اختار الرس والخلود.. ليكتب فصلا جديدا

في زمن أصبحت فيه كرة القدم أداة استقطاب عالمي، يبرز رجل الأعمال الأمريكي بن هاربوغ كشخصية فريدة في المشهد الرياضي السعودي. لم يأتِ ليبحث عن الأضواء أو ليستثمر في الأندية الكبرى، بل فضّل أن يبدأ من مدينة الرس في منطقة القصيم عبر نادي الخلود، ليُظهر جرأة في الرؤية وصدقًا في النية، ويضع نفسه في موقع مميز بين المستثمرين الأجانب الذين دخلوا الساحة السعودية مؤخرًا.
«رؤية أبعد من الاستثمار المالي»بن هاربوغ ليس غريبًا عن عالم الاستثمار؛ فقد كان شريكًا إداريًا في شركات مثل «MSA Capital» لكن مشروعه مع الخلود يُظهر رؤية مختلفة. لم يُخفِ أن هدفه ليس الصفقات المليونية أو النجوم العالمية، بل بناء منظومة رياضية متكاملة تقوم على عدد من النقاط المهمة وهي:
تطوير الأكاديميات لخلق جيل جديد من اللاعبين السعوديين.
الاستثمار في البنية التحتية بمدينة الرس عبر منشآت حديثة.
إدخال علوم التدريب والتحليل الرياضي في التغذية واللياقة.
الاعتماد على التطوير والبيع كنهج اقتصادي مستدام.
هذا الطرح يعكس إدراكًا بأن نجاح الأندية لا يقوم على الشراء فقط، بل على بناء قاعدة تمتد لسنوات.
«الإيمان بالمستقبل» عندما سُئل عن سبب اختياره للخلود، أجاب:
«المسار التصاعدي للنادي، وشغف جماهيره، وحيوية منطقة القصيم».
وأكد في أكثر من مناسبة أن السعودية تملك كنزا بشريا في شبابها الرياضي، قائلاً: «نعتقد أن لاعبي كرة القدم هم أبرز صادرات السعودية المقبلة».
«التناغم مع رؤية 2030»مشروع هاربوغ ليس مغامرة عشوائية، بل هو جزء من تحول الرياضة السعودية تحت مظلة رؤية 2030. في تصريحاته الأخيرة، أشار إلى:
· الرؤية:
«رؤية 2030 أعطتنا خارطة طريق واضحة. الرياضة هنا ستكون ركيزة اقتصادية».
التحديات والفرص:
«هناك تحديات إدارية، لكن التعاون من المسؤولين كبير. الجمهور السعودي يستحق أندية عالمية».
«خاتمة: قصة إيمان وتحدٍ» بن هاربوغ ليس مجرد مستثمر، بل شخصية تؤمن بأن كرة القدم السعودية قادرة على أن تكون منجم مواهب للعالم. اختياره للخلود رسالة بأن الإنجازات لا تقتصر على الكبار، وأن الأضواء يمكن أن تُسلَّط على الفرق الصاعدة. بين مبادراته في الأكاديميات وتصريحاته الملهمة، يكتب هاربوج فصلاً جديدًا يُظهر أن الرياضة السعودية أصبحت جسرًا للاستثمار والإبداع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *