأصيلة بلغة إبداعية قريبة من الأطفال.

مسلسل “الرهيبين”

ويمثل مسلسل “الرهيبين” الانطلاقة الأولى لمبادرة “كنوز السعودية” في مجال الرسوم المتحركة، حيث يقدم مغامرات شخصيات سعودية مبتكرة تتحلى بالشجاعة والذكاء، وتخوض تحديات تجسد القيم الوطنية ضمن حبكة قصصية مشوقة تمزج بين الترفيه والتعليم.

وعلى مدار 12 حلقة، يأخذ العمل المشاهدين في رحلة بين الماضي والحاضر، معرفاً بالعادات السعودية الأصيلة ومبرزاً شخصيات تاريخية عربية وسعودية، ومواقع تراثية وحديثة في المملكة.

أعلى المعايير الفنية

وحرصت وزارة الإعلام على إنتاج المسلسل وفق أعلى المعايير الفنية والإبداعية، ليواكب طموحتها في توفير محتوى محلي منافس إقليمياً وعالمياً، ويعكس صورة مشرّفة للمنتجات الوطنية.

وجاء إنتاج “الرهيبين” ثمرة تعاون بين مواهب سعودية شابة وإمكانات تقنية متقدمة، ليشكل نموذجاً للإنتاج البصري الذي يوازن بين التثقيف والترفيه ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة.

المواهب الوطنية

ويعكس المسلسل إيمان وزارة الإعلام بأهمية قطاع الرسوم المتحركة كأحد المجالات الواعدة في صناعة الترفيه، ودوره في تنمية القدرات الإبداعية للمواهب الوطنية وإبرازها على المستويين المحلي والعالمي.

محبو عالم الرسوم المتحركة على موعد متجدد في رحلة شيقة مع المسلسل السعودي الكرتوني “الرهيبين”، الذي يجمع بين المغامرة والكوميديا.

ويعرض المسلسل على منصة شاهد ويوتيوب.

مسلسل الرهيبين

كانت مبادرة كنوز السعودية، إحدى مبادرات وزارة الإعلام، أطلقت مسلسل “الرهيبين”، وهو أول عمل رسوم متحركة تنتجه، يحكي قصة مجموعة من الأبطال السعوديين يشكلون فريقًا للتحريات الخاصة، ويمرون بمغامرات متنوعة وشيقة للأطفال.

ويستعرض المسلسل مغامرات أربعة أطفال سعوديين يمتلكون قدرات خاصة، ويشكلون فريقًا للتحريات وحل الألغاز، مستخدمين طرق التفكير المنطقي والإبداعي في التعامل مع مختلف المواقف.

الثقافة السعودية

وتمتد أحداث المسلسل على (12) حلقة، تجمع الترفيه والمعلومات المبسطة حول التاريخ والثقافة السعودية، مع التركيز على تعزيز قيم الانتماء والاعتزاز باللغة العربية.

وحصل المسلسل على جائزة تيلي الدولية ضمن مسار الرسوم المتحركة والسلاسل الترفيهية.

أعلنت البحر الأحمر السينمائي، بالتعاون مع القنصلية العامة لفرنسا في جدة، والرابطة الفرنسية، والمركز الثقافي الفرنسي، عن أسماء الفائزين في النسخة الخامسة من تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة.

وذلك في حفل ختامي أُقيم مؤخراً بمقر المؤسسة في “البلد” بجدة التاريخية، احتفاءً بالمواهب الشابة السعودية في مجال السينما.

تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة

شارك في لجنة تحكيم المسابقة عدد من الأسماء السينمائية البارزة، من بينهم الإعلامي والممثل السعودي ياسر السقاف، والممثلة والمخرجة اللبنانية كارمن بصيبص، والمخرج والممثل المغربي–الفرنسي أيوب ليوسفي.

كما شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي فيصل بالطيور، والقنصل العام الفرنسي بجدة سعادة الأستاذ محمد نهاض، والمديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي شيفاني مالهوترا بانديا.

وأسفرت المنافسة، عن فوز فيلم “وَجوم” من إخراج معن يسلم الصيعري، وفيلم “مُبهَم” للمخرج مهند علي الزهراني، بينما حصل فيلم “المرة الجاية” لخالد عبدالله كاسب على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

ومن المقرر عرض هذه الأفلام ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر 2025، إلى جانب منح صُنّاعها فرصة المشاركة في إقامة سينمائية بأحد المعاهد الفرنسية المتخصصة عام 2026.

وسبقت المسابقة ورش عمل مكثفة نُظّمت يومي 11 و12 يوليو، أشرف عليها نخبة من المتخصصين في الصناعة، من بينهم المخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، والمخرجة والممثلة السعودية عهد كامل، وعضو الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما سيريل عريس، بهدف تعزيز مهارات المشاركين في مجالات الإخراج وكتابة السيناريو والمونتاج.

وأكدت لجنة التحكيم أن الاختيار استند إلى الجودة الفنية والإبداعية، مشيدةً بالمستوى المتقدم للأعمال المشاركة، والتي عكست طموحاً فنياً واعداً يعكس تطور الصناعة السينمائية في المملكة.

وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر السينمائي: “نؤمن بضرورة بناء منظومة سينمائية متكاملة تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ونحن ملتزمون بتمكين المواهب السعودية وصقل مهاراتها لخلق جيل سينمائي مبدع. ويأتي تحدي 48 ساعة كشراكة ناجحة مع الجانب الفرنسي تفتح آفاقًا أوسع أمام صناع الأفلام الشباب.”

الأفلام السعودية

كما صرّح القنصل العام الفرنسي بجدة، سعادة محمد نهاض، قائلاً:
“يعكس هذا التحدي الحيوية والإبداع لدى الشباب السعودي. وفرنسا تفخر بدعمها لهذه المبادرة التي تعزز الحوار الثقافي والابتكار، وتفتح الأبواب أمام فرص فنية على المستوى الدولي.”

يُذكر أن تحدي “صناعة الأفلام خلال 48 ساعة” أُطلق قبل خمس سنوات، وأسهم منذ ذلك الحين في تمكين أكثر من 70 موهبة سعودية. وقد شهدت النسخ السابقة بروز عدد من الأسماء في الساحة السينمائية.

من بينهم تالا الحربي، نواف الكناني، روان الغامدي، وعبدالله المغربي، الذين واصلوا مشاركتهم في مهرجانات دولية، فيما تم عرض أفلام بعضهم على منصات كبرى مثل نتفليكس ومهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة.