كشف كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، عن دراسته لإطلاق منصة تقنية مبتكرة تستخدم الذكاء الاصطناعي بهدف التنبؤ بالحوادث المرورية الوشيكة، عبر تحليل سلوكيات مستخدمي الطريق ورصد التقاطعات بشكل فوري، مما يمثل تحولاً من مجرد رصد المخالفات إلى منع وقوع الكوارث.
وأوضح المشرف العام على الكرسي، الدكتور عبدالحميد المعجل، أن المنصة ستعتمد على تحليل لقطات الفيديو المباشرة من التقاطعات المرورية، وربطها بقاعدة بيانات ذكية قادرة على تمييز وقراءة أنماط القيادة الخطرة وغير الآمنة.
حلول استباقية ووقائية
وأضاف أن هذه الآلية ستسمح بتقديم حلول استباقية ووقائية ترفع مستوى السلامة بشكل ملموس.
وبيّن المعجل أن هذه المبادرة النوعية تأتي كأداة استشارية متقدمة، وتستجيب لاحتياجات الجهات المعنية بالسلامة على الطرق، مثل إدارات المرور والأمانة والنقل، حيث تهدف إلى تحويل المشكلات الميدانية المعقدة إلى حلول عملية قابلة للتطبيق.
وأكد أن المنصة ستُحدث نقلة نوعية في أسلوب إدارة الحركة المرورية بالمنطقة الشرقية.
رصد المخاطر
وأشار إلى أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد المخاطر المحتملة يمثل خطوة متقدمة نحو خفض معدلات الحوادث. وستوفر المنصة للجهات المختصة آلية دقيقة وسريعة لمتابعة مؤشرات السلامة على الطرق الحيوية والتقاطعات المزدحمة، والتدخل قبل تفاقم السلوكيات الخطرة وتحولها إلى حوادث فعلية.
يذكر أن الحلول الهندسية المرورية التي اعتمدتها أمانة المنطقة الشرقية، بالشراكة مع مرور المنطقة الشرقية، والإدارة العامة للنقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة، ولجنة السلامة المرورية، أسهمت في تعزيز السلامة المرورية، ورفع كفاءة شبكة الطرق.
وأظهرت الإحصاءات تراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الحوادث المرورية بين عامي 2018 حتى 2024، كما انخفضت نسبة الوفيات الناتجة من الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة من 15,9 في عام 2018 إلى 8,74 في عام 2024، ما يعكس تحقيق المبادرات والأهداف لحماية الأرواح وتحسين انسيابية الحركة على طرق المنطقة.