تحاليل الوافدين سنويا

يقول المثل.. الوقاية خير من العلاج، ومن أهم سبل الوقاية الصحية هي المتابعة والرقابة والحرص على السلامة العامة، ومن خلال تلك الرقابة في حال اكتشاف بعض الأمراض المعدية -لا قدر الله – لدى البعض نستطيع محاصرتها والحد منها قدر المستطاع.
من أهم أساليب الوقاية التي يمكن الاعتماد عليها هي: قراءة الحالة الصحية للشخص بشكل صحيح من خلال التحاليل المخبرية التي تعطي غالباً قراءة صحيحه لجميع ما يتعرض له جسم الانسان من مشاكل وعلات وأمراض حتى يمكن التعامل معها بشكل مناسب وعلاجها أو عزلها حتى ننقذ البقية من أية أمراض معدية.
لدينا ملايين الوافدين الذين يعملون معنا ونحتك بهم بشكل مباشر في حياتنا وأعمالنا، وأغلب هذه الفئة يعيشون في بيئات تقل فيها وسائل السلامة والاحتياط بسبب أنهم يعيشون مع بعض في أماكن وتجمعات كثيفة مما يجعل انتشار الأمراض المعدية بينهم أسرع فيما لو كانوا يعيشون متباعدين، أيضاً في البيئات التي يغلب عليها طابع الغربه عن البلد تجدهم يتساهلون كثيراً في موضوع السلامة من باب التوفير في المادة مما يجعلهم عرضة لانتشار الأمراض المختلفة. ولذلك، فإن إلزام الوافد بعمل تحاليل شاملة كل سنة «أمراض معدية وجنسية وغيرها» مهم للحفاظ على الصحة العامة للجميع سواء مواطنين وسائحين وزائرين ليصبح مجتمعنا خالي من الأمراض والمشاكل الصحية.
يطلب تحليل من الوافد قبل حضوره للعمل في المملكة، وبعدها لا يطلب منه شيء حتى مغادرته التي ربما تتجاوز السنتين أو الثلاث وربما أكثر، وخلال هذه المدة ربما يصاب بمرض معدي أو مشكلة صحية ولا يعلم عنه أحد، ولكن من خلال التحاليل نستطيع اكتشاف تلك المشكلة وحلها مما يجعل الكشف السنوي مهم جداً لنحافظ على مجتمعنا خالي من الأمراض الاوبئة.
amarshad55@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *