في الأسبوع الماضي، شهرت وزارة التجارة بمواطنين اثنين وأربعة مقيمين لتورطهم في جريمة تستر تجاري في قطاعات المقاولات والأجهزة الطبية ومنتجات التبغ، وصدر ضد المُدانين الستة حكم قضائي نهائي مؤيد من محكمة الاستئناف يدينهم بارتكاب جريمة التستر، وهذا الخبر كان حديث جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد فيه العديد من المواطنين بعد نشره تفاصيله رسمياً.
تفاصيل الخبر تضمن تورط المواطنين في تمكين الوافدين الأربعة من مزاولة النشاط التجاري لحسابهم الخاص دون رخصة استثمار أجنبي، بالإضافة لمنحهم أدوات التصرف في كيانات تجارية تابعة لهما بشكل مطلق، كما ثبت للجهات المختصة زيادة حجم التعاملات المالية للأشخاص المُتستر عليهم بما لا يتناسب مع دخلهم الشهري، وتحويلهم الأموال الناتجة عن نشاطهم غير المشروع إلى خارج المملكة.
ظاهرة التستر التجاري تعتبر خيانة للوطن، وهذه الظاهرة مازالت تنخر في جسد الاقتصاد السعودي منذ سنوات عديدة ولم تختفي حتى الآن، وفي السنوات الماضية منذ تأسيس البرنامج الوطني لمكافحة التستر، تم منح عدة مخارج مجانية لجميع المخالفين من خلال فرص طويلة الأمد، ولكن للأسف مازال البعض يتجاهل أضرار هذه الجريمة والتي تعتبر من أخطر أشكال الغش الاقتصادي الذي تترتب عليه آثار مدمرة على الاقتصاد المحلي، حيث تتجاوز تلك الأضرار بكثير المكاسب الفردية الضيقة للمتورطين فيه.
التبليغ عن ظاهرة التستر التجاري يعتبر واجب وطني وضروري لكل فرد من أفراد المجتمع لحماية الاقتصاد الوطني، ويحفظ النظام العام وحقوق المواطنين المُخلصين الذين يمارسون أعمالهم التجارية بشكل نظامي وبمنافسة عادلة. ومن تجارب شخصية؛ للأسف أرى أن أساليب التبليغ في بعض الاوقات مازالت بدائية وتحتاج لتطوير أكبر، وما زلت أرى أن اجراءات البت في تلك القضايا يأخذ مساراً طويلاً بالرغم من تطور العديد من الاجراءات الحكومية منذ إطلاق رؤية المملكة، وهذا التأخير يحتاج لإعادة النظر بشكل عاجل تعزيزاً لمبدأ المنافسة العادلة في الأعمال داخل المملكة.
على الرغم من تجربتي السابقة في الابلاغ عن التستر التجاري والتي اعتبرها مُحبطة وغير متوقعة، إلا أني حريص جداً على دعم جميع توجهات البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري في المملكة، ومن خلال جميع المنصات الإعلامية «كواجب وطني» سأدعم مبادراتهم ونشراتهم التوعوية في هذا الجانب والتي تم نشرها بمختلف اللغات للتحذير من خطورة هذه الظاهرة، والتي يتلاعب من خلالها بعض الوافدين على بعض أبناء الوطن.
التجربة التي مررت بها لا تقلل من جهود جميع العاملين في البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، ولا تقلل من حرصهم على أداء عملهم بكل أمانة وإخلاص، وأنا على ثقة كاملة في جميع من يعمل لمكافحة هذه الظاهرة والتي تؤدي لترسيخ ثقافة التحايل على النظام وعدم احترام القانون، مما يقوض القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تقوم عليها المجتمعات المستقرة.
علينا جميعاً أن نتكاتف وندعم جميع توجهات الجهات المعنية في مكافحة التستر التحاري وعلى رأسهم البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، فآثار هذه الظاهرة تعتبر مُدمرة للمنافسة العادلة وهدر المال العام وعرقلة توجهات اقتصادية عديدة تعمل عليها المملكة منذ إطلاق رؤيتها، ومن هذا المنبر أجدد العهد في دعم جميع ما تقوم عليه الجهات المعنية لمكافحة التستر التجاري، وهذا يعتبر كأقل واجب وطني أقوم به كفرد من أفراد المجتمع الداعمين لتطبيق الأنظمة على الجميع دون استثناء.
ختاماً؛ بكل امتنان أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الجهات المعنية التي ساهمت في تطبيق العدالة وتطبيق أقصى العقوبات على المخالفين، وعلى رأسها البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري والوزارات والأجهزة الأمنية والقضائية، وأقول لهم «حفظتوا مصالح الوطن والمواطن، ودمتم ذخرًا لاقتصادنا الوطني».
مستشار موارد بشرية
khaled@econsult.com.sa
الصوت السلبي المتواصل في رأسك
هل تعرف ذلك الصوت السلبي المتواصل في رأسك؟ هل شعرت مؤخرا بخطورة الإصغاء إلى هذه الأسطوانة المشروخة التي تسلب طاقتك، وهل قررت كسرها والتوقف عن أن تكون شريراً مع نفسك؟، لو نويت بصدق أن تتحدى نمط التفكير السلبي الأوتوماتيكي، وأن تتعلم تغيير ذلك المنظور ومقاومة هذا النمط السوداوي، سيمكنك ذلك من أن تقطع شوطا طويلا باتجاه مساعدة نفسك والشعور بسعادة أكبر.
سيفيدك في ذلك أن تتعلم شيئا من التدريب على ممارسة تمرينات محددة في العلاج السلوكي المعرفي «CBT» المهتمة بكل ما يتعلق بكيفية مساعدتك في تغيير أفكارك وإدارة مشاعرك تجاه الأشياء، مما ستنعكس نتيجته إيجابيا على تحسين استجاباتك السلوكية، وسيجعلك ذلك أكثر وعيا ومراقبة لاتجاه تسلسل أفكارك، بعد ذلك حين تقبض على نفسك منساقا خلف همسات ذلك الناقد ستتوقف متسائلا بوعي، هل ما أفكر فيه صحيح فعلا؟ أم أنه سيناريو خيالي وسواسي لافتراض أسوأ الاحتمالات؟ أين هو الدليل الفعلي على ذلك؟،
وهل سيكون ذلك مهما فعلا في غضون سنة؟ أو أسبوع؟ أو يوم؟، والهدف من تلك التساؤلات هو أن تستخدم دماغك المفكر بحيادية بدلا من مشاعرك اللامنطقية، لتقييم وإدارة تلك الأفكار السلبية المشوهة التي تؤثر في كيفية شعورك، لتستجيب للوضع بمنظور مختلف بدلا من الانسياق بلا وعي لردة فعل تلقائية مبرمجة، فالتفكير الجديد يتطلب جهدا متعمدا واعيا بدلا من الافتراضات الأوتوماتيكية المبرمجة، ويمكننا البدء بداية بالتدرب على تكتيك بسيط للتعامل مع هذا الصوت السلبي، فإذا كان صوتك يستخدم لغة تأكيدية جدا مثل «أنا أكره يوم الأحد»، فهذا سيعزز أوتوماتيكيا أن يوم الأحد هو وقت بغيض ستضطر لمواجهته مرغما كل أسبوع.لو قررت أن تعمل جاهدا على التقاط ميزات محببة أو فعل أشياء تحبها أو تستمتع بها ذلك اليوم، ستبدأ فعليا في تطوير موقفك من ذلك اليوم، ومواجهة ذلك الصوت بحزم في رأسك، وحالما تتعلم هذه الحيلة مع يوم الأحد، يمكنك استعمالها في أي مكان آخر حتى تصبح عادة.
لنتذكر دوما بأن المرونة في الخروج من الأوضاع الصعبة والشفاء من الانتكاسات هي أقوى خصائص الشخصية الناجحة، لأننا لا نستطيع التنبؤ دوما بما تعطيه الحياة لنا، لكننا نملك خيار التحكم في استجاباتنا.
lama@odec-sa.com
متعة وتحديات
في ظل الانفتاح العالمي والتطور التكنولوجي، أصبحت السياحة الخارجية أحد أبرز ملامح الحياة المعاصرة. فالكثير من أبناء المملكة العربية السعودية وشعوب دول الخليج يجدون في السفر إلى الخارج متنفسًا للاستمتاع بمناظر جديدة والتعرف على ثقافات متنوعة.
ومع ذلك، فإن هذا التدفق السياحي الخارجي ليس خاليًا من التحديات. فقد شاهدنا مؤخرًا انتشار مقاطع فيديو مقلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات على سياح سعوديين وخليجيين في بعض الدول. هذه الظاهرة تثير المخاوف وتتطلب اتخاذ إجراءات جادة لضمان سلامة المسافرين وحماية كرامتهم.
من جانب آخر، يشكل السفر إلى الخارج فرصة لتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في أذهان الآخرين. فالسياح السعوديون يحملون معهم قيم وتقاليد مجتمعاتهم، ويساهمون في نشر ثقافتهم وقيمهم الأصيلة خلال رحلاتهم. كما أن السياحة الخارجية تمثل مصدرًا لتدفق الثروات والاستثمارات، مما ينعكس إيجابيًا على اقتصاد المملكة.
في المقابل، لا بد من الاعتراف بأن السياحة الخارجية تواجه تحديات أخرى متمثلة في ارتفاع التكاليف وصعوبات التخطيط والتنظيم، إضافة إلى المخاطر الأمنية التي قد تواجه المسافرين في بعض الأحيان.
وبناءً عليه، يتطلب الأمر مزيدًا من الجهود المنسقة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير قطاع السياحة الخارجية وتعزيز سلامة المسافرين. كما ينبغي تكثيف الحملات التوعوية لتثقيف السياح بأهمية احترام القوانين والتقاليد المحلية في البلدان التي يزورونها.
إن السياحة الخارجية لها فوائد كبيرة على مستوى الأفراد والمجتمع، لكن يجب أن تكون ممارستها في إطار حماية كرامة المواطنين وسلامتهم. فالتوازن بين المتعة والأمان هو الطريق الأمثل لتعزيز دور المملكة وشعوب الخليج في المشهد السياحي العالمي.
alnajeeh@gmail.com
عام دراسي جديد وموفق «بإذن الله»
مع إشراقة العام الدراسي الجديد، جعله الله عاماً موفقاََ سعيداً يحمل في طياته الأمل والطموح والنجاح، وأجمل ما يسعدني أن أبدأ به تحية مباركة لحملة الرسالة السامية في التعليم معلمين ومعلمات، والهيئة الإدارية وكل مسئولي التعليم الذين يزرعون المعرفة والعلم في بيئة صالحة، يروونها بتعبهم وجدهم واجتهادهم، مع دعائي لهم بالتوفيق في رحلتهم السامية بتوفيق من الله جلت قدرته في غرس حب العلم والمعرفة في عقول طلبتهم. وللطلبة تهنئتي ودعائي بالتوفيق والنجاح، متمنية لهم سنة حافلة بالنجاحات، وأكرر التهنئة لأسرهم.
كما أشارك وزارة التعليم تثمينها صدور موافقة مجلس الوزراء على إقرار فصلين دراسيين لمدارس التعليم العام للعام الدراسي القادم.
تأكيد الوزارة أن إقرار الدراسة بنظام فصلين دراسيين يأتي في ضوء ما تحقق من مكتسبات نوعية خلال تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، الذي شكّل خطوة تطويرية مهمة أسهمت في ترسيخ عدد أيام الدراسة عند حد أدنى يبلغ 180 يومًا سنويًّا؛ وهو معيار يتوافق مع معدل الأيام الدراسية في الدول المتقدمة تعليميًّا وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، ويتماشى كذلك مع أنظمة دول مجموعة العشرين التي يتراوح عدد أيام الدراسة فيها بين 180 و185يومًا، ويصل في بعضها إلى 200 يوم دراسي.
وزارة التعليم قامت بدراسة شاملة بمشاركة واسعة من المتخصصين والقيادات التربوية والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، هدفت إلى تقييم النماذج المطبقة وتعزيز التوجهات المستقبلية في ضوء مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد برامج تحقيق الرؤية، حيث توصلت الدراسة إلى أن تحسين جودة التعليم لا يرتبط بشكل مباشر بعدد الفصول الدراسية، وإنما بالعناصر الجوهرية للعملية التعليمية، وفي مقدمتها تأهيل وتحفيز المعلم، وتطوير المناهج، وتعزيز البيئة المدرسية، ورفع مستوى الحوكمة والتحول المؤسسي، ومراقبة الالتزام من خلال منح مزيدٍ من الصلاحيات والمرونة للمدارس وتمكينها نواةً حقيقية للتغيير، وهي الركائز التي تنتهجها الوزارة ضمن إستراتيجيتها الشاملة، كما أبرزت الدراسة أهمية تعزيز المرونة في التقويم الدراسي بما يتناسب مع التنوع الجغرافي والثقافي وتنوع واستدامة الأنشطة الطلابية.
واستمرارها في تعزيز التنوع والمرونة في بعض المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، كمدارس التعليم الخاص والعالمية، والجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من حيث تحديد النظام الدراسي المناسب لها، إلى جانب الصلاحيات الممنوحة لإدارات التعليم بمنطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة ومحافظتي الطائف وجدة، مراعاةً لاحتياجات ومتطلبات مواسم الحج والعمرة والزيارة.
بناء على ما ذُكر. أرجو النجاح والتوفيق. وكل عام وأنتم بخير.
Aneesa_makki@hot mail.com
المواقف عند التسامح تقف
في قصر الحقيقة، نُصِّبَ التسامح قاضيًا عادلًا، وامتلأت الساحة مع قدوم المواقف، وتوجهت الأنظار نحو الظلم، الغضب، والفتنة.
الظلم، المتهم في الجلسة الأولى، وتحدث العدل المحامي عن المواقف المتضررة من الظلم، وكيف ساهم في نشر الحزن، وساعد في زرع أشواك التباعد الاجتماعي، والمهني، والشخصي، فالظلم أبعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض، وصنع حواجز بين الموظفين، وسبب الكثير من المشكلات بين الأصدقاء، وكل هذا بسبب كلماتٍ تنفخ رماد الأيام لتشعل النار من العدم، وللأسف، تتضح حقيقة من يشبهون الفراشات التي تلقي بنفسها في النار، فيظهر جليًا السراب من الواقع.
الغضب، المتهم في الجلسة الثانية، وتحدث الحِلم محامي الدفاع عن التأثير النفسي عندما يدخل الغضب إلى عقل الشخص يخرج عن السيطرة، ومع تأكيده أنه ساعد بعض المواقف قبلًا؛ فعندما توبخ الأم أطفالها، فإن هذا نابعٌ من تربيتها لهم التي تشير فيها للتصرفات السيئة، والجيدة، ولكن الشجار بين الزوجين أمام أبنائهما يجعلهم في حالٍ يرثى لها، ومع الأيام يصبح حالهم مثل البناء الذي قام على أساسٍ أعوج، وسينهار مخلفًا وراءه دمارًا يصعب استخراج من هم تحت أنقاضه، ومع هذا التباين يكون الغضب مثل درجة حرارة الماء؛ فإذا ارتفعت درجة حرارتها ستكون النتيجة حروقًا مؤلمة، وإن انخفضت ستصنع جروحًا ولأجل ذلك طالب الحِلم بمراعاة هذا المتهم الهائج.
الفتنة، المتهمة في الجلسة الأخيرة، والتي جعلت من لسانها السليط جسرًا للتشتت، والتناثر الإنساني؛ فالفتنة يمكنها السيطرة على عقول الناس مما يسبب تذبذب العلاقات، فتتعالى الأصوات، وتتباعد مسافات التواصل مما يجعل مقص الشر يكتب السطر الأخير من حكاياتٍ رواها الوفاء من نبع الإخلاص، ومع هذه المواقف تظهر حقائق مجهولة الهوية، فقد يصبح الصديق على كف إعصار يختار فيه صداقته على هجرانها، وكثيرون غادروا القلوب ليتركوا خلفهم الألم الصامت الذي لا حديث له سوى نظراتٍ لا يفهمها سوى القلب الصادق.
في الجلسة النهائية، حكم التسامح على الظلم بالدخول إلى متاهة الصدق، وعلى الغضب بالجلوس على ميزان العقل، أما الفتنة فحكم عليها بالحبس المؤبد.
BayianQs03@outlook.sa
المرونة النفسية ً..!!
الحياة ليست طريقًا مستقيمًا ؛ إنها مليئة بالتحديات، اللحظات الصعبة، والمواقف التي قد تُشعرك بالانكسار، المرونة النفسية هي مفتاح النجاح في الحياة، ففي الحياة الصعبة والمتقلبة نبحث عن الحلول لنواجه هذه التحديات والصعوبات في الحياة.
قد نركز على إيجاد طرق لنصل إلى أفضل نسخة من أنفسنا في أعمالنا أو في علاقاتنا أو في السعي وراء الأشياء التي نستمتع بها، علينا فقط أن نتذكر أن السر يكمن بداخلنا، وأننا نحتاج إلى التحلي بالمرونة النفسية التي تعيننا على التغلب على تحديات الحياة.
ما هي المرونة النفسية.. نسأل أنفسنا دائماً؟
المرونة النفسية هي الجهد الذي يبذله الشخص للتغلب على المشاكل والصعوبات التي واجهها أو سيواجهها خلال حياته ، والقدرة على تعزيز قواه الشخصية في مواجهة هذا الجهد، المرونة النفسية لا تقضي على التوتر أو الصعوبات أو المشاكل التي يعاني منها الناس، وإنما تمنح الناس القوة للتعامل مباشرة مع المشاكل، والتغلب على الصعوبات والمضي قدماً بكل والقدرة على التعافي من الصدمات في الحياة..!!
المرونة النفسية تقلل من الآثار السلبية للمواقف العصيبة وتسهل علينا التكيف مع حياتنا والظروف المحيطة بنا..!!
هل تساءلت يومًا لماذا يبدو بعض الناس قادرين على تجاوز هذه التحديات بسهولة، بينما يعاني آخرون للوقوف على أقدامهم؟
السر يكمن في مهارة المرونة النفسية، هي قدرتك على النهوض بعد السقوط، استعادة توازنك النفسي بسرعة، والتحكم في مشاعرك وسلوكياتك حتى في أصعب المواقف، والمرونة النفسية يعتبر أساسيًا لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة..!!
المرونة النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة في عالم مليء بالتحديات، بتطوير هذه المهارة، ستتمكن من التحكم في حياتك بشكل أفضل، وتقليل تأثير الضغوط عليك، وتحقيق نجاح حقيقي ومستدام ، وتساعدك على التقبل وكيفية التعامل والمواجهة بطريقة صحيحة ..!!
شمعة مضيئة:
عندما نبدأ بالحياة، لا يتم إعطاؤنا خريطة إرشادية أو دليل ثابت، نواجه العديد من الأحداث الجيدة أو السيئة في الحياة، تعتبر مواجهة المواقف الإيجابية ومواجهة المواقف السلبية جزءاً لا مفر منه من حياتنا كلنا نواجه انتكاسات أو صعوبات في حياتنا، وإن كانت بدرجات متفاوتة..
خذ خطوة صغيرة اليوم لتطوير مرونتك النفسية، وكن القائد في حياتك النفسية، ولا تدع التحديات تُعرقلك، استمتع بالرحلة واستثمر في نفسك..
يعتبر الرضا التفاؤل أحد علامات انسياق الفرد مع ذاته، وتصالحه مع جوانب حياته المختلفة، وبالرضا يكون الفرد أكثر إنتاجية واستقرارًا وسعادة، كما يُعد أيضًا عاملًا أساسيًّا لتقبل الإنسان للأحداث والمواقف الحياتية..
المرونة النفسية فهي مفيدة صحياً وجسدياً ومطلب في الحياة سواء في البيئة الأسرية أو في المواقف والتحديات أو في العلاقات الشخصية أو في البيئة العملية فا حافظوا عليها..»
من محطة المرونة النفسية أُحدثكم .. قلمي
علينا فقط أن نتذكر أن السر يكمن بداخلنا، وأننا نحتاج إلى التحلي بالمرونة النفسية
تكلفة الغرق !
حياتنا سلسلة من القرارات، بعضها صغير لا يكاد يُذكر، وبعضها كبير يغيّر مجرى العمر، لكن الغريب أن كثيرًا من هذه القرارات، حتى حين ندرك بوضوح أنها لم تكن صائبة، نظل متمسكين بها كأنها قدر لا يمكن تغييره.
والسؤال: لماذا نظل ماضين في طريق نعرف أنه ليس الأمثل؟ الجواب يكمن في أعماق النفس البشرية، حيث تختبئ مخاوفنا وتحيط بنا تحيزاتنا، لتجعل العقلانية شعارًا نرفعه لا منهجًا نعيشه. أول ما يجب فهمه هو أننا كائنات تبحث عن الأمان، والأمان بالنسبة لنا يعني الثبات. الاعتراف بأننا أخطأنا في قرار ما ليس أمرًا بسيطًا، لأن ذلك يهز الصورة التي رسمناها عن أنفسنا، فنخشى أن نبدو متقلبين أو ضعفاء أمام الآخرين وأمام ذواتنا. هذا الخوف يجعلنا نرتكب خطأ أكبر: الإصرار على مسار خاطئ لمجرد أننا بدأنا فيه. هنا يظهر ما يسميه علماء النفس بـ”مغالطة التكلفة الغارقة” «Sunk Cost Fallacy»، حيث نقول لأنفسنا: لقد أنفقت وقتًا وجهدًا ومالًا في هذا القرار، فلا يمكن أن أتركه الآن. كأن الماضي يفرض علينا رهينة للحاضر، مع أننا نعلم أن هذا الاستمرار لن يغير النتيجة، بل ربما يزيدها سوءًا. لكن القضية لا تتعلق فقط بالماضي، بل بالهوية. كثير من قراراتنا تتحول مع الوقت إلى جزء من شخصيتنا، كأنها علامة نُعرف بها، فنتشبث بها كي لا نشعر بأننا خنّا ذواتنا. وحين يقترح أحدهم أن نغير قرارنا، نسمعها كاتهام شخصي لا كنصيحة منطقية. الأمر أعقد مما يبدو، لأن هناك عنصرًا آخر يلعب دورًا حاسمًا: الخوف من المجهول. نحن، في معظم الأحوال، نفضل طريقًا مألوفًا حتى لو كان مليئًا بالحفر على طريق مجهول ربما يكون أفضل، لكن غموضه يخيفنا. هذه الطبيعة البشرية تجعلنا نتشبث بالسيئ الذي نعرفه بدلًا من الجيد الذي لا نعرفه.
يضاف إلى ذلك التحيزات المعرفية، وهي تلك الأخطاء الذهنية التي تجعلنا نرى العالم بشكل منحاز. مثلًا، إذا اتخذنا قرارًا خاطئًا، نميل إلى البحث عن أدلة تؤكد أنه صحيح، ونتجاهل كل ما يناقضه. هذا ما يسميه العلماء «التحيز التأكيدي»، وهو أشبه بفلتر ذهني لا يسمح إلا بما يدعم وجهة نظرنا. وفي وسط كل ذلك، يأتي الضغط الاجتماعي ليزيد الطين بلة. أحيانًا نبقى في زواج فاشل، أو وظيفة قاتلة للطموح، لا لأننا نحبها، بل لأننا نخشى سؤال الناس: لماذا تركت؟ ماذا سيقولون؟ فنضحي بحياتنا كي نحافظ على صورة أمام الآخرين. لكن ربما أغرب سبب يجعلنا عالقين في قرارات غير عقلانية هو الإدمان على الأمل.
نحن نحب أن نصدق أن الغد سيحمل المفاجأة، وأن كل ما عانيناه سيؤتي ثماره. لذلك نقول لأنفسنا: اصبر قليلًا، قد يحدث التغيير. ونظل ننتظر ذلك “القليل” حتى يلتهم سنواتنا. والحقيقة أن المشكلة ليست في اتخاذ قرار خاطئ، فكلنا نفعل ذلك، بل في عدم امتلاك الشجاعة لتغيير المسار حين نكتشف الخطأ. لو كنا أكثر صدقًا مع أنفسنا، وأقل خوفًا من اعتراف بسيط: «لقد كنت مخطئًا»، لأصبحنا أكثر حرية، وأكثر سعادة. لكن يبدو أن الإنسان يفضل أحيانًا أن يعيش في سجن قراراته، على أن يغامر بخطوة نحو المجهول، حتى لو كان وراء تلك الخطوة حياة أفضل.
ما قال أبونا
متَل مسموع في لهجتنا الدارجة يقول: إذا جيت قوم خذ سلْوهمْ ولاّ رح وخلّهمْ.
وبممارستي لتتبع تقارب معاني الأقوال والحكم وتقارب بعضها قي اللغات وجدتُ أن الإنجليز أيضا يقولون:
When in Rome do as the Romans do
أي: إذا كنت في روما فافعل ما يفعلهُ أهلها.
فالميل إلى الغريب موجود عند أغلب الشعوب.
قد لا يعدو كون الأمر إساءة تقدير، وربما وجدناه مجازفة مالية أو نسخة تبناها البعض عندما كان في جنيف أو باريس أو لندن فأراد صاحب المشروع أن يُقلّد أو يُحاكي، فنقل نسخة كاربونية إلى أحد شوارع الرياض أو جدة أو الدمام.
الحديث عن أسماء تجارية لامعة جاءت إلى مدننا، لامعة في أولها ثم بدأت تبهت وتذوي وتذبل حتى صارت لافتة «للتقبيل».. لعدم التفرّغ.
تلاشي أو اضمحلال المشروع المنقول إلى مدننا في رأيي يأتي أولا من سوء التقدير، فبمجرد انبهار الممولين أو أبنائهم أو بناتهم بمشروع تجاري استهلاكي أو خدماتي، ونرى صورة نجاحه المشرقة في الغرب، نجد أنفسنا منجرّين إلى محاولة تطبيقه غير عابئين بالعوامل الاجتماعية والبيئية التي كانت أحد أسباب نجاحه في موطنه الأصلي، وأحد عوامل فشله أو إخفاقه وتخلفه في مجتمع شرقي كمجتمعنا.
رأيتُ مثلا مفاهيم جديدة، وبضائع للزخرفة المنزلية الداخلية، سائدة ومقبولة ذوقا وعرفا، ولكن في الغرب.
ولن نحتاج إلى القول إنها تُصبح نموذجا غير مقبول إذا جرى حشرها عندنا. وقد نرى محلا حوى كل تلك المواد العجيبة والغريبة «ضاء» لفترة ثم «ضاع»، وعُرض المحل للتقبيل، ونسي صاحب المشروع الجهد الزمني والمالي الذي بُذل في تلك «الركضة» غير الموفقة، وذلك عندما ثبت له صعوبة اقتراب الزبون من محل فيه أشياء لا يعرفها.ولن ننسى رسوم استعمال الاسم الذي دفعه المستثمر أو المستثمرة السعودية «الفرانتشايز» -Franchise- وهو الحق الذي يستلمه صاحب المحل الأصلي، لقاء استعمال الاسم والشهرة. ويفرض نوع الأبواب والجدران والزخرفة.
شاهدتُ لوحة «للتقبيل» على محل بولغ في زخرفته الداخلية، وبداخله أوان خُصصت للنوع المخملي من الحفلات المنزلية، ومن بينها أوان صُنعتْ خصيصا لمكعبات الثلج مع صنو مقابل من الملاقيط الغالية.
صحيح أن مناخ منطقتنا الجاف والحار يجعل الثلج شهيّا ومادة ترف تستحق منا العناية، ولكن ليس إلى هذا الامتداد أم أن نظرتي لا تزال «قرويّة» وسطحية؟
binthekair@gmail.com
رواية «الشيخ» كريمة عن «الزابط» همفر
جامعة الأزهر في مصر، خرجت عشرات آلاف من الفقهاء الصالحين الذين بينوا للأمة المنهج الإسلامي الصحيح، وبين العدد الكثير من الخريجين، يوجد أفراد رديئون حمقى يتاجرون بالدين أو يتحزبون، أو يبتلون بالتنظير الفلسفي على حساب الدين.
وعانت المؤسسة العظيمة من الذين يشوهون سمعتها ويتكسبون أو يروجون آرائهم الشخصية والحزبية باسمها، ويكذبون، إذ وصل الأمر بأحدهم يدعى مصطفى راشد، أذاع أنه يحمل شهادة ماجستير ودكتوراه من الأزهر، ويقدم نفسه مفتياً لأستراليا، والحقيقة أنه نصاب لا ماجستير ولا دكتوراه، وليس مفتياً أصلاً.
ومن هؤلاء «أزهري» صفيق آخر يدعى أحمد كريمة، استاذ الشريعة في الجامعة، يتسنم البرامج الجماهيرية، وليس له عدو إلا السعودية والسلفيين والشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، مع أنه درَّس في جامعة الإمام محمد سعود بالرياض (1981ـ1985م). وفي حربه الوهمية هذه، يرتكب حماقات وتدليس ويدلي بألفاظ عنصرية وروايات مكذوبة، بل أنه لا يتورع عن السخرية من السنة النبوية، حينما يسخر من الذين يتداوون ببول الإبل. ويشكك بنزاهة أبي بكر وعمر، رضى الله عنهما، وهذا يتفق مع الدعاية الإيرانية، ولكريمة علاقات مريبة، إذ سافر إلى إيران عام 2014، بلا علم جامعة الازهر، فجرى عقابه.
ويضطر كريمة للكذب أيضاً، فهو يقول إنه لا يكفر أحداً لا المسيحيين ولا اليهود ولا الآخرين، لكنه يكفر الشيخ محمد بن عبدالوهاب والسلفيين!. ويردد ترويجات دعائية كاذبة، ومنها روايته عن «مذكرات» «الزابط» (الضابط) البريطاني همفر، بأن بريطانيا جندت الشيخ محمد بن عبدالوهاب. مع أن كريمة يقدم نفسه فقيهاً تقياً، لكنه دلس ولم يقل أن «مذكرات همفر» أكذوبة، و«الزابط» همفر شخصية وهمية مخترعة.
وبين الباحث عبدالكريم المسك أنه لا وجود لـ«الزابط» همفر ولا لمذكراته في محافظ مؤلفات البريطانيين، وأسلوب المذكرات الوهمية يدل أن مؤلفها أما من اتباع إيران أو من فرقة الاحباش المارقة. ورصد الباحث تناقضات كثيرة في المذكرات منها، أن همفر زار البصرة وقابل الشيخ عام 1710، بينما كان الشيخ آنذاك طفلاً في السابعة من العمر ولا يعرف لا بصرة ولا غيرها. مما يدل على ان المذكرات مخترعة لتشويه سمعة الدولة السعودية .
*وتر
من سيوف الماء لسيوف الماء،
والشاهقات العلا
وخمائل الواحات.. وعطور الشيح والقيصوم..
مد من الثرى والاقمار والسرى..
mal3nzzi@gmail.com
بيومي فؤاد يتصدر الترند بحدث غير فني.. اعرف التفاصيل
احتفل الفنان بيومي فؤاد، مساء السبت، بعقد قران نجله محمد على فتاة من خارج الوسط الفني، في أجواء عائلية بسيطة اقتصرت على حضور الأهل والأصدقاء المقربين، بينما غاب معظم نجوم الوسط الفني، باستثناء الفنان إسلام جمال الذي شارك الحفل وحرص على تهنئة العريس وعائلته عبر حسابه على “إنستجرام”.
وتلقى بيومي فؤاد ونجله سيلًا من التهاني من محبيه وجمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متمنين للعروسين حياة سعيدة مليئة بالحب والنجاح.
نشاط فني مكثف
وعلى الصعيد الفني، يواصل بيومي فؤاد نشاطه المكثف، إذ تعاقد أخيرًا على بطولة فيلم جديد بعنوان “ابن مين فيهم” أمام النجمة ليلى علوي، في عاشر تعاون فني يجمعهما بعد سلسلة من الأعمال الناجحة في الدراما والسينما والمسرح.
وكان آخر ظهور لبيومي فؤاد في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مسلسل “قهوة المحطة”، الذي شارك في بطولته نخبة من النجوم، من بينهم هالة صدقي، رياض الخولي، أحمد خالد صالح، وانتصار، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري.