Sulimanm899@gmail.com
كان اللقاء مميزاً بحضور سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ألقى الخطاب الملكي السنوي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مذكراً المجلس بالمرتكزات التي قامت عليها المملكة منذ قرون وهي ارتكازها على الشريعة الإسلامية ومصدرهما الكتاب والسنة .
واحاط المجلس بأهمية استشعار الامن الذي تعيشه المملكة في ظل ما يحيط بالمنطقة من أحداث بفضل الله ثم السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد حفظهما الله واشاد أثناء الخطاب الملكي بالدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان في دوره الاغاثي والإنساني وخاصة تجاه الأشقاء في سوريا التي سيرت لها المملكة جسراً برياً وجويا منذ انبلاج الفجر في سوريا وانجلاء الظلم عنها وعودة الحياة للشعب السوري الشقيق . وأبان سموه في الكلمة السامية ان مرحلة الاعتماد على النفط قد تجاوزناها وبدت لنا واضحة بالإيرادات غير النفطية وقد كانت هناك عدة محطات لفت الانظار اليها سمو ولي العهد حفظه الله عندما تحدث عن الشقيقة قطر وموقف المملكة الراسخ تجاه الأشقاء في قطر ووضع امكانات المملكة إلى جانب قطر اثر الاعتداء الأسرائيلي عليها وفي الشأن الخارجي وسياستنا الخارجية اكد سموه أننا مع القضية الفلسطينية منذ عقود موقفنا واضح امام العالم ولن نتخلى عنها فهي القضية الأولى وقد عملنا على مبادرات يذكرها الجميع منها المبادرة التي قدمت عام 2002 وما تلاها من مبادرات كلها لصالح القضية وشعب فلسطين وخاصة ماتعانيه غزه من اعتداء سافر وتجاوز للقوانين والأعراف الدولية.
لقد تحدث سمو ولي العهد في كثير من الموضوعات المحلية والخارجية ليكون هذا الخطاب خارطة طريق لأعضاء مجلس الشورى ومما يلفت الانتباه في الخطاب الملكي تركيزه على الاقتصاد السعودي ومرونته وتوجهه الاستراتيجي نحو تنوع مصادره وتوقف سموه حفظه الله مذكراً الجميع بان سياسة الدولة توكّد على التوازن الاقتصادي ومنها التوازن العقاري وأسعار العقار وإصدار الأنظمة التي تضمن استقرار الأسعار لصالح المواطن وهو هاجس رفع شعاره سمو الأمير محمد بن سلمان نهاية شهر رمضان الماضي واليوم تحقق ما وعد به سموه كل مواطن يحتاج إلى مسكن.
انه كما عهدناه حفظه الله إذا قال فعل.
داعين لسموه بالإعانة والتوفيق وان يحفظ قيادتنا والى مزيد من الرقي ياوطن العز والخير .