ميسي: لا أعتقد أنني سأشارك بكأس العالم

قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إنه يشعر أنه لن يستطع المشاركة بالنسخة المقبلة من كأس العالم التي تأهل لها منتخب بلاده والتي ستقام الصيف المقبل.

وأضاف ميسي خلال تصريحات عقب مباراة فنزويلا التي تعد الأخيرة له مع منتخب بلاده كما تم الإعلان قبل اللقاء الذي انتهى بفوز رفاق “البرغوث” بثلاثية نظيفة سجل هو هدفين:”هناك الكثير من المشاعر، مررت بالكثير من الأشياء في الملعب، دائما أشهر بالسعادة عندما ألعب هنا في كل مرة، استمتعنا بكل مباراة نخوضها لسنوات عديدة، أنا سعيد للغاية، وأن أنهي ذلك بهذه الطريقة فهذا ما أردته دائما”.

وتابع صاحب الـ 38 عامًا:”لا أعتقد أنني سألعب كأس عالم أخرى، الأمر المنطقي أنني لن أفعل ذلك، لكننا سنرى ما سيحدث؛ هذا العام خضت مباريات عديدة، وغبت أيضًا عدة مباريات والآن وأشعر بالسوء مرة أخرى ولكن هذا لا يعني أنني اتخذت قراري النهائي، هناك 9 أشهر وهذا كثير، سننهي الموسم بنهاية العام ثم سأخوض فترة تحضير، وبعدها سيتبقى 6 أشهر على كأس العالم”.

وأتم ميسي تصريحاته بقوله:”أحب برشلونة كثيرًا وكان حلمي أن ألعب هنا أيضًا، اليوم كان آخر لقاء لنا هنا لن ألعب كأس عالم مرة أخرى وآمل أن أنهي الدوري الأمريكي بطريقة جيدة، وأتوج باللقب، وأخوض فترة تحضيرية جيدة”.

ارتفاع الذهب إلى أفضل مكاسب أسبوعية في 3 أشهر

ارتفعت أسعار الذهب اليوم لتسجيل أفضل مكاسب أسبوعية في ثلاثة أشهر بفضل تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر.

وتقدم الذهب في المعاملات الفورية (0.1%) ليبلغ (3550.41) دولارًا للأوقية (الأونصة) عند أعلى مستوى (3578.50) دولارًا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية (0.1%) إلى (40.70) دولارًا للأوقية، وكسب البلاتين (1.1%) عند (1382.18) دولارًا، وتقدم البلاديوم (0.1%) عند (1129.12) دولارًا.

استقرار الدولار مع استقرار السندات وترقب بيانات وظائف أمريكية

استقر الدولار إلى حد كبير اليوم مع استقرار أسواق السندات وترقب المتداولين لبيانات رئيسية للوظائف الأمريكية.

ويستقر عند (98.207)، ويتجه للارتفاع (0.4%) هذا الأسبوع.

وانخفض الدولار (0.2%) عند (148.22) ينًا، وارتفع اليورو (0.1%) عند (1.1656) دولار.

وارتفع الجنيه الإسترليني (0.1%) إلى (1.3447) دولار، وزاد الدولار الأسترالي (0.1%) إلى (0.6525) دولار وارتفع الدولار النيوزيلندي (0.2%) إلى (0.5855) دولار.

تباين أداء الأسهم الأوروبية في ظل مخاوف سوق السندات

استقرت الأسهم الأوروبية أمس الخميس, وسط تريث المستثمرين في ظل مخاوف إزاء سوق السندات.

وتأرجح المؤشر “ستوكس 600″ الأوروبي في المعاملات المبكرة واستقر عند (546.93) نقطة.

الأسهم الأوروبية

وانخفض مؤشر قطاع السفر والترفيه (1.2%), مع تراجع سهمي توي الألمانية للسفر وإيزي جيت بأكثر من (4%) لكل منهما.

وخسر سهم شركة “جيت2” البريطانية للطيران الاقتصادي ربع قيمته, كما تراجع سهم بورشه للسيارات (1%).

وهم الانتماء… حكاية جيل يطارد الترند

في صباح عادي من أيام الجامعة، دخل طالب جامعي القاعة وهو يضع على الطاولة كوب قهوة أنيق مطبوع عليه شعار مقهى عالمي. لم يكن بحاجة لتلك القهوة، فهو بالكاد يتذوقها، لكنه كان بحاجة إلى شيء أهم: أن يُرى وهو يحملها. التفتت العيون إليه، بعضها بإعجاب وبعضها باستخفاف، لكنه شعر بالرضالقد حقق الغرض.

وفي مقهى الجامعة جلست فتاة تُخرج من حقيبتها جهازاً متنقلاً فاخراً بآلاف الريالات. لم تكن تستخدم نصف مزاياه، لكنها أرادت أن تقول للعالم بصوت صامت: أنا هناأنا مثلهم.

القصة لم تقف عند حدود القهوة أو الأجهزة، بل امتدت إلى كلّما يلمع على شاشات الهواتف: أزياء بعلامات أجنبية، رحلات سياحية من أجل صورة عابرة، تحديات غريبة وربما ضارة فقط لأنها ترند، حتى أساليب حياة لا تشبه أصحابها بقدر ما تشبه جمهوراً مجهولاً في مكان ما.

تشير إحصاءات عالمية إلى أن ما يقارب ٦٠٪ من المشتريات لدى الشباب مرتبطة بالموضة والضغط الاجتماعي أكثر من ارتباطها بالحاجة الفعلية. وفي دراسة أخرى، اعترف أكثر من ٥٠٪ من مستخدمي وسائل التواصل بأنهم اشتروا منتجات فقط لأنها كانت رائجة على المنصات. هذه الأرقام تكشف أن الظاهرة ليست مجرد قصص فردية، بل سلوك جماعي يستهلك المال والوقت والطاقة النفسية.

إنها ظاهرة الانتماء الوهميأن تنتمي لا لذاتك ولا لقيمك، بل لما يفرضه الآخرون من موضات واهتمامات، في دوامة اجتماعية تحركها وسائل التواصل. المفارقة أن كثيراً من هذه الأشياء لا تُشبع رغبة حقيقية، بل تترك فراغاً أكبر، وتخلق سباقاً لا ينتهي على من يملك أكثرأو من يعيش أبهى.

وللتعامل مع هذه الظاهرة، يحسن بالفرد أن يتعلم فن السؤال قبل الشراء: هل أحتاجه فعلاً؟ هل يمثلني أم يظهر صورة أريد أن أصطنعها؟ هذه المراجعة الذاتية قد تنقذ كثيرين من الوقوع في فخ الاستهلاك الوهمي.

أما بالنسبة للأسرة، فإن غرس قيمة التميّز بالجوهر لا بالمظاهر منذ الطفولة، وتربية الأبناء على الاعتزاز بما يبدعون فيه لا بما يشترون، هو الدرع الأول ضد ضغط المجتمع.

ولا شك أن للمجتمع والإعلام دوراً بارزاً في التعامل مع هذه الظاهرة، بواسطة إعادة توجيه الضوء نحو قصص نجاح حقيقية، مبادرات مجتمعية ملهمة، أو حتى أنماط حياة متوازنة. فكما تنتشر الظواهر السطحية بعدسة واحدة، يمكن أن تنتشر الإيجابية بالوسيلة ذاتها.

في النهاية، يظل الإنسان كائناً يبحث عن الانتماء. لكن الفارق كبير بين أن تنتمي لهويتك وقيمك، أو أن تذوب في جماعة افتراضيةتقودك حيث لا تدري. والسؤال الذي يواجه جيلنا اليوم: هل نريد أن نكون نسخة أخرى مما يريده الآخرون، أم نريد أن نترك أثراً أصيلاً يشبهنا؟

فالترند يزول سريعاً، أما القيم الذي نصنعها ونتمسك بها فهي التي تبقىوتمنحنا انتماءً حقيقياً لا يحتاج إلى كوب قهوة أو جهاز فاخر كي يُثبت وجوده.

نعمتان إذا وضعتا في مكانهما الصحيـح

رسالة الإنسان في الحياة هي صدق الاتجاه والاستقامة ومعرفة الحق وعبادة الله الواحد الأحد، الفرد الصمد. وهذا الاتجاه الصحيح لرسالة الإنسان وأن رب العالمين خلق الزمان والمكان ليستطيع كل إنسان أن يفكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يجحد قال الله تعالى «وهو الذى جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا»، وهنا يأتي شيء فطرى وضعه الله سبحانه وتعالى في الانسان من خلق آدم وهو النسيان والذى يختلف من شخص إلى آخر.
النسيان، وعلى الرغم من أنه صفة نقص للإنسان. ولكنه نعمة كبيرة من الله -عز وجل- على الإنسان، وبالنسيان يستطيع التغلب على المصائب والمشاكل التي يمكن أن تواجه الإنسان في حياته.
بالنسيان نجتاز المصائب والمخاطر ونعيش أيامنا بكل آلامها وأحزانها والقضاء عليها بالنسيان. لذلك، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه».
لذلك، يكون النسيان مظهر من مظاهر رحمة الله على عباده في حالة المصائب والأوجاع والألم والشدائد والابتلاءات.
والإنسان إذا لم ينسى ذلك لكانت حياته مظلمة بكل أبعادها وتفاصيلها.
ولذلك نحن أمام قضية خطيرة وهى قضية الذكرى والنسيان في الحياة البشرية، فنجاح الطالب أو الطالبة يكون بمقدار ما يتذكره من علوم التي درسها وما عرفه من المعرفة والعلم. فإن نسى هذه العلوم فتكون الرحلة فاشلة والبعض منا يتطرق إلى أبواب النسيان، منا من يبكى كي ينسى، ومنا من ينام كي ينسى، والبعض منا يضحك كي ينسى، والبعض يسافر كي ينسى، والبعض منا يدرس كى ينسى، ومنا من يمارس الرياضة كى ينسى، ومنا من يخون كي ينسى، وهو أسوأ أنواع النسيان.
النسيان نعمة من الله تساعد الإنسان على تجاوز الألم والحزن والشدائد، ويمنح العقل مساحة جديدة لتجارب جديدة والتحفيز على التقدم.
والجانب الآخر لحياة الإنسان الذكرى لكى تخفى الحقائق عن الآخرين مثل الحب الذى يأتي للإنسان أحيانا دون مقدمات وبعدها نبحث عن النسيان لأنه يكون الدواء.
الذكريات أنواع عديدة، ومن أهمها الذكريات العاطفية وكذلك الذكريات الاجتماعية مثل الصداقات والمناسبات المختلفة وهناك الذكريات الشخصية.
سئل رجل حكيم: ما هو الصعب وما هو القاسي؟ فقال الحكيم: الصعب في الحياة أن تكسب شخصا واحدا وتخسر الكل من أجله، والأشد قسوة أن يتركك هذا الشخص، وتتذكر أنت إنك تركت الكل من أجله. بمنطق العقل نقول ليس هناك نسيان على الإطلاق، بل هناك تغافل فقط حتى يستطيع الإنسان وخاصة عند الفراق سواء فراق الأهل والأحبة والألم والأحزان والهموم.
نحتاج إلى الذكرى لنستمد القوة، ونحتاج للنسيان لنعيش الحياة. كلاهما نعمتان اذا وضعتا في مكانهما الصحيح.
abuazzam888@live.com

ساهر لمخالفي الذوق العام

حرصت حكومتنا الرشيدة على توفير كل الخدمات التي ينعم بها المواطن والمقيم على حد سواء من سفلتة الشوارع وإنشاء الحدائق في كل حي وإنارة الطرق وتشجيرها جهود جبارة تقدمها الدولة لكي ينعم المواطن بحياة كريمة. ولا ننسى الجهود المبذولة من أمانات المناطق في توفير حاويات النظافة داخل الأحياء والتعاقد مع شركات كبيرة للمحافظة على النظافة في كل مكان.
مع كل ما يبذل من جهود وأموال وطاقات بشرية نجد وللأسف هناك فئة من الأشخاص عديمي الذوق يشكلون عائقا كبيرا في عدم اكتمال هذه الجهود. فهناك من يفتح باب المركبة وفي وسط الطريق ويرمي بمخلفاته من أوراق وأكواب فارغة ليشوه ذلك الطريق ويجعلك تنظر إليه باستغراب. فلا حياء ولا إدراك لكل ما فعله والسبب لأنه يدرك أنه لا يوجد رقيب أو أحد سيحاسبه. مناظر مؤلمة والله تراها في كل شارع وأمام كل محل تجاري، يرمون بمخلفاتهم في كل مكان حتى تشوهت معالم الأرصفة والطرقات بعبث هؤلاء غير الواعين. من هنا أرى إنه قد حان الوقت لتفعيل الغرامات ومعاقبة كل من يسيء إلى حرمة الطرقات والأرصفة. والطريقة سهلة علينا أن نفعل دوريات سرية وبمركبات غير حكومية من قبل أمانات المناطق تراقب وبشكل عشوائي كل الطرقات والحدائق وتقوم بمنح مخالفة لكل من يرتكب أي مخالفه تستوجب ذلك وعندما يدرك الجميع إنه هناك رقابة ومخالفات. صدقوني سوف يرتدع الكثير، ولعلنا نتذكر أن المخالفات المرورية قديما كانت مزعجة إلى أن جاء «ساهر» وأعاد النظام وارتدع الكثير. على الأمانات أن تعلن عن بدء رصد المخالفات وقيمتها وتطبيقها. مجرد الإعلان سوف يتوقف أولئك المخالفين انظروا إلى المحلات التجارية والبقالات أكثرها دون حاويات لرمي المخلفات الصغيرة مثل الأكواب وأعقاب السجائر لتجدها ترمى على الرصيف.
أتمنى إلزام جميع المحلات بوضع حاويات صغيرة عند مدخل المحل ويعطى إنذار لكل محل يوجد أمامه أوراق أو مخلفات يتحملها هو لأنه لم يضع أي حاوية لاستخدمها من قبل مرتادي هذه الأماكن. حان الوقت لردع هؤلاء المستهترين وغير المبالين بما تقدمه الدولة من جهود كبيرة في جعل النظافة عنوان لحياتنا. هناك من لا يفهم إلا لغة الغرامات وقد حان وقتها، دعونا على الأقل نجرب.
لقد رأيت حالات مستفزة من أولئك غير المنضبطين في سلوكهم ولسان حالهم يقول: ما عندك أحد، من هنا أتمنى أن تقوم أمانات المناطق بحملة واسعة ورصد كل من يخالف ومعاقبة كل من يشوه معالم الطريق والرصيف والحدائق لأن الاستهتار تجاوز كل ما هو معقول حتى أني أراهم وبكل برود يرمون بمخلفاتهم في كل مكان، وهذا يكلف الوطن الكثير من الجهد والمال. والسبب أننا لم نوقفهم عند حدهم ونعلمهم أن النظافة من الإيمان أولا، والنظافة سلوك حضاري. لذلك، وجب علينا أن نبدأ من الآن في محاسبة ومعاقبة كل من يتجاوز ويتعدى على حقوق الطرقات والأرصفة والحدائق من رمي أوراق ومخلفات بطريقة غير لائقة تستوجب إيقافه ومنحه مخالفة تجعله يتعلم ولا يكررها مرة أخرى.
وقفة:
أهدي لك البسمة وتهديني أنياب
ليه الوفاء في شرع مثلك خطية
saud331@hotmail.com

صناعة العطاء استثمار لا يتكرر

على مكتبها، جلست الطاقة تتأمل إنجازاتها، وأتاها العطاء ليفتح صناعة تتجسد في استثمار لا يتكرر.
النباتات، تخفي داخل أوراقها الخضراء أطنانًا من الأموال التي لا تشبه العملات البشرية؛ بل تمنح الهواء طاقةً نقية تعزز صحة الجسم؛ فعندما تُزرَع في تربة مناسبة، وتتغذى على سمادٍ متطابق مع احتياجاتها مع ارتوائها من الماء العذب سيكون استخراج العطاء من النبات انجازًا رائعًا، وبين النسمات تتطاير حبوب لقاحها لتبدأ حكايةً جديدة يكون ختامها ثمارًا حلوة المذاق، وأزهارًا آسرة الجمال، وأكد العطاء بأن توفير ما تريده سيكون للفواكه، والخضار طعمٌ أجمل.
الحيوانات، من البدائيات، والبكتيريا حتى الحوت الأزرق مع اختلاف بيئاتها، وتباين وسائل معيشتها، ونوع طعامها، فالتنقيب عن عطاء الحيوانات يعتبر استخراجًا علميًا بين أيدي الطبيعة، فعلى الرغم من شعار البقاء للأقوى الذي يقود سلسلة الغذاء؛ فإن لدى هذه المخلوقات عطاءً استثنائيًا، ففي أحد المقاطع تبنّت دجاجةٌ مجموعةً من القطط الصغيرة، وأكد العطاء أن عطاء الحيوانات ليس فقط من خلال تناولها كطعامٍ يمنح الفوائد الغذائية.
بين الناس يجري البحث عن العطاء من خلال استنباط الطاقة المفيدة من خلال استخدامها في الخير، فيصنع المتخصصون في الصيدلة أدوية تعالج أمراض الآخرين، أو تخفف عنهم الألم، ولا يبالغون في سعرها؛ لضمان وصولها إلى الجميع، ويبتكر المهندسون أبنيةً ممتازةً خالية من المشاكل ليتسنى للناس السكن فيها بلا خوفٍ، أو قلق، ومع كل تخصص تتدرج المسؤوليات لضمان نشر المعرفة، وبهذا تصل الحقوق لأصحابها، وتكون البيئة في أمانٍ من تداعيات التجارب التي تتسرب منها غاياتٌ مجهولة المصير، ولكل إنسانٍ حكايةٌ يكتبها، ويرويها عندما يكبر، ويترجم أحلامه واقعًا دون أن يترك جرحًا ينزف بصمت في طريقه.
BayianQs03@outlook.sa

التصفيق الداخلي

لا أقصد بالتصفيق، التصفيق بمعناه المحلي، بل بمعناه اللغوي؛ فالمعنى المحلي «يكفي ويزيد» ولا نحتاج للخوض في سلبياته التي تلتهمنا حين نقع فيه؛ فجلد الذات أخطر أنواع العقوبات، لأنك القاضي والجلاد معاً، تقسو على نفسك، تضخم الأخطاء، وتعيشها مراراً في ذهنك حتى تُستنزف عاطفياً ونفسياً؛ فلم تكتف بالسقوط، بل صفقت نفسك لزيادة الألم.
لكن حديثي ليس عن هذا، بل عن الضد؛ التصفيق بمعناه اللغوي، التشجيع، أن ترفرف فرحاً بإنجازك، أن تمنح نفسك تهنئة صادقة، أن تصفق لها بيديك بكل فخر واعتزاز؛ فمتى أخر مرة صفقت لنفسك؟ وأعيد بوشوشة: ركِّز لا أقصد متى صفقت نفسك.
نحن بارعون في جلد الذات، وفي مقارنة ما لم ننجزه بما أنجزه الآخرون، لكننا بخلاء حين يتعلق الأمر بالثناء على خطواتنا الصغيرة؛ وكأن الاعتراف ببطولة نفسك عيب أو غرور! وفي حقيقة الأمر هي شجاعة؛ لأنك تعترف بجهدك كما هو، دون انتظار لجنة تحكيم أو جمهور خارجي يمنحك وساماً أو إذن للتهنئة.
التصفيق الداخلي ليس رفاهية، بل هو طاقة تمدّك بالاستمرار؛ هي تلك اللحظة التي تقول فيها: نعم، فعلت ذلك، ولو كان انجازك بسيطاً؛ لحظة ترفع فيها رأسك قليلاً بدل أن تطأطئه؛ طاقة ترى فيها مالم تكن تتوقع بأنك قادرٌ عليه؛ عملٌ يتعاطف فيه من هم حولك بكلماتٍ توحي بأنك في تحدٍ أكبر منك وبأن استسلامك وارد؛ أو تهنئتك لنفسك عندما تنتهي هي بالتوديع، لأنك لا ترَ في ذاتك محارب ولا مغامر، ولا محب لنشوة النصر التي تأتي بتحدي الذات، ورفع مستواها!
ليس لنا شأن بالناس حولك؛ فلنتحدث عنك أنت، أنت فقط! هل تعطي ذاتك تقديرها، وتأخذ من وقتك لتهنئتها! هذا التصفيق لا يسمعه غيرك، ينعكس على كل شيء حولك: في نبرة صوتك، في هدوءك، وفي ثقتك؛ لن يمنعك من الوقوع في الأخطاء، لكنه سيذكرك أنك قادر على النهوض، وأنك لم تصل إلى هنا صدفة؛ فجرّب اليوم أن تصفق لنفسك لا أن تصفقها! بلا جمهور، بلا مناسبة كبرى، فقط لأنك تستحق؛ إن كنت ترَ نفسك مستحق، فهل تستحق؟
al.shehri.k@hotmail.com