شمس الأمن العربي

شمس الأمن العربي.. لم يعد هذا الاسم بغريب على أي عربي، حيث إن «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية «بات وضعها وصوتها اليوم بحمدالله في مقدمة المنظمات الدولية التي تخطت العالم العربي إلى الشراكة مع كبريات الجامعات العالمية، كما وصلت إلى صناعة ورش عمل ومؤتمرات ومشاركات دولية في قارات العالم مثل روسيا التي اختتمت أعمالها في الندوة العلمية الثانية حماية المنشآت النفطية والتي نظمتها الجامعة بموسكو.
على الصعيد المحلي، نذكر ورقة عمل الجامعة التي شارك فيها رئيس الجامعة د عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، في مؤتمر مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري والذي أقيم في جامعة أم القرى وأثناءها كانت الجامعة تشارك في المؤتمر العربي العشرين لأجهزة الحماية المدنية والتي شارك فيها وكيل الجامعة خالد بن عبدالعزيز الحرفش ورعى المؤتمر رئيس الوزراء العراقي.
تواصل الجامعة رسالتها كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب من خلال بحوثها العلمية وبرامجها العربية والدولية المتعددة وفق برنامج علمي تقوم به الجامعة، ووفق استراتيجيتها التي تنفذ سنوياً. وعلى الصعيد الداخلي يلمس الزائر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التغير الملحوظ في أروقة الجامعة وكلياتها وقطاعاتها التي تتنوع وفق أهداف الجامعة كونها في دولة المقر المملكة العربية السعودية، فقد حدثت برامجها وفق مستهدفات رؤية السعودية وحاجة المجتمع للتنوع وتحقيق أهداف المجلس الأعلى للجامعة وتلبية احتياجات وزارات الداخلية في الدول العربية.
اللافت هو تنامي برامج التدريب الذي أعلنتها الجامعة وراهنت على تميزها أمام القطاعات الامنية والمشاركين في برامجها والدبلومات المعتمدة فيها، وهنا وقفة مع نهاية رصد المسيرة التي أوجزت فيها سنوات تجاوزت الأربعين عاماً من العطاء الأمني والعلمي خلاصتها قيام المركز الإقليمي للهجرة ومركز الذكاء الاصطناعي وآخر للأمن السيبراني تماشياً مع لغة العصر والإنجاز الذي بدأه أمير الأمن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله» الذي عاصر التحول من مركز عربي للأمن إلى أكاديمية تعنى بالشأن الأمني للدول العربية، إلى جامعة يفخر بها كل عربي، مع دعائي للأمير نايف «رحمه الله» ونسال الله الإعانة لسمو وزير الداخلية وزملائه وزراء الداخلية العرب من اصحاب السمو والمعالي وفعلاً نحن أمام جامعة عربية تلبي الاحتياج للأمن العربي الشامل وتحقق لطلاب الدراسات العليا آمالهم وتصنع رجالاً يسهرون على أمن أوطانهم بأمانة وإخلاص.
Sulimanm899@gmail.com
رصد المسيرة التي أوجزت فيها سنوات تجاوزت الأربعين عاماً من العطاء الأمني والعلمي

كيف ينظر العالم إلى طموح الرياض؟

في فبراير الماضي من هذا العام، وخلال منتدى مستقبل الاستثمار السعودي «FII» الذي عُقد في مدينة ميامي الأمريكية، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتحول الكبير الذي تظهره الرياض للعالم، واصفاً السعودية «بالمكان الخاص والمميز بقادة مميزين»، وفي ذات المنتدى أبدى عدد من المتحدثين من الخبراء الدوليين إعجابهم بسرعة عجلة التطور والنمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وعلق أحد الخبراء بأن هذا البلد يعتبر «أمة ناشئة في حركة مستمرة». العديد من المراقبين والتقارير الإعلامية العالمية تصف الرياض بأنها تتحول بسرعة إلى مركز إقتصادي وسياحي وثقافي ورياضي كواحدة من أهم المدن في الشرق الأوسط.
الرياض التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نمواً متزايداً في المشاريع الضخمة والنوعية، واستضافتها لأحدث كبرى جعلها محط أنظار الإعلام العالمي، ونقطة جذب كبيرة للمستثمرين الأجانب ضمن مبادرة برنامج جذب المقار الإقليمية للشركات العالمية، وهو مشروع طموح يهدف إلى المنافسة الإقليمية والعالمية، فمشاريعها الاستراتيجية والاحداث الكبرى التي أعلنت عنها مثل استضافة إكسبو 2030، كأس العالم 2035، استضافة سباقات الفورمولا 1، مشروع الرياض الخضراء، مترو الرياض، القدية، والرياض آرت، وحديقة الملك سلمان -المشروع الضخم- تمنحها مكانة وقوة إقليمية متكاملة لتصبح ضمن اهم المدن الاقتصادية في العالم، وهو مشروع طموح بدأت ملامحه عام 2016 ضمن رؤيتها المستقبلية 2030.تجاوزت الرياض طموحها الإقليمي إلى مدينة عالمية صاعدة، وواجهة اقتصادية وسياحية وثقافية، وهو انعكاس لما تتمتع به المملكة من مقومات اقتصادية وبنيه تحتيه واستثماريه مميزه تمنح الرياض القدرة على تحقيق مزيد من الإنجازات والفرص والاستقطابات الاستثمارية في ظل توجه حكومة المملكة إلى تعدد مصادر الدخل من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد متنوع حيوي، ومن مركز محلي يدعم التنمية المستدامة الداخلية لعقود طويلة إلى مركز إقليمي مهم ومؤثر يمنحها قوة اقتصادية ضمن أهم المدن الاقتصادية في العالم اعتماداً على الثورة التقنية الحديثة التي تمتلك الرياض قدرات تقنية عالية، وتوظيفها لصالح مشاريعها المستقبلية، فالمعرفة والابتكار عوامل رئيسية لتحقيق مستهدفاتها.
ولتحقيق هذا الطموح الاستراتيجي؛ قدمت الرياض نفسها للعالم على انها مدينة صاعدة بفعل الاستثمارت والبنية التحتية المتطورة التي تمنحها قدرة على المنافسة الإقليمية والعالمية بثقة كبيرة، وبفعل التغيير المجتمعي والثقافي الذي تعيشه المملكة والذي يتمثل في الانفتاح الثقافي والفني والرياضي، وهي خطوة متقدمة في إعادة تشكيل مدينة عصرية تتمتع بمقومات حضارية متميزة ومتطورة قادرة على مواكبة التطورات العالمية الحديثة تنافس فيها كبرى العواصم العالمية، وتقدم نفسها نموذجاً رائداً في النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، في وقت أصبحت فيه عملية التنمية المستدامة حاجة أساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدن الطموحة للوصول إلى أفضل المستويات والتصنيفات العالمية في مختلف المجالات والقطاعات.
khaledaldandani@gmail.com

كيف نصالح الأجيال الجديدة مع قراءة الكتب؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا، وتُحاصرنا فيه الشاشات الصغيرة بألوانها المبهرة ومقاطعها القصيرة، بات الكتاب الورقي يقف أمام تحدٍّ صعب: كيف يحافظ على مكانته كرفيق دائم للإنسان في عصر السرعة؟ كيف نعيد للجيل الجديد متعة تقليب الصفحات، ودفء الحبر، وهدوء اللحظة التي تجمع القارئ مع كتابه بعيداً عن ضجيج العالم الرقمي؟
منذ أن خط الإنسان أول حرف، والكتاب هو الوعاء الذي حفظ ذاكرة البشرية. فبه ارتقت الأمم، وتقدمت الحضارات، وتأسست العلوم، وتشكّلت القيم. لم يكن الكتاب مجرد أوراقٍ مطبوعة، بل هو جليس يُؤنس الوحدة، ومرشد في رحلة البحث عن الحقيقة، ونافذة على عوالم بعيدة. واليوم، ما زال الكتاب ورقياً كان أو رقمياً يحمل هذا الدور الخالد، لكنه ينتظر من يفتح قلبه له وسط ضجيج العصر.
كثيرون ينظرون للتقنية الرقمية باعتبارها خصماً للكتاب، بينما الحقيقة أنها قد تكون جسراً جديداً للقراءة. فالمكتبات الرقمية والتطبيقات والكتب الصوتية جعلت ملايين الكتب بين يدي القارئ بضغطة زر.
المشكلة ليست في الوسيلة، بل في تنمية الرغبة، وإحياء الشغف، وإعادة تعريف القراءة لتواكب لغة الجيل الجديد. فالكتاب ليس منافساً للشاشة، بل يمكن أن يكون جزءاً من عالمها إذا أحسناً التوظيف.
التربية بالقدوة: حين يرى الطفل والديه يحملان كتاباً، يتعلم أن القراءة ليست واجباً مدرسياً بل أسلوب حياة. والدمج مع التقنية: عبر الكتب التفاعلية والتطبيقات الذكية التي تحول القراءة إلى رحلة ممتعة. والمبادرات المجتمعية: مثل نوادي القراءة والمكتبات العامة والأنشطة الثقافية التي تزرع القراءة عادة لا تزول . وكذلك ربط القراءة بالهوية: فالكتاب ليس فقط مصدر معرفة، بل وعاء للقيم، والجذور، والذاكرة الوطنية. والمدرسة والجامعة: حين تجعل من القراءة مشروعاً ممتداً، فإنها تُخرّج جيلاً يرى في الكتاب صديقاً لا غنى عنه. يكفي أن أول كلمة نزلت من السماء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، لتكون القراءة مفتاح النور وبداية الحضارة. فالقراءة رسالة، وسبيل لفهم الذات والآخر، وأداة لتشييد الغد المشرق.
القراءة في زمن الرقمنة ليست معركة بين الورق والشاشة، بل هي بحث عن التوازن بين الأصالة والمعاصرة. وإذا كان الجيل الجديد قد وُلد في عالم رقمي، فإن دورنا أن نعلّمه أن الكتاب ورقياً أو إلكترونياً هو البوصلة التي تحفظ للإنسان عقله ووعيه وكرامته.

malhajry1@gmail.com

مقرات الشركات

خلال الفترة الماضية، تم استقطاب أكثر من 600 مقر إقليمي للشركات العالمية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تواصل العاصمة الرياض تعزيز مكانتها كعاصمة سريعة النمو في مجموعة العشرين، إذ تقوم الشركات العالمية بنقل مقراتها الإقليمية إلى العاصمة السعودية التي باتت تتحول بسرعة إلى مركز عالمي للأعمال ونمط الحياة، مدفوعةً بالمشروعات العملاقة، والبنية التحتية الحديثة، والسياسات الاقتصادية التقدمية.
كما يعد استقطاب الشركات الأجنبية للعمل في قطاعات حيوية استراتيجية حيوية تحمل آفاقًا اقتصادية كبيرة للدول، وتُعَدُّ من أهم العوامل التي تُسهِم في تعزيز النمو الاقتصادي. هذه الاستراتيجية تنعكس إيجاباً على الاقتصادات الوطنية من خلال عدة جوانب أساسية ويعزز من استقطاب الشركات في قطاعات متعددة تقود إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية. وهنا يسهم هذا التنويع في خلق استقرار اقتصادي ودعم الاقتصاد الوطني، فضلًا عن الوصول إلى استراتيجية فعالة لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة. تتمثل أهمية هذا الاستقطاب في تعزيز الابتكار، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل، وتحفيز النمو في قطاعات أخرى، وزيادة الإيرادات الضريبية، وتحسين الميزان التجاري.
وكانت الهيئة الملكية لمدينة الرياض قد ذكرت في عام 2021 أنه من المتوقع أن يُسهم جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، في الاقتصاد الوطني بـ 61 إلى 70 مليار ريال بحلول 2030 تقريبًا من خلال المصروفات التشغيلية لتلك الشركات مما ينتج نمو في المحتوى المحلي عبر العديد من القطاعات المهمة.
الاستثمار الأجنبي محرك أساسي للعمليات التشغيلية لكافة القطاعات التطور لاسيما أنه يسهم في جلب رؤوس الأموال، ونقل التكنولوجيا، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنافسية، ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وحوافز تقدمها الدول لجذب الشركات والمستثمرين، إلى جانب العمل على تطوير الخدمات لتحفيز الشركات عبر وجود بنية تحتية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تتميز المملكة العربية السعودية، بأنها وجهة استثمارية عالمية حققت قفزات نوعية في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية أسهمت في خلق فرص استثمارية واعدة واستراتيجية، كما دفعت من عجلة النمو الاقتصادي.
إدارة المشاريع والسعي وراء تطوير العلاقات الاقتصادية مع الحرص على تطوير الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، أوجه هامة تقود إلى حراك فعلي يسهم في إستدامة وقوة الاقتصاد الوطني.
S_alduhailan@hotmail.com

عندما يشتعل سيخ الشاورما

ضجّت شبكات التواصل بقصة مرتبطة بعلامة تجارية تختص في تقديم وجبة الشاورما، وخلف القصة أن موظفا سعودياً نشر مقطعاً يقول فيه أنه تعرض لفصل تعسفي من وظيفته في الشركة، والمتسبب في هذا الفصل هو رئيسه المباشر في العمل من غير السعوديين؛ واستمرت التداعيات على مدى الأسابيع الماضية، والنيران وإن هدأت لأيام، تستعر من جديد بفعل رمي الحطب على الجمر الكامن أسفل الرماد.
بمراقبة سريعة لما يجري، لدي خمس همسات وهي،
أولاً: رجوت ألا تنتظر الشركة تدخل مؤثرين لحثّها وتشجيعها على إعادة الموظف السعودي إلى عمله، فعند فقدان السعودي لوظيفته يستاء ملايين السعوديين ويبدأون في التعبير بكل أريحية ووضوح عن استيائهم، وهنا تبدأ مشكلة قد لا تنتهي وأول المتضررين هي العلامة التجارية، وبالتالي تتضرر قيمتها الاقتصادية للوطن؛ وربما نتساءل عن دور مختصي وزارة الموارد البشرية في توضيح ملابسات مثل هذه الحالات التي تقع لسعوديين، وحتى تصويبها، لكن لم نجد شيئا حتى الآن!
ثانيا: فصل الموظف يشير إلى وجود خلل في الحلول الإدارية المطروحة لإعادة توظيف طاقات رأس المال اليشري السعودي حسب القدرات والشغف، فمن لا يحقق مستهدفات الشركة في منافذ البيع (مثلًا)، ربما يحقق مستهدفاتها في اللوجستيات أو التوريد والتوزيع أو مهام المساندة الإدارية وغير ذلك.
ثالثًا: قلنا مراراً أن حسابات التسويق يجب أن تعمل ضمن سياسات واضحة، فالتهاون بالمحتوى التسويقي قد يشعل حروبا نارية، وإلقاء الزيت على النار ليس من الحكمة في شيء؛ وعلى مديري حسابات التسويق في شبكات التواصل أن يكونوا على قدر المسؤولية والنضج والأمانة.
رابعًا: وإن كان القصد خيراً من بعض المؤثرين، إلا أن ربط الوطنية بعلامة تجارية وأمور محل خلاف لن يساعد، بل على العكس، سيما وأن الموضوع شائك من الأساس، فالموظف السعودي مفصول على يد غير سعودي، وصافرات الإنذار انطلقت باكراً.
خامسا: هناك درس مهم خلف المشهد، ويرتبط بالقطاع الخاص الذي بدأ فعليا في سد حاجة عدد هائل من السعوديين والسعوديات للوظائف، حيث استوعب 2.91 مليون سعودي، ولكن هذا مقابل 10 ملايين غير سعودي تقريباً، وهنا يجب النظر جديا لدراسة أوضاع القطاع الخاص، والوقوف على مسببات هذا التفاوت المهول في نسبة الإشغال، والتأثير السلبي المتعلق به.
abdullahsayel@gmail.com

تحذير “عالي الخطورة”.. الأمن السيبراني يوصي بإجراء تحديث منتجات سامسونج

طالب المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني، بإجراء التحديثات الأمنية على منتجات سامسونج.

وأفاد المركز، بأن شركة سامسونج، أصدرت تنبيها للإعلان عن ثغرات أمنية في منتجاتها، بمستوى خطورة عال جدا.

وأوصى المركز بتحديث المنتجات المتأثرة من هنا.

إثراء يطلق دراسة في تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على أفراد جيل ألفا وأسرهم في السعودية

أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، دراسة هي الأولى من نوعها بعنوان: «الحقيقة حول الحياة الأسرية في العصر الرقمي» لبرنامج الاتزان الرقمي “سينك”، تناولت تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على أفراد جيل ألفا وأسرهم، وذلك خلال أعمال قمة “سينك” التي عُقدت على هامش الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات 2025 التي تنظمها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، في الفترة من 31 أغسطس – 3سبتمبر، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، وتهدف القمة إلى بناء عالم يتحكم فيه كل فرد بحياته الرقمية، وتُعد هذه الندوة منصة عالمية تنظمها الهيئة سنويًا، تجمع رؤساء هيئات التنظيم الوطنية وصنّاع القرار والخبراء المتخصصين لمناقشة آخر التطورات التنظيمية في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات.

من جهته أكد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) المكلف مصعب السعران في الكلمة الافتتاحية، أن القمة تسعى إلى بناء عالم يتمتع فيه كل فرد بالقدرة على التحكم في حياته الرقمية، وتُعد الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات منصة دولية سنوية تجمع قادة الهيئات التنظيمية وصناع القرار والخبراء لبحث أحدث التطورات في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات.

وبين أن قمة “سينك” التي عُقدت تحت شعار “جيل ألفا، جيل الذكاء الاصطناعي.. من يحمي جيلنا القادم؟”، حملت أصواتًا عالمية من مجالات التقنية والتعليم والسياسات، لاستكشاف أطر استباقية تحمي الأطفال، وتحافظ على الثقافة، وتوفر بيئة تشجع على الإبداع والابتكار.

وأشار إلى أن التقرير استعرض تأثير التقنية على الطفولة وأساليب التربية والحياة الأسرية في المملكة العربية السعودية بنتائج شيقة وبارزة منها تأييد نحو 95% من أولياء الأمور على تنظيم الحكومة للمحتوى الرقمي، ويرى نصفهم أن حملات التوعية العامة والتعليم تعدّ أكثر الوسائل فاعلية، ويحرص أولياء الأمور السعوديون على متابعة محتوى الشاشات للتأكد من أن ما يشاهده أطفالهم صالح ومناسب لأعمارهم، ومتوافق مع قيم وثقافة المجتمع.

وأفاد السعران بأن القمة تطرقت إلى تقرير جيل ألفا الذي استغرق عامين كاملين، جمع خلالها آراء أكثر من (750) مشاركًا سعوديًا من أولياء الأمور والمعلمين والخبراء، دمجت بين البيانات الكمية المستقاة من الاستبانات والبحث النوعي الأنثروبولوجي، وأظهرت نتائجه أن أكثر من (85%) من المشاركين يرون أن التقنية تسهم في دعم التعليم والصحة وتعزيز التعاون العالمي، بينما يطالب (90%) بوضع ضوابط أقوى لحماية القيم، ويقدّر معظم أولياء الأمور السعوديين -بنسبة 93%- دور الأجهزة الرقمية في إتاحة الوصول إلى المعلومات وتنمية مهارات المستقبل.

من يحمي جيلنا القادم؟

وجمعت قمة “سينك” التي عقدت في الثاني من سبتمبر، تحت شعار “جيل ألفا، جيل الذكاء الاصطناعي: من يحمي جيلنا القادم؟”، أصواتًا عالمية من مجالات التقنية والتعليم والسياسات لاستكشاف أطر استباقية تحمي الأطفال، وتحافظ على الثقافة، وتؤمن بيئة تشجع على الإبداع والابتكار.

واستهلت الجلسة بكلمة صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، تبعتها جلسة حوارية مع نائب المحافظ للإستراتيجية والرقمية في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وخلال القمة استعرض التقرير تأثير التقنية على الطفولة وأساليب التربية والحياة الأسرية في المملكة العربية السعودية بنتائج شيقة وبارزة منها: تأييد نحو 95٪ من أولياء الأمور على تنظيم الحكومة للمحتوى الرقمي، فيما يرى نصفهم أن حملات التوعية العامة والتعليم تعدّ أكثر الوسائل فاعلية، ويحرص أولياء الأمور السعوديين على متابعة محتوى الشاشات للتأكد من أن ما يشاهده أطفالهم صالحًا ومناسبًا لأعمارهم، ومتوافق مع قيم وثقافة المجتمع.

حوار ثقافي ببُعد عالمي

وفي ضوء نتائج تقرير جيل ألفا أشار الدكتور فهد البياهي، رئيس برنامج “سينك” للاتزان الرقمي إلى أن هذا التقرير يعد مرجعًا عالميًا لفهم كيف يعيد التطور التقني السريع تشكيل مرحلة الطفولة، فهو لا يقتصر على تقديم رؤية فحسب، بل يمثل دعوة صريحة للعمل الجاد لضمان ازدهار الجيل القادم في العصر الرقمي. ومن خلال “سينك”، نفخر بإطلاق حوار ثقافي محلي ببعد عالمي.

بيئة رقمية صحية

امتدت جهود “سينك” لتشمل توعية الرأي العام والمساهمة في صياغة السياسات وتعزيز بيئات رقمية صحية. كما تُمثل نتائج التقريرين الوطني والعالمي أساسًا للحملات المستقبلية، والأدوات التعليمية، والبرامج متعددة القطاعات التي تدعم الأسر وصنّاع القرار على الصعيد العالمي، حيث أن دور الأسر

السعودية لا يقتصر على التكيف مع التحوّل الرقمي فحسب، بل المشاركة الفاعلة في تشكيله، مع الحفاظ على توازن بين التقدم التقني والقيم الأصيلة.

شاهد| رجال ألمع.. وجهة سياحية وثقافية فريدة في أحضان الطبيعة

تتألق محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير هذه الأيام كونها وجهة سياحية وثقافية فريدة، وتنسجم الطبيعة الخلابة مع التراث العريق في لوحة ساحرة تجذب الأنظار، مع توافد آلاف السياح إلى المحافظة للاستمتاع بالأمطار الموسمية والمناظر الطبيعية الساحرة، والشلالات الهادرة، والغابات الكثيفة، في أجواء منعشة وهواء عليل.

ويعكس جمال البيوت الحجرية التراثية على سفوح الجبال المحاطة بغابات كثيفة، قدرة الإنسان على التكيف مع التضاريس الجبلية عبر قرون، ويكشف عن أبعاد حضارية وجمالية جعلت رجال ألمع واحدة من أبرز الوجهات السياحية والتراثية في المملكة.

وجهة فريدة

وتتشابك الطرق المعبدة بين المرتفعات لربط القرى المتناثرة في الأودية بقمم الجبال، وتشكل المدرجات الزراعية المزروعة بالذرة والبن والدخن لوحة زراعية أصيلة تعكس ارتباط الأهالي بأرضهم وموروثهم الزراعي عبر الأجيال.

وتحتضن المحافظة المناحل التقليدية التي تعكس مكانة العسل في الاقتصاد المحلي، وتدعو الممرات الترابية وسط الغابات الزائرين إلى رحلة استكشاف بين أشجار السدر والسيال والطلح، وسط أجواء طبيعية ساحرة.

نقوش “القط العسيري”

وتقع رجال ألمع على بُعد نحو (45) كيلومترًا غرب مدينة أبها، وتشتهر بقرية تراثية يزيد عمرها على ثلاثة قرون، شُيّدت مبانيها من الحجر والطين والخشب بارتفاعات تصل إلى ثمانية طوابق، وزُيّنت واجهاتها بنقوش “القط العسيري” الشهيرة, وتضم متحفًا تراثيًا أُنشئ عام 1985م، وأصبح مرجعًا حيًا لتاريخ عسير وموروثها الثقافي.

وبفضل تنوعها الطبيعي والتاريخي والثقافي، تواصل محافظة رجال ألمع تعزيز مكانتها وجهة سياحية وطنية متكاملة، تستقطب الزوار الباحثين عن الطبيعة الساحرة والتاريخ العريق في قلب عسير.

عاجل: إغلاق 12 مطعماً ومقهى لمخالفتها أنظمة منتجات التبغ في الشرقية

أغلقت أمانة المنطقة الشرقية (12) منشأة تجارية متنوعة، شملت مطاعم ومقاهٍ وفنادق، وذلك في أعقاب حملة رقابية واسعة النطاق استهدفت التأكد من التزامها بالأنظمة واللوائح المتعلقة بتقديم منتجات التبغ.

ونفذت الأمانة، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية الشريكة، ما مجموعه (98) جولة ميدانية شاملة في مختلف محافظات المنطقة وبلدياتها التابعة.

المخالفات البلدية

وأسفرت هذه الجولات عن رصد جملة من المخالفات البلدية، ما استدعى اتخاذ إجراءات نظامية فورية بحق المخالفين، تراوحت بين فرض غرامات مالية والإغلاق المباشر للمنشآت غير الملتزمة بالتعليمات.

وفي هذا السياق، أكد وكيل الأمين للخدمات، محمود الرتوعي، أن الأمانة تضع مسألة متابعة تطبيق الأنظمة واللوائح على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن هذه الجهود الرقابية المستمرة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

الجهود الرقابية

وشدد الرتوعي، على أهمية تعاون أصحاب المنشآت وتجاوبهم لضمان الامتثال التام، الأمر الذي يسهم في تحقيق بيئة حضرية آمنة وصحية للجميع.

وتندرج هذه الحملات ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها أمانة المنطقة الشرقية لتحقيق بيئة مستدامة وآمنة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة لتعزيز جودة الحياة ورفع مستوى السلامة المجتمعية.

وفي إطار سعيها لإشراك المجتمع في هذه الجهود، جددت الأمانة دعوتها لجميع الأفراد إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات قد تمس الصحة العامة أو السلامة البلدية، من خلال القنوات الرسمية المتاحة مثل تطبيق “بلدي” أو عبر الاتصال المباشر بمركز البلاغات على الرقم 940، لضمان سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.