التصفيق الداخلي

لا أقصد بالتصفيق، التصفيق بمعناه المحلي، بل بمعناه اللغوي؛ فالمعنى المحلي «يكفي ويزيد» ولا نحتاج للخوض في سلبياته التي تلتهمنا حين نقع فيه؛ فجلد الذات أخطر أنواع العقوبات، لأنك القاضي والجلاد معاً، تقسو على نفسك، تضخم الأخطاء، وتعيشها مراراً في ذهنك حتى تُستنزف عاطفياً ونفسياً؛ فلم تكتف بالسقوط، بل صفقت نفسك لزيادة الألم.
لكن حديثي ليس عن هذا، بل عن الضد؛ التصفيق بمعناه اللغوي، التشجيع، أن ترفرف فرحاً بإنجازك، أن تمنح نفسك تهنئة صادقة، أن تصفق لها بيديك بكل فخر واعتزاز؛ فمتى أخر مرة صفقت لنفسك؟ وأعيد بوشوشة: ركِّز لا أقصد متى صفقت نفسك.
نحن بارعون في جلد الذات، وفي مقارنة ما لم ننجزه بما أنجزه الآخرون، لكننا بخلاء حين يتعلق الأمر بالثناء على خطواتنا الصغيرة؛ وكأن الاعتراف ببطولة نفسك عيب أو غرور! وفي حقيقة الأمر هي شجاعة؛ لأنك تعترف بجهدك كما هو، دون انتظار لجنة تحكيم أو جمهور خارجي يمنحك وساماً أو إذن للتهنئة.
التصفيق الداخلي ليس رفاهية، بل هو طاقة تمدّك بالاستمرار؛ هي تلك اللحظة التي تقول فيها: نعم، فعلت ذلك، ولو كان انجازك بسيطاً؛ لحظة ترفع فيها رأسك قليلاً بدل أن تطأطئه؛ طاقة ترى فيها مالم تكن تتوقع بأنك قادرٌ عليه؛ عملٌ يتعاطف فيه من هم حولك بكلماتٍ توحي بأنك في تحدٍ أكبر منك وبأن استسلامك وارد؛ أو تهنئتك لنفسك عندما تنتهي هي بالتوديع، لأنك لا ترَ في ذاتك محارب ولا مغامر، ولا محب لنشوة النصر التي تأتي بتحدي الذات، ورفع مستواها!
ليس لنا شأن بالناس حولك؛ فلنتحدث عنك أنت، أنت فقط! هل تعطي ذاتك تقديرها، وتأخذ من وقتك لتهنئتها! هذا التصفيق لا يسمعه غيرك، ينعكس على كل شيء حولك: في نبرة صوتك، في هدوءك، وفي ثقتك؛ لن يمنعك من الوقوع في الأخطاء، لكنه سيذكرك أنك قادر على النهوض، وأنك لم تصل إلى هنا صدفة؛ فجرّب اليوم أن تصفق لنفسك لا أن تصفقها! بلا جمهور، بلا مناسبة كبرى، فقط لأنك تستحق؛ إن كنت ترَ نفسك مستحق، فهل تستحق؟
al.shehri.k@hotmail.com

الحداثة والدين.. توافق الروح واختلاف الفهم

يُشاع أن الحداثة تتصادم مع الدين، وكأن بينهما عداءً جوهريًا. لكن حين نعود إلى جوهر كلٍّ منهما، نكتشف أن العلاقة أعقد مما تبدو عليه.
الحداثة في أصلها ليست سوى دعوة لحرية التفكير، والاعتراف بكرامة الإنسان، ومنحه حق الفهم والاجتهاد. وهذه المبادئ ليست غريبة عن النصوص الدينية، بل نجدها حاضرة بوضوح.
القرآن يقول: «لا إكراه في الدين»، وهذه قاعدة لا تُفتح للتأويل، بل تضع حدًّا للفَرض والتسلّط باسم الإيمان.
وفي آية أخرى: «ولقد كرّمنا بني آدم»، وهذا التكريم لم يُقيَّد بشرط، بل جاء عامًا، يشمل كل إنسان.
الحداثة تدعو للتأمل، والدين كذلك. الحداثة تمنح العقل مكانته، والنص القرآني يُكرر: «أفلا تعقلون»، «أفلا يتفكرون». إذن، أين هو التعارض الحقيقي؟
ربما المشكلة لا تكمن في الحداثة أو الدين، بل في فهم كل منهما. الدين إذا جُمِّد، والحداثة إذا أُطلقت بلا وعي، كلاهما قد ينحرف. لذلك، فإن ما بعد الحداثة جاءت لتذكر الحداثي أن يراجع نفسه، وألا يجعل من العقل صنمًا، بل أداة للفهم، لا غاية للتسلّط، لأن ما بعد الحداثة تختلف عن الحداثة في رفضها اعتبار العقل المصدر الوحيد للمعرفة، ولأنها تُعيد إبراز الجوانب الأخرى في حياة الإنسان، كالقيم، والرموز، والهوية.
من هنا، أجد أنني أميل إلى بناء روحي بالحداثة، وأُزيّنها بما بعد الحداثة.
فالاثنتان ليستا عدوًّا للدين، بل قد تكونان امتدادًا له إذا أُحسن الفهم.
إن المتأمل في نصوص القرآن ومقارنتها بمبادئ الحداثة، سيرى أن الحداثة طبقت النص الديني بفهم جديد، يتطابق مع روح العصر. قد توجد اختلافات بسيطة، لكنها لا تنقض الأصل، بل تؤكد أن النص لا يخاف من الزمن، بل يسير معه بثقة.
abuhady.1@gmail.com

التوثيق الرياضي

واخيرا وبعد سنوات من ممارسة نشاط كرة القدم في بلادنا أصبح لدينا تاريخ كروي ومرجع موثوق ومعتمد وبمباركة واعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والاتحاد الأسيوي لكرة القدم اللذان أشادا بهذه الخطوة التي تشكر عليها وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم على مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية منذ بداية 1902 م حتى يومنا هذا.
سنوات طويلة ونحن في مزايدات ما بين الأندية وجماهيرها كل واحد يضيف ويصنف بطولة على هواه ويضعها في سجل الشرفي لفريقه ليأتي مشروع توثيق كرة القدم السعودية ليضع النقاط فوق الحروف ويحفظ السجل الشرفي لكل بطولات والألقاب لكرة القدم بشكل عام وكل نادي بشكل خاص.
ورفعت الأقلام وجفت الصحف، ففي اليوم الواحد والثلاثون من أغسطس لعام 2025 الذي لم يكن يوما عاديا في تاريخ لعبة كرة القدم المحلية بعد أن أسدل الستار عن انتهاء مشروع التوثيق التاريخي الذي امتد ثلاثة عشر شهرا برئاسة عبد الإله النجيمي وفريق عمله الذين قدموا مجهودا رائعا يشكرون عليه ويفتخر به ونجحوا بإمتياز في حل هذه الإشكالية الأزلية في كرتنا وبطولاتها المحلية.
كتاب رياضي تتجاوز عدد صفحاته ستمائة صفحة وأصبح المرجع الوحيد والمعتمد وغير قابل للتشكيك فيه يوثق المسيرة الرياضية الكروية وفق ضوابط ومعايير لتاريخ كروي ممتد على مدى مائة وثلاثة وعشرون سنة وبشكل علمي ومنهجي ليحافط على الإرث الكروي لأجيالنا القادمة.
جاء التوثيق ليعزز الهوية الوطنية ويبرز دور قيادتنا الرشيدة في دعم وتطوير رياضة كرة القدم منذ بدايتها حتى لما وصلت إليه من تقدم وازدهار وأصبح دورينا حاليا محطة أنظار العالم ويصنف من أقوى دوريات كرة القدم في العالم.
الجميل بأن نتائج توثيق تاريخ كرة القدم جاءت بالإجماع من قبل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وعددها أربعة وستون ناديا حيث صادق الجميع على مخرجات المشروع من خلال التصويت حيث وافق ثلاثة وستون ناديا واعترض نادي الشباب.
سنوات طويلة ونحن لا نعرف كم نسخة من دورينا لعبت هل هي خمسون نسخة أو أكثر أو أقل واليوم الصورة واضحة جلية ولا غبار عليها بأن نسخة الدوري السعودي لعام 2025 هي النسخة الخامسة والستون.
لقد جاءت نتائج الجولة الأولي من النسخة الخامسة وستون من دورينا – دوري روشن للمحترفين – الذي انطلق الخميس الماضي وعلى مدى ثلاثة أيام قبل التوقف الدولي «أيام الفيفا» على أن تستنائف الجولة الثانية في الثاني عشر من سبتمبر الحالي.
جولة أولى كان عنوانها غزارة في التهديف ومفاجاة الخليج الذي فجر أولى مفاجآت الدوري بهزيمة شيخ الأندية الشباب على ملعبه ووسط جماهيره برباعية كشفت الحالة الفنية المتواضعة لليث وحاجته الماسة لعمل شبابي كبير حتى يستعد بريقه مجددا.
بطل النسخة الماضية الاتحاد دك شباك مستضيفه الأخدود بخماسية وهي النتيجة التي حققها النصر أيضا خارج ملعبه أمام «سكري القصيم» التعاون الذي ظهر متواضع فنيا.
بينما تجاوز بطل السوبر الأهلي الوافد الجديد على الدوري فريق نيوم بهدف وحيد ونجح الهلال بالظفر بالنقاط الثلاث بعد فوزه على الرياض بثلاثية على ملعبه المملكة أرينا.
altayyarikhaled@gmail.com

الحكم المحلي.. جدل لا يتوقف

منذ سنوات طويلة، والجدل حول الحكم المحلي لا يتوقف، بل يكاد يكون من أكثر الملفات سخونة في الرياضة السعودية، واللافت أن الغالبية الساحقة من الجماهير الرياضية، بمختلف ميولها، تُفضّل الحكم الأجنبي على نظيره المحلي، حتى وإن كان الأخير أكثر خبرة بالملاعب السعودية وأجواء المنافسات المحلية.
والسؤال الكبير هنا: لماذا يتكرر هذا الرفض؟ وهل المشكلة في الحكم المحلي أم في البيئة التي تحيط به؟
هناك سببان رئيسيان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا برفض غالبية الجماهير الرياضية للصافرة المحلية وهما:
أولاً: الفوارق في الكفاءة:
الحديث عن الفوارق في الكفاءة بين الحكم الأجنبي والمحلي ليس جديدًا، فالجماهير ترى أن الحكم الأجنبي أكثر ثقة، وأسرع في اتخاذ القرار، وأقل عرضة للتأثر بالضغوط النفسية والإعلامية والجماهيرية.
الحكم الأجنبي يأتي من بيئة مختلفة، يحمل في جعبته خبرة إدارة مباريات كبرى في بطولات أوروبية أو دولية، وبالتالي تكون قراراته أكثر جرأة وواقعية.
في المقابل، يُنظر إلى الحكم المحلي على أنه متردد، كثير الأخطاء، أو ربما متأثر بعوامل خارجية.
ثانياً: حساسية المنافسة وشدتها
كرة القدم السعودية تتميز بحدة المنافسة، والجماهيرية الضخمة، والتغطية الإعلامية المكثفة. كل مباراة بين فريقين كبيرين تتحول إلى قضية رأي عام، وكل قرار تحكيمي يصبح مادة للنقاش والسجال أيامًا وربما أسابيع.
هنا يظهر التخوف: هل الحكم المحلي قادر على الصمود أمام هذه الضغوط؟
البعض يظن أن ميوله الشخصية قد تطغى، حتى لو لم يظهر ذلك بوعي منه، لكن الحقيقة أن المهنية التحكيمية «إذا غابت» فهي ليست مجرد خطأ، بل خيانة للمهنة نفسها.
الكثير يتساءل اليوم: لماذا ارتفعت تكاليف استقدام الحكام الأجانب مقارنة بالسنوات الماضية؟ الجواب لا يحتاج إلى كثير تفكير؛ الهدف الأساسي هو تقليل الاعتماد عليهم ودفع الأندية إلى القبول بالحكم المحلي. فاستقدام حكم أجنبي اليوم لم يعد مجرد قرار عابر، بل أصبح عبئًا ماليًا كبيرًا على النادي أو على اتحاد الكرة، والغاية الواضحة هي أن يُترك المجال للحكم المحلي كي يثبت نفسه ويأخذ فرصته، لكن هذا يقودنا إلى سؤال أهم: ماذا فعلت لجنة الحكام لتأهيل الحكم المحلي ورفع كفاءته؟
فلا يمكن أن نطالب الأندية والجماهير بالصبر على الحكم المحلي، بينما لم تبذل الجهة المعنية الجهد الكافي لتطويره.
التحكيم ليس مجرد صافرة وركض في الملعب، بل منظومة متكاملة من التدريب النفسي، واللياقة البدنية، ومعرفة القوانين وتحديثاتها، واستخدام التقنية الحديثة مثل الـ «VAR» بكفاءة عالية.
إذا لم يجد الحكم المحلي برامج إعداد قوية، ومعسكرات خارجية، وتجارب فعلية في مباريات ذات مستوى عالٍ، فكيف له أن يواكب التطور؟ وكيف يثق به المشجع أو النادي؟
الخلاصة :
رفض الجماهير للحكم المحلي ليس مجرد «موضة» أو موقف عابر، بل هو نتيجة تراكمات لسنوات من الأخطاء، وضعف الثقة، وتقصير لجنة الحكام في صناعة جيل جديد من الصفوة.
الاعتماد على الأجنبي لن يستمر إلى الأبد، لكن البديل الحقيقي لا يأتي بالشعارات، بل بالعمل الجاد على تطوير الحكم المحلي حتى يصل إلى مستوى لا يُرفض بل يُطلب.
waleedbamrhool@gmail.com

الأحلام الكثيرة

كلمة الأحلام ترتبط بالأذهان بعدة تفسيرات عند سماعها، فهي تذهب بالتفكير لدى البعض إلى أنها الأحلام التي تعني الطموحات التي يتطلع الإنسان إلى تحقيقها في ذاته أو أبنائه وقد تكون مرتبطة بأهداف بنيت في سن الطفولة عن التصور النهائي للمستقبل، وبالمقابل هناك الكثير حين يسمع كلمة الأحلام يتجه تفكيره نحو الأحلام التي يراها الإنسان أثناء النوم وهي قد تكون هانئة جميلة في بعض الأحيان وأحيان أخرى تكون كوابيس ولكل حالة تفسيراتها العملية التي ترتبط بصحة الإنسان وحالته النفسية وأسلوب حياته وكذلك مواقفه اليومية. ومن الناس من لا يكاد يستيقض من النوم حتى ينساها وهناك البعض الآخر من يتوقف عندها كثيراً ويبحث عن تفسيرات لأحداثها مهما كانت إعتقادا منه أنها دلالة أو إشارة لأمر معين، فعليه يجتهد في البحث في علومها وعن آراء المفسرين لها . ولعلي أتحدث في بقية المقال عن هذا الجزء من البشر.
الحمد لله، أنا الذي لا يهتم بتفسير الأحلام ولا يشغل باله بها، ولا يجعلها كل همه، وإلا لكان المفسرون قد ملّوا مني! وربما لم يهتموا بلقائي معهم بسبب كثرة لقاءاتي بهم في مرات سابقة، أو قد يحظرون رقمي لو كنت أتواصل معهم هاتفيًا أو عبر رسائل الواتساب!
الأحلام الكثيرة التي تأتيك وراء بعض بعد ما يغلبك نعاسك الغزير، غالبًا ليس لها أي تفسير، فأرجوك لا تشغل بالك بالتفكير فيها. ولها تشبيه: فهي كمثل الوهم الذي ليس له علاقة بالواقع ولا بالحقيقة.
الحلم الواحد، هذا الذي من الممكن أن يفسره لك المفسرون، أما إذا عرضت على المفسر أحلامًا عديدة وفي دقائق معدودة، فأنت قد تجبره بعد ذلك على كره المهنة وعلى كرهها برمتها!
التفكير في الأحلام من بعد المنام، لو علقت في البال، ستكون متعبة على صاحبها، فتركها وتجاهلها أولى. ولكن البعض لا يستمتع إلا عندما يتعب نفسه بأمور لا تضره ولا تنفعه. البعض لا يفرق بين الحلم، الرؤية، والأضغاث، ومن غير الدخول والغوص في تفاصيل كل واحدة من هؤلاء الثلاثة التي لا يعرفها سوى من تخصص في مثل هذه العلوم. الحلم شيء محدد، والرؤية كذلك نفسها، وهما على حسب ما تحلم بهما لهما تفسير، بينما الأضغاث غالبًا مجموعة أحلام غير حقيقية، فلا لها تفسير.
ختامًا: الأحلام الحقيقية تتحقق بالواقع، وليس في عالم النوم والرقاد! طبعًا، لابد من جهد وتعب وسعي حتى تصل لما تريد تحقيقه.
kingksa9954@gmail.com

بين المشقة والنجاح خطوة اسمها: الاستمرار

يواجه طالب النجاح تحديات كبيرة وحرباً من أعداء النجاح فيحقق لهم مرادهم ويتوقف لأنه لم يستطع أن يتحمل.
يواجه بعض المعلمين بعض الطلبة المشاكسين فيتحطم ويتوقف عن رسالته التي إن لم تنفع المشاكسين ستنفع غيرهم ممن يستفيد من كلامه ويستحقه.
يتعب بعض الآباء والأمهات مع ابن أو ابنة فيتركون الجمل بما حمل ليزداد الانحدار انحداراً والضياع ضياعاً.
صاحب الرسالة يجب أن يصبر ويتحمل ويكون تخطيطه بعيد المدى إن كان يريد تحقق أهدافه في الدنيا وما عند الله أجمل وأطول مدى، خلود للناجحين فلا موت، ونعيم بلا نفاد.
عندما نقرأ سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم نجد مع أنه عندما واجه ما واجه من أهل مكة ثم من أهل الطائف حتى دخل مكة بجوار المطعم بن عدي لم يتوقف، ولم ير أنه بحاجة إلى استراحة محارب، بل استمر في رسالته، فقد وافقت عودته شهر ذي القعدة سنة عشر من النبوة ـ أواخر يونيو أو أوائل يوليو سنة 619 م ـ بداية قدوم قبائل العرب إلى مكة لحضور موسم حج العرب الذين لم يكونوا يتوقفون عن زيارة البيت الحرام وتعظيمه منذ إبراهيم عليه السلام.
لقد استغل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا التوافد القبلي على مكة في عرض الإسلام على هذه القبائل والأفراد، فكان يأتيهم قبيلة قبيلة يعرض عليهم الإسلام ويدعوهم إليه، كما كان يدعوهم منذ السنة الرابعة من النبوة، وقد بدأ يطلب منهم من هذه السنة ـالعاشرةـ أن يؤووه وينصروه ويمنعوه حتى يبلغ ما بعثه الله به، ومن القبائل الذين زارهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعاهم وعرض نفسه عليهم: بنو عامر بن صَعْصَعَة، ومُحَارِب بن خَصَفَة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعَبْس، وبنو نصر، وبنو البَكَّاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعُذْرَة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد.
وردت عليه بنو حنيفة عندما أتاهم في منازلهم فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، بِرَدٍّ هو أقبح ما يمكن، ومع ذلك لم يتوقف بل استمر.
إذن إن كنت تريد النجاح حقيقة ضع أمام عينيك أن كل توقف هو انتصار للمعوقات، وكل استمرار خطوة في طريق النجاح، ولذلك لا تتوقف مهما كانت الصعوبات، وما أكثر التحديات أمام المتميزين.
aldabaan@hotmail.com

إصابات ومواجهات.. قوات الاحتلال تقتحم رام الله ونابلس

أصيب 3 فلسطينيين، مساء الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. فقد أصيب شابان برصاص الاحتلال، عقب اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم المخيم وأطلق الرصاص الحي اتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي، أحدهما أصيب برصاصتين في الخاصرة واليد، والثاني في القدم، ووصفت جروحهما بالمستقرة.

اقتحام نابلس

في سياق متصل، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لشاب (18 عامًا)، عقب إصابته برصاص الاحتلال باليد.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا وسط إطلاق كثيف للرصاص، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع بعض سكان البلدة.

“قريبا جدا”.. ترامب يتعهّد بفرض رسوم “كبيرة” على أشباه الموصلات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أنّ الولايات المتّحدة ستفرض “قريبا جدا” رسوما جمركية “كبيرة نسبيا” على وارداتها من أشباه الموصلات، المكّون الأساسي في السباق العالمي نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى هامش حفل عشاء أقامه في البيت الأبيض على شرف عدد من كبار رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتّحدة، قال ترامب: “سنفرض قريبا جدا رسوما جمركية.. لن تكون كبيرة جدا لكنّها ستكون كبيرة نسبيا”.

مع ترقب تقرير الوظائف.. الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع

أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسة في وول ستريت للأسهم الأمريكية على ارتفاع قوي مساء الخميس، إذ لم تغير بيانات سوق العمل توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة هذا الشهر.

ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة اليوم الجمعة.

الأسهم الأمريكية

وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع (53.48) نقطة أو (0.82%) إلى (6501.21) نقطة.

وارتفع المؤشر ناسداك المجمع (207.26) نقاط أو (0.96%) إلى (21704.99) نقاط.

وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي (348.71) نقطة أو (0.77%) مسجلًا (45619.94) نقطة.

باريس.. المملكة توقع برنامجًا تنفيذيًا للتعاون الثقافي مع فرنسا

التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، أمس الخميس في قصر فيرساي على هامش إقامة حفل روائع الأوركسترا في العاصمة الفرنسية باريس، وزيرة الثقافة لدى جمهورية فرنسا رشيدة داتي، وذلك خلال زيارة سموّه الرسمية لجمهورية فرنسا لتعزيز التعاون الثقافي القائم بين البلدين الصديقين.

ووقّع سُمو وزير الثقافة، ونظيرته الفرنسية خلال اللقاء برنامجًا تنفيذيًا للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والقصر الكبير ممثلة بوزارة الثقافة الفرنسية.

العلاقات الثقافية

وتناول اللقاء العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات الثقافية، ومن أبرزها الموسيقى، والأفلام، والتراث، والمتاحف، والأزياء، والمكتبات، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، ومن بينها تفعيل البرنامج التنفيذي بين هيئة الأفلام، والمركز الوطني للسينما والصور المتحركة في فرنسا “CNC” في مجال تطوير أساليب التعليم لصناعة الأفلام.

كما شهد اللقاء مناقشة البرامج التنفيذية التي تم التوقيع عليها في إطار زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2024م، وتستهدف هذه البرامج تعزيز التبادل الثقافي الدولي، إلى جانب توسيع آفاق الشراكة الثقافية المتنامية بين المملكة وجمهورية فرنسا.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق.