الوطن العربى الجريح يتألم

أذكركم القراء الأعزاء وإلى كل من يطلع على مقالى أن هناك وطن عربى كبير يتوجع ويتألم وطن كل عربي، الوطن العربي الذى يمتد من المحيط غربا الى الخليج شرقاً.
تجمعنا أجمل وأحلى لغة في العالم، اللغة العربية لغة القرآن الكريم وخاتم الأديان، تاريخ مشترك واحد وتجمعنا عادات وتقاليد متقاربة بين الدول العربية لكن أقولها اليوم الوطن العربي يتألم ويتوجع من كثرت الصراعات الداخلية والتحديات الخارجية.
التحديات التى تواجه الوطن العربي أثرت بشكل واضح على أداء الأنظمة العربية، وما نشاهده اليوم من موجة العنف والتطرف والإرهاب والعنف الداخلي في معظم البلدان العربية مع التفاوت بين كل دولة وأخرى. كذلك التهديدات الخارجية من سياسية وأمنية وهذا النوع من التحديات الداخلية والخارجية لا يمكن لدولة بمفردها مواجهته، يجب توحيد الصف العربى وتضافر الجهود وتجميع الامكانيات. كل هذا كان له التأثير البالغ على الأجيال وشباب الأمة العربية إذا نظر كل فرد داخل بيته أو أطلق عينيه على محيطه.
ومن خلال هذه الاضطرابات والعنف يجب علينا النظر إلى جيل الشباب من الجنسين تقف صفوفا تنتظر دورها في الحياة وآمالها ومستقبلها. ولو تحركنا بدواخلهم نجد أجيالا فتية ولكن شائخة بداخلهم محبطة لكل ما يدور حولها من أحداث.
وتتنوع التحديات والحروب والصراعات مما جعل واقع بعض الدول العربية في حالة عدم استقرار والضعف في مؤسسات الدولة وفشل الحكومات في الإدارة وتحقيق الأمن والاستقرار.
إذا سألنا هؤلاء الشباب الآن بماذا تحلم ؟ ماهي تطلعاتك ؟ ماذا تريد ؟ سنجد وبلسان الحال ونبرة صوت حزينة وسحابة حزن على وجهه ويقول لا تعطيني دروساً وأحلام، فإن الأحلام التى لا تجد من يرعاها تندثر في مكانها. بالإضافة إلى أن هناك تحديات تعصف بأجيال اليوم. البعض من الأجيال السابقة يكيل الاتهامات لهذه الأجيال ويقول إنها ضيقة الأفق لا تنظر إلا تحت قدميها، لا تهتم إلا بنفسها والإلتهاء بوسائل الترفيه واللهو مقارنة بالأجيال السابقة.. كل هذه الأسباب.
وفى الدول العربية التى تشهد الصراعات يواجه عدد كبير من الشباب تحديات تشكل عقبات أمامهم لتحقيق طموحاتهم وتحطيم أمنياتهم ومستقبلهم وفقدان الأمل كذلك الفقر الذى سلب حق الشباب في العيش الكريم يفتقدون أبسط الاحتياجات الأساسية بما في ذلك التعليم والتوظيف والرعاية الصحية ومن دون هذه الاحتياجات لا يملك الشباب أى وسيلة للنمو أو المساهمة في المجتمع حيث تعد تلك الاحتياجات عوامل أساسية لتحسين حياتهم والقضاء على الفقر.
وفي وسط هذه التحديات نرى سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولى عهده الأمين «يحفظهما الله»، يبذلان الجهود ويعقدان القمم لتوحيد الصف العربي وللتصدي لهذه التحديات والمخاطر، فالحرص على تحقيق الاستقرار في الوطن العربي يشكل ركيزة راسخة في نهج هذه الدولة المباركة، حفظ الله المملكة وادام عزها وأمنها.
يقول الشاعر :
أيها الوطن العربي الجريح
أما كنت تشدو دائما لحن الوفاء
وكنت كالوردة البيضاء
تلهو وتعلو نحو السماء
Abuazzam888@live.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *