كشف مدير عام الإدارة العامة للمراعي الطبيعية في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الدكتور مشعل الحربي لـ اليوم: “أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تأهيل وتنمية الفياض، حيث غطت المبادرات أكثر من 1300 فيضة موزعة على عدد من مناطق المملكة، إلى جانب تنفيذ مشروعات نوعية عبر محطات لإنتاج البذور الرعوية”.
جاء ذلك خلال استضافة المملكة الدورة السابعة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، بتنسيق مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وأشار الحربي إلى أن الجهود الميدانية مستمرة حاليًا، إذ يباشر الفرق المتخصصة أعمال نثر البذور لإعادة تأهيل نحو 30 ألف هكتار مستهدفة خلال عام 2025، بما يسهم في تعزيز استدامة المراعي الطبيعية والمحافظة على التنوع الأحيائي.
اهتمام الممكلة بالغطاء النباتي
وأكد الحربي، أن استضافة المملكة للدورة السابعة والعشرين للمراعي والغابات في الشرق الأدنى تجسّد اهتمامها الكبير بالمحافظة على الغطاء النباتي وتنميته، مشيرًا إلى أن هذه الدورة يشارك فيها ممثلو 27 دولة، ما يعكس أهميتها كمنصة للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأوضح الحربي أن المراعي الطبيعية تمثل ما يقارب 73% من مساحة المملكة، أي ما يعادل نحو 146 مليون هكتار، موزعة على مناطق شاسعة، لافتًا إلى أن المملكة شرعت في المرحلة الأولى من تنظيم الرعي على مساحة 8 ملايين هكتار، يتم فيها تطبيق أعلى المعايير العلمية من خلال الدراسات الحقلية لتقدير الحمولات الرعوية، إضافة إلى المراقبة والمتابعة المستمرة.