أنهى الذهب تداولاته الأسبوعية عند 3,643 دولارًا للأوقية، بمكاسب بلغت 1.5%، إذ يتوقع المتداولون على نحو شبه مؤكد أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المُقرر عقده يومي 16 و17 سبتمبر.
ورغم تقلبات الأسعار في منتصف الأسبوع، حافظ المعدن الأصفر على مستوياته القياسية، مدعومًا ببيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة، واستمرار ارتفاع التضخم، وطلب البنوك المركزية المتزايد على الذهب.
ومن المعروف تاريخيًا أن العلاقة بين الذهب وسعر الفائدة هي علاقة عكسية؛ فإذا انخفضت معدلات الفائدة صعدت أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن الأصفر أكثر جاذبية كأصل آمن عند انخفاض عوائد الأصول الاخرى مثل السندات أو الودائع.
التحليل الفني للذهب
بحسب التحليل الفني لمنصة “إف إكس إمباير”، يتجه الذهب صعودًا وفقًا للرسم البياني الأسبوعي. وقد أعاد اختراق المستوى القياسي السابق عند 3500 دولار تأكيد هذا الاتجاه الصاعد، ليصبح هذا السعر الآن بمثابة دعم جديد.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد دعم عند قاع التأرجح السابق عند 3,311 دولار، بينما يظل المتوسط المتحرك لـ 52 أسبوعًا عند 3,025 دولار بمثابة الدعم الفني الرئيسي.
الهدف الرئيسي التالي
ويشير تحليل منصة “تريدنج فيو” أن سعر الذهب متماسك حاليًا فوق منطقة الاختراق، وطالما ظل فوق مستوى 3,550 دولار، فقد نشهد استمرارًا إضافيًا نحو الهدف الرئيسي التالي عند حوالي 3,800 دولار.
ويشير هذا الوضع إلى استمرار الاتجاه الصعودي ما لم ينخفض السعر مرة أخرى إلى ما دون منطقة الدعم.
في المجمل، تظل توقعات أسعار الذهب إيجابية عمومًا على المدى القصير. ومع احتساب العقود الآجلة لخفض أسعار الفائدة، واستمرار الضعف في سوق العمل الأمريكي، فإن الذهب في وضع جيد لتحقيق المزيد من المكاسب، حيث من المرجح أن تحفز قرارات الاحتياطي الفيدرالي زخمًا صعوديًا جديدًا.