تمر علينا الأعوام تلو الأعوام وتحمل معها الإنجازات في شتى أصقاع مملكتنا الحبيبة ومن كل أنواع الإنجازات سوى التعليمية أو الصحية أو الصناعية أو العمرانية فنرى بين فترة وأخرى يسجل إنجازاً هنا أو هناك، ولعلي أشرح في هذه العجالة بمناسبة يومنا الوطني الخامس والتسعين بعض الإنجازات العقارية والتي تحققت في غضون السنوات السابقة، منها إنشاء صندوق التنمية العقاري الذي كان الهدف من إنشائه المساهمة في إقامة المساكن الحديثة والمجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة ويرتبط به 40 فرعاً منتشرة في مختلف مناطق المملكة وتشمل خدماته ما يزيد على «4700» مدينة ومحافظة و مركز و هجرة.
رؤية ولي العهد -حفظه الله – رؤية المملكة 2030، تعد عمادًا للتحولات السعودية، وستستمر في توجيه المملكة نحو المستقبل، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية شاملة لتنمية وتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتعزيز جودة الحياة، وأن تكون هي بداية رحلة النهوض نحو المستقبل، لجعل المملكة العربية السعودية في الصدارة، عندما قال – حفظه الله – «طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه.. فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً، لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة في التوظيف والرعاية الصحية، والسكن والترفيه وغيره» من خلال إطلاق عدة برامج لتحقيق الرؤية، والتي تعد هي القوة الدافعة، حيث تعمل على ترجمتها وتحويلها إلى واقع ملموس، من خلال اقتصادٍ مزدهر لا يعتمد على النفط وهذا يعتبر من الركائز الأساسية لهذه الرؤية، حيث ازدادت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ، في قطاعات مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا، مظهرة إمكانيات المملكة بعيدًا عن اقتصادها التقليدي المعتمد على النفط،، وقدمت حلولا سكنية مستدامة، مكنت المواطن من تملّك المنزل المناسب وفق احتياجاته وقدراته المادية.
اليوم الوطني السعودي ليس فقط مناسبة للاحتفال بذكرى التوحيد، بل هو فرصة لاستعراض النجاحات التي حققتها المملكة عبر عقود من الزمن، من بناء اقتصاد قوي ومستدام، إلى تحسين التعليم والرعاية الصحية، ووضع خطط طموحة لزيادة التنوع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، ومع رؤية 2030، تبدو آفاق المستقبل واعدة، لتبقى السعودية في طليعة الدول الرائدة عالميًا حتى يومنا هذا حيث جعلت المستثمر الوطني والأجنبي على حد سوى ينعم بالأمن في جو مفعم بالحب لهذه البلاد.
k_barshaid@yahoo.com