الصوت السلبي المتواصل في رأسك

هل تعرف ذلك الصوت السلبي المتواصل في رأسك؟ هل شعرت مؤخرا بخطورة الإصغاء إلى هذه الأسطوانة المشروخة التي تسلب طاقتك، وهل قررت كسرها والتوقف عن أن تكون شريراً مع نفسك؟، لو نويت بصدق أن تتحدى نمط التفكير السلبي الأوتوماتيكي، وأن تتعلم تغيير ذلك المنظور ومقاومة هذا النمط السوداوي، سيمكنك ذلك من أن تقطع شوطا طويلا باتجاه مساعدة نفسك والشعور بسعادة أكبر.
سيفيدك في ذلك أن تتعلم شيئا من التدريب على ممارسة تمرينات محددة في العلاج السلوكي المعرفي «CBT» المهتمة بكل ما يتعلق بكيفية مساعدتك في تغيير أفكارك وإدارة مشاعرك تجاه الأشياء، مما ستنعكس نتيجته إيجابيا على تحسين استجاباتك السلوكية، وسيجعلك ذلك أكثر وعيا ومراقبة لاتجاه تسلسل أفكارك، بعد ذلك حين تقبض على نفسك منساقا خلف همسات ذلك الناقد ستتوقف متسائلا بوعي، هل ما أفكر فيه صحيح فعلا؟ أم أنه سيناريو خيالي وسواسي لافتراض أسوأ الاحتمالات؟ أين هو الدليل الفعلي على ذلك؟،
وهل سيكون ذلك مهما فعلا في غضون سنة؟ أو أسبوع؟ أو يوم؟، والهدف من تلك التساؤلات هو أن تستخدم دماغك المفكر بحيادية بدلا من مشاعرك اللامنطقية، لتقييم وإدارة تلك الأفكار السلبية المشوهة التي تؤثر في كيفية شعورك، لتستجيب للوضع بمنظور مختلف بدلا من الانسياق بلا وعي لردة فعل تلقائية مبرمجة، فالتفكير الجديد يتطلب جهدا متعمدا واعيا بدلا من الافتراضات الأوتوماتيكية المبرمجة، ويمكننا البدء بداية بالتدرب على تكتيك بسيط للتعامل مع هذا الصوت السلبي، فإذا كان صوتك يستخدم لغة تأكيدية جدا مثل «أنا أكره يوم الأحد»، فهذا سيعزز أوتوماتيكيا أن يوم الأحد هو وقت بغيض ستضطر لمواجهته مرغما كل أسبوع.لو قررت أن تعمل جاهدا على التقاط ميزات محببة أو فعل أشياء تحبها أو تستمتع بها ذلك اليوم، ستبدأ فعليا في تطوير موقفك من ذلك اليوم، ومواجهة ذلك الصوت بحزم في رأسك، وحالما تتعلم هذه الحيلة مع يوم الأحد، يمكنك استعمالها في أي مكان آخر حتى تصبح عادة.
لنتذكر دوما بأن المرونة في الخروج من الأوضاع الصعبة والشفاء من الانتكاسات هي أقوى خصائص الشخصية الناجحة، لأننا لا نستطيع التنبؤ دوما بما تعطيه الحياة لنا، لكننا نملك خيار التحكم في استجاباتنا.
lama@odec-sa.com

متعة وتحديات

في ظل الانفتاح العالمي والتطور التكنولوجي، أصبحت السياحة الخارجية أحد أبرز ملامح الحياة المعاصرة. فالكثير من أبناء المملكة العربية السعودية وشعوب دول الخليج يجدون في السفر إلى الخارج متنفسًا للاستمتاع بمناظر جديدة والتعرف على ثقافات متنوعة.
ومع ذلك، فإن هذا التدفق السياحي الخارجي ليس خاليًا من التحديات. فقد شاهدنا مؤخرًا انتشار مقاطع فيديو مقلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات على سياح سعوديين وخليجيين في بعض الدول. هذه الظاهرة تثير المخاوف وتتطلب اتخاذ إجراءات جادة لضمان سلامة المسافرين وحماية كرامتهم.
من جانب آخر، يشكل السفر إلى الخارج فرصة لتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في أذهان الآخرين. فالسياح السعوديون يحملون معهم قيم وتقاليد مجتمعاتهم، ويساهمون في نشر ثقافتهم وقيمهم الأصيلة خلال رحلاتهم. كما أن السياحة الخارجية تمثل مصدرًا لتدفق الثروات والاستثمارات، مما ينعكس إيجابيًا على اقتصاد المملكة.
في المقابل، لا بد من الاعتراف بأن السياحة الخارجية تواجه تحديات أخرى متمثلة في ارتفاع التكاليف وصعوبات التخطيط والتنظيم، إضافة إلى المخاطر الأمنية التي قد تواجه المسافرين في بعض الأحيان.
وبناءً عليه، يتطلب الأمر مزيدًا من الجهود المنسقة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير قطاع السياحة الخارجية وتعزيز سلامة المسافرين. كما ينبغي تكثيف الحملات التوعوية لتثقيف السياح بأهمية احترام القوانين والتقاليد المحلية في البلدان التي يزورونها.
إن السياحة الخارجية لها فوائد كبيرة على مستوى الأفراد والمجتمع، لكن يجب أن تكون ممارستها في إطار حماية كرامة المواطنين وسلامتهم. فالتوازن بين المتعة والأمان هو الطريق الأمثل لتعزيز دور المملكة وشعوب الخليج في المشهد السياحي العالمي.
alnajeeh@gmail.com

المواقف عند التسامح تقف

في قصر الحقيقة، نُصِّبَ التسامح قاضيًا عادلًا، وامتلأت الساحة مع قدوم المواقف، وتوجهت الأنظار نحو الظلم، الغضب، والفتنة.
الظلم، المتهم في الجلسة الأولى، وتحدث العدل المحامي عن المواقف المتضررة من الظلم، وكيف ساهم في نشر الحزن، وساعد في زرع أشواك التباعد الاجتماعي، والمهني، والشخصي، فالظلم أبعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض، وصنع حواجز بين الموظفين، وسبب الكثير من المشكلات بين الأصدقاء، وكل هذا بسبب كلماتٍ تنفخ رماد الأيام لتشعل النار من العدم، وللأسف، تتضح حقيقة من يشبهون الفراشات التي تلقي بنفسها في النار، فيظهر جليًا السراب من الواقع.
الغضب، المتهم في الجلسة الثانية، وتحدث الحِلم محامي الدفاع عن التأثير النفسي عندما يدخل الغضب إلى عقل الشخص يخرج عن السيطرة، ومع تأكيده أنه ساعد بعض المواقف قبلًا؛ فعندما توبخ الأم أطفالها، فإن هذا نابعٌ من تربيتها لهم التي تشير فيها للتصرفات السيئة، والجيدة، ولكن الشجار بين الزوجين أمام أبنائهما يجعلهم في حالٍ يرثى لها، ومع الأيام يصبح حالهم مثل البناء الذي قام على أساسٍ أعوج، وسينهار مخلفًا وراءه دمارًا يصعب استخراج من هم تحت أنقاضه، ومع هذا التباين يكون الغضب مثل درجة حرارة الماء؛ فإذا ارتفعت درجة حرارتها ستكون النتيجة حروقًا مؤلمة، وإن انخفضت ستصنع جروحًا ولأجل ذلك طالب الحِلم بمراعاة هذا المتهم الهائج.
الفتنة، المتهمة في الجلسة الأخيرة، والتي جعلت من لسانها السليط جسرًا للتشتت، والتناثر الإنساني؛ فالفتنة يمكنها السيطرة على عقول الناس مما يسبب تذبذب العلاقات، فتتعالى الأصوات، وتتباعد مسافات التواصل مما يجعل مقص الشر يكتب السطر الأخير من حكاياتٍ رواها الوفاء من نبع الإخلاص، ومع هذه المواقف تظهر حقائق مجهولة الهوية، فقد يصبح الصديق على كف إعصار يختار فيه صداقته على هجرانها، وكثيرون غادروا القلوب ليتركوا خلفهم الألم الصامت الذي لا حديث له سوى نظراتٍ لا يفهمها سوى القلب الصادق.
في الجلسة النهائية، حكم التسامح على الظلم بالدخول إلى متاهة الصدق، وعلى الغضب بالجلوس على ميزان العقل، أما الفتنة فحكم عليها بالحبس المؤبد.
BayianQs03@outlook.sa

بيومي فؤاد يتصدر الترند بحدث غير فني.. اعرف التفاصيل

احتفل الفنان بيومي فؤاد، مساء السبت، بعقد قران نجله محمد على فتاة من خارج الوسط الفني، في أجواء عائلية بسيطة اقتصرت على حضور الأهل والأصدقاء المقربين، بينما غاب معظم نجوم الوسط الفني، باستثناء الفنان إسلام جمال الذي شارك الحفل وحرص على تهنئة العريس وعائلته عبر حسابه على “إنستجرام”.
وتلقى بيومي فؤاد ونجله سيلًا من التهاني من محبيه وجمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متمنين للعروسين حياة سعيدة مليئة بالحب والنجاح.

نشاط فني مكثف

وعلى الصعيد الفني، يواصل بيومي فؤاد نشاطه المكثف، إذ تعاقد أخيرًا على بطولة فيلم جديد بعنوان “ابن مين فيهم” أمام النجمة ليلى علوي، في عاشر تعاون فني يجمعهما بعد سلسلة من الأعمال الناجحة في الدراما والسينما والمسرح.
وكان آخر ظهور لبيومي فؤاد في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مسلسل “قهوة المحطة”، الذي شارك في بطولته نخبة من النجوم، من بينهم هالة صدقي، رياض الخولي، أحمد خالد صالح، وانتصار، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري.

تنوع التضاريس في منطقة جازان يثري التجربة السياحية والترفيهية

تُعد منطقة جازان من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث العريق، لتقدّم تجربة ترفيهية أصيلة لزوارها من جميع مناطق المملكة وخارجها.

وتتميز المنطقة بتنوع تضاريسها بين الجزر، والسواحل البحرية، والمناطق الجبلية، والغابات الكثيفة، مما يوفر للزائر خيارات متعددة من الأنشطة الترفيهية والثقافية.

وتحتضن جازان فعاليات سياحية متنوعة تشمل الرحلات الجبلية، والتجوال في الكورنيش والشواطئ، وزيارة القرى التراثية التي تُبرز حياة السكان المحليين وتاريخهم، إضافة إلى الأسواق والمهرجانات التي تعرض المنتجات المحلية والحرف اليدوية، مما يمنح الزوار تجربة تجمع بين الترفيه والمعرفة الثقافية.

أصالة التراث

تسعى الجهات المسؤولة في المنطقة إلى تعزيز السياحة المستدامة من خلال تطوير البنية التحتية والبرامج الترفيهية، ودعم المبادرات المحلية التي تُبرز أصالة التراث الجازاني وتزيد من جاذبية المنطقة سياحيًا، لتصبح جازان وجهة متكاملة للزوار الباحثين عن تجربة ممتعة ومميزة في أحضان الطبيعة.

المزارع الريفية في حائل.. تجربة مميزة بين التراث وأشجار النخيل

تُعد السياحة الريفية في حائل من أبرز عوامل الجذب السياحي في منطقة حائل، وتمتاز مواقعها بهدوئها واحتوائها على متطلبات الجذب السياحي لزوار المنطقة لتقدم لهم نماذج عديدة وتفاصيل تثريهم بجمال البيئة المحلية التي حافظ عليها ملاكها حتى الوقت الحاضر والتعرف على الحياة الزراعية والتراث الريفي الأصيل.

وتقدم تلك المزارع تجربة التجول وسط الطبيعة بتفاصيلها التي تجمع بين الأصالة والراحة وسط طبيعة تستقبل زوارها بالقهوة العربية الأصيلة، وبين أشجار النخيل والحمضيات وأشجار الزينة التي تظلل جلسات الحصير الريفية المميزة، التي تجاورها الأكواخ الخشبية الريفية، وجابية الماء، إضافة إلى منطقة ألعاب الأطفال.

طرق الري القديمة

تضم طرق الري قديمًا عبر ماكينة الماء القديمة “بلاكستون” التي تنقل بصوتها الزوار إلى عملية استخراج الماء من الآبار في تلك الحقبة الماضية من خلال البئر المطوية القديمة، وأركان متعددة تبين طرق استخراج العسل قديمًا، وركن الدلال والمباخر التراثية.

وتشتمل العديد منها على متاحف أثرية بما تضمه من الأدوات والقطع التراثية الثرية ومستلزمات الحياة اليومية القديمة، ومجموعة من أنواع الطيور والماعز القزمي، إلى جانب تقديم بعض المشروبات والأكلات الشعبية التقليدية.