دراما اللقطة الواحدة.. ما تريد معرفته عن مسلسل “المراهقة” المهيمن على جوائز الإيمي

ضجة كبيرة أحدثها مسلسل “المراهقة” Adolescence ، خاصة بعد حصده العديد من جوائز الإيمي، وقد يعتبره البعض دراما عن صبية مراهقين في إطار خفيف، لكن الموضوع أبعد من ذلك فهو دراما نفسية تعبر عن جريمة فعلها مراهق.

مسلسل “المراهقة” Adolescence هو عمل درامي نفسي بريطاني من إنتاج عام 2025، وعرضته شبكة نتفيلكس أثار ضجة كبيرة ونال إشادة نقدية واسعة، خاصة بعد فوزه بعدة جوائز إيمي.

تدور أحداث المسلسل حول جيمي ميلر، فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، يُعتقل بتهمة قتل زميلته في المدرسة.

القصة تستعرض ردود فعل أسرته، المحققين، والمعالج النفسي، وتطرح تساؤلات عميقة حول الحقيقة، الهوية، وتأثير البيئة الاجتماعية على المراهقين.

والمسلسل الذي تصدّر المركز الأول فور عرضه على شبكة نتفيلكس صدر في 4 حلقات فقط، وحصل على تقييم نقدي ممتاز بنسبة 100%، بحسب ما ذكرته مجلة “فوربس”.

عند مشاهدته ستفهم إنه دراما جريمة تدور حول مراهق متهم بقتل زميله في الصف، وهي فكرة ربما رأيناها من قبل، لكن الفكرة الرئيسية هنا هي أن كل حلقة صُوّرت بلقطة واحدة كاملة.

ونحن نتحدث هنا عن حلقات كاملة مدتها 50-60 دقيقة، والمسلسل يثير التساؤل كان هذا ممكنًا ولو من منظور التصوير والإخراج والتمثيل.

تُركز كل حلقة على نقطة مختلفة في هذه القصة، بدءًا من اليوم الأول وانتهاءً بعد أشهر، مُركزةً على تأثير الاعتقال على المراهق وعائلته.

على سبيل المثال، من حيث طريقة التصوير، تبدأ الحلقة الأولى بقبض فريق التدخل السريع على المراهق، ثم تُصوّر رحلة الشرطة إلى مركز الشرطة، وتمر عبر عملية الحجز والمقابلة بأكملها على مدار ساعة، كل ذلك في الوقت الفعلي، في لقطة واحدة متواصلة تتنقل بين ثلاث أو أربع شخصيات، دون انقطاع.

مخرج فيلم “المراهقة”، فيليب بارانتيني، لديه خبرة في هذا النوع من التصوير، وظهر ذلك في فيلمه “نقطة الغليان” المُصوّر بلقطة واحدة ويُقدّم نفس الفكرة، ومع الممثل نفسه، ستيفن غراهام، المُشارك في الفيلم.

أربع ساعات مُنفصلة في أربعة مواقع مُختلفة تمامًا، من الصعب توقع كيف جرت عملية التصوير، أو ما الذي استلزمه توقيت أحداث هذه الحلقات.

علاوة على ذلك، إحدى الحلقات ركزت على شخصيتين فقط، حفظا مشهدًا مدته ساعة كاملة دون أي فواصل أو قطع، وهما يُمثّلانه ببراعة. في واحد من أصعب المشاهد.