يوم أشرق بمسماه

الكل يعشق الحكايات البعض يعشق الطويلة منها والبعض يفضل القصيرة وفئة تحب الأقصوصة ونادرا ما تجد من لا تستهويه الحكايات، الحكايات سواء كان منشئها الخيال أو الواقع أو خليطا بين الإثنين لها ركنا عزيزا في أوقاتنا فهي تؤنسه وتهديك حكمة دون أن تطلبها وترشدك لوجهة دون أن تبحث عنها، تُنصب لك قدوة وتنقلك بين البلدان وأنت في مكانك وتجعلك تشعر بمواسم الفصول رغم إحاطتك بفصل ما، تقرؤها فتُشعرك بالبرد رغم حرارة الجو وفي عتمة الليل تشعر بنور الشمس وفي عز النهار يهيمن عليك الليل و تُبصر النجوم و يبصرك القمر.
هناك حكايات تُحكى في مواسم معينة وهناك حكايات تَحكي لنا عن أمجاد وتاريخ تُخلد أسماء وتُظهر لنا صفات وملامح أبطالها، وأنا اليوم بصدد حكاية عظيمة من أجمل ما خلد التاريخ من حكايات؛ حكاية كل تفاصيلها واقع ولم يمسها الخيال من قريب أو بعيد، حكاية أحيانا تَشعر لعظمتها أنها كقصص ألف ليلة و ليلة أو كليلة و دمنة فيها من الوقائع ما تظنه مستحيلا ليوقفك المستحيل ويخاطبك وهو يشعر كم هو ضئيل أمام تلك الوقائع التي نحّت عنه صفته وبكل تقدير يقر انهزامه أمامها بكل مفرداته؛ حكاية صباحي اليوم تتجدد في مثل هذا اليوم من كل عام فقد بدأت في يوم منذ أعوام تحمل اسم بطل وملحمة جسدت الخيال في أبهى صور الواقع.
هذا اليوم هو يوم حكايات التوحيد التي فيها تتابع كيف ضمت المناطق كما تنظم اللآلئ حبة حبة في عقد نفيس فكان نتاجها أصالة وتتابع يشدها خيط وثيق، هذا اليوم هو يوم مبارزٌ باسل سعى جاهدا لأن يكون لوطننا وصف جديد، هو يوم وثق ملاحم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود»طيب الله ثراه»يوم له بصمة في التقويم محدداً بلون، فيه تَقصُ الأمجاد حكاياتها فيسمعها العالم، لم يصبح موضوع درس في كتب التاريخ بل أصبح خبرا يُنقل عبر وسائل الإعلام يتابعه الشعب السعودي بفخر ويشاهده غيره من الشعوب، هو يوم أشرق بمسماه»اليوم الوطني»فخفت في حضوره اسم الشهر والتاريخ
ishe333@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *